القضية الجنوبية ومفاوضات الكويت

[حد من الوادي]

الأحد 10 أبريل 2016 06:07 مساءً

القضية الجنوبية ومفاوضات الكويت

أروى الهيال
صفحة الكاتب


تتجه أنظار اليمنيين الى لقاء الكويت المزمع عقده في الثامن عشر من ابريل بعد مرور أكثر من عام على حرب عبثية قادها تحالف الإنقلاب على الدولة ومخرجات الحوار الوطني والتوافقات السياسية التي تمت بين الأطراف السياسية متفقة على وضع عقد جديد لبناء دولة يسودها القانون وتضمن الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة بين أبناء الوطن الواحد.

وهنا تجدر الإشارة ، مع قرب عقد مباحثات الكويت ، أنه لايمكن أن تتم تسوية سياسية حقيقية مالم تأخذ بعين الإعتبار القضية الجنوبية وواضعة لها حلولا جذرية ملبية لرغبات وتطلعات أبناء الجنوب ضامنة لحقهم في تقرير مصيرهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم ،فالجنوب تعرض لحربين منذ مابعد قيام الوحدة من رأس النظام السابق ، وإن اختلف شركاء الحرب في كل مرة تحت مسميات وحجج واهية ، ولم يكن الغرض منها سوى اخضاع الجنوب والسيطرة عليه.

وواهم من يعتقد اليوم ان القضية الجنوبية يمكن حلها في اطار تعريفها كقضية حقوقية او مطلبية فقط ، بل هي قضية سياسية بإمتياز وهذا ما أكد عليه الحراك الجنوبي منذ انطلاقه في 2007 م ، وأكد عليه محتوى ومضامين القضية الجنوبية في الحوار الوطني.

وقد أتت الحرب الأخيرة التي شنت على الجنوب للتأكيد على أنها قضية سياسية لم يعد يختلف حولها اثنان من أبناء الجنوب.

وفي الأخير نسجل تقديرنا واعتزازنا بكل ماقدمته دول التحالف مساندة الشعب اليمني في مواجهة الانقلاب والعودة باليمن الى عصور سابقة والمحاولات الحثيثية لاخراج اليمن عن اطارها الاقليمي .

ونؤكد ان المنطقة لن تنعم بالهدوء والاستقرار مالم تحل كل اشكاليات اليمن حلولا ناجعة أما دون ذلك فهو ترحيل للأزمات والمشاكل والتي ان انفجرت سيكون الاقليم أول المتضررين منها.



أروى الهيال

عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني



اقرأ المزيد من عدن الغد