![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() موت الحكمة ... اليمانية !!! 02 - سبتمبر - 2015 , الأربعاء 11:28 صباحا (GMT) علّمتني تجارب الحياة أن أكون من المؤمنين بالعمل والفعل حتّى في علاقاتي مع الخلق ، ولا أركن مطلقًا للكلام والتنظير ، كما أني أقوم بإسقاط الكلام على الواقع لأعرف دلالته وقوته وصحته ، فإن وجدت الواقع مخالفًا لما ورد من كلام فهناك نقطة ضعف وشبهة فيه. فلسفة خاصة قد يراها البعض جنون أو غرور ، لكن ذلك لا يعني لي سوى ( جدل ) غير مفيد لا يخدم الحقيقة ولا ينفع العقل. الإيمان يمان والحكمة يمانية ... يا إلهي كم رددنا هذه العبارة حدّ أننا من كثرة ترديدها إقتنعنا أننا أهل الحكمة دون منافسة ، بينما واقعنا يكشف أن الحكمة بعيدة عنّا بعد الشمس عن الأرض ، ولا أثر لها في واقعنا المعاش. القناعة الراسخة في أعماقنا رسوخ الجبال أن الحكمة يمانية ، زادت بفعل أن الكلام منسوب لنبينا الأعظم صلّى الله عليه وسلم ، غير أن واقعنا بكل وضوح يضع الحديث في خانة الضعف مهما صرخ الناس واستنكروا قولي. بحثت عن تعريف الحكمة فوجدت أن تعريفها ليس له وجود في حياتنا أو واقعنا العام ، فهي تمثل العلم والعمل به كخلاصة لتجارب الحياة والإستفادة من أحداثها ، ويا إلهي كم نحن بعيدين عن العلم والعمل والتعلم من تجارب الحياة . قد يكون عليه الصلاة والسلام ( إن صح الحديث ) وصف مجموعة خاصة آمنت برسالة ، لكني لا أجد تاريخنا المعاصر حامل للواء الحكمة ، ولو كان لدينا ذرة من حكمة ما سمحنا للقتلة واللصوص والفاسدين أن يحكمونا ويتاجروا بكل شيئ في وطننا!!! هل هناك شعب حكيم يعيش الفقر والجوع والجهل والمرض والتخلف يرضى ويقبل أن يحكمه شخص مثل المخلوع ٣٤ عام ، ثم يسمح لشخص آخر يعيش في كهف بتدمير وتخريب كل شيئ في وطنه؟ هل نحن شعب يملك الحكمة فعلا ونحن نقتل بعضنا البعض وندمر وطننا بعد أخلاقياتنا من أجل حفنة ( ساقطة ) من البشر نسميها زعامات وقيادات؟ بصراحة ... لا تحاولوا إقناعي فلا نحن أهل الحكمة ولا الحكمة موجودة عندنا ، ومن صمم وجادل أننا أهل الحكمة فسأضيف لرصيد حكمته نصيبي الشخصي بطيب خاطر ، متنازلًا له عن ميراثي الشخصي من ( الحكمة اليمانية ) الضائعة والمفقودة وربما المدفونة في مقابر الأموات. جميع الحقوق محفوظة لموقع الملعب 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|