الجنوب العربي قتلاهم وجرحاهم في نعيم وشهدائنا وجرحانا في انين ؟!!!

[حد من الوادي]

قتلاهم وجرحاهم في نعيم وشهدائنا وجرحانا في انين ؟!!!


الثلاثاء 03 أكتوبر 2017 09:58 مساءً
حسن العجيلي


نعم انها مأساة انسانية جاثمة على صدور ونفوس الجنوبيون تديرها عصابات ومافيا تجار الجروب والمخدرات وغسيل الاموال تمتد جذورها من مارب وحتى جبهات القتال في الساحل الغربي مرورا بكل محافظات الجنوب الست من باب المندب وحتى حدود المهرة من قبل الذين يتلاعبون بحقوق الغلابى من الشهداء والجرحى ورجال الجيش والامن الجنوبيون منذ انفلات وانهار الدولة العميقة التي كانت تدار من خلف الكواليس في العام ١٩٩٠ واستمر التدهور حتى حرب عام ١٩٩٤ ثم تبعها غزو ٢٠١٥ للجنوب المدمر الذى قادته مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح بعد تأريخ احتلال العاصمة صنعاء وبعد ان تم تسليمها الى الملالي الجدد بدون اي مقاومة تذكر وحتى الرئيس هادي كل ما قام من هيكلة في القوات المسلخة وقوات الامن المركزي واجهزة المخابرات بشقيها السياسي والقومي حيث كان يأمل تحقيق هدف سحب البساط من تحت اقدام المخلوع والحوثي ونوع من تقليل الهيمنة وسيطرة المخلوع على بعض تلك القوات لكنه فشل .

ومقابل هذا الفشل حاول تطويع وكسب علاقات مع قادة مليشيات الحوثي لكن المخلوع كان سباق حيث دمر وعرقل كل خطوات الرئيس هادي وتحالف مع الحوثي من بداية انتفاضة ٢٠١١ وهو الذي اوصله الى صنعاء وكل المحافظات الشمالية والجنوبية حيث كان الحوثي ومليشياته في خلد ونظر المخلوع هي هذه الايادي الامنية والامنة لعبة سياسية عميقة الدهاء والخبث لعبها المخلوع ولم يفهمها الكثيرون لا احزاب ولا مكونات وحتى اقرب الناس اليه من ا. السياسيين المخضرمين الذين يصنعون القرار السياسي والعسكري في المؤتمر الشعبي العام وكذا دول المنطقة الذين ضحك عليهم المخلوع عندما سلم العلم الجمهوري فقط الرئيس هادي وسلم اليمن الشمالي كله الى الحوثي، حيث كانوا جميعا يعتقدون ان الايادي الامينة والامنة هو الرئيس هادي .

وعلى هذا الاساس تم التوافق عليه بينما المخلوع اراد ان يضع الرئيس هادي في مأزق ضيق ومستنقع يصعب عليه الخروج منه الا الى القبر مباشرة لكن هادي بحكم خبرته ومعرفته بالألاعيب رئيسه والذي علمه السحر خلال ١٥ عاما تمكن الخرج من المستنقع بأعجوبة وقلب الطاولة على رأس المخلوع وان كانت الاعمار بيد الله ثم انقلب السحر على الساحر وكشف كثير من اوراق اللعبة واهمها ضغوط الحوثي عليه وبإيعاز من المخلوع التي رفضها وقدم استقالته من الرئاسة حيث هادي اوهم الحوثي والمخلوع بانه ترك السلطة عندما قدم استقالته الى مجلس الدواب حينها الذي لم يجتمع وبقيت الاستقالة معلقة لكن في الحقيقة الرئيس هادي جر البساط من تحت اقدام الاثنين وحطهم امام فراغ دستوري ومستنقع اعمق وادهى وكانت فرصة الاعداد للهروب من صنعاء ونجح بوصوله الى عدن ثم سحب استقالته واستعاد سلطاته واعلن الموقف الشجاع عندما طلب من الاشقاء التدخل الفوري والسريع لإنقاذ. اليمن والمنطقة من غزو ايران وضمها للعاصمة الرابعة صنعاء الى امبراطوريتها المجوسية الشيعية الفارسية وكان الرد الفعلي والسريع المفزع والمرعب من قبل دول التخالف من خلال عاصفة الحزم والامل جوا وبرا وبحرا التي ابهرت وهزت كيان المخلوع والحوثي وايران.

وحيث ان قرب هادي من المخلوع ما يقارب ١٥ عاما اكسبته خبرة ودهاء اكثر منه وكانت لطمة معلم لا بعدها لطمة من دول المنطقة الذين في نظرهم ان المخلوع انه قد ضحك عليهم في توقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وهو بضمر في نفسه عكس ما كان ينوي عمله وان في الامثال الشعبية ان اللاطم ينسى ولكن الملطوم ما ينسى ؟!!

واذا كانت ايران تهيئ اللجوء السياسي والعسكري لعودة حكم الإمامة والملالي الى اليمن وتكريس سياسية دولة الوحلة السابقة باحلام وردية امامية جديدة مغلفة وبأحقية الامام في الحكم شمالا وعلى الجنوب الذي كان ينوي ضمه الى مملكته المتوكلية من قبل مائة عام مضت والقضاء على معالم الانتصار السبتمبري الذي تحقق عام ١٩٦٢ .

واما الذين باعوا صنعاء بحامل حملها للحوثي امثال المخلوع ورموز حكمه في المؤتمر الشعبي العام وقاداته العسكريون المرتزقة والمحتالون والذين خرجوا بعبايات النساء هروبا الى دول الجوار عن طريق مارب وجيبوتي والقاهرة وتركيا وبيروت والسعودية وعمان وابو ظبي كل هؤلاء كانوا يشخروا وينخروا في صنعاء ومنهم من الذين بيصفروا العداد ورافضين حتى التفاهم مع السعودية ورافضين دور الامارات وفي الاخير وصلوا الرياض يزحفون على ايديهم ثم باركوا عاصفة الحزم والامل وبدون تصفير العداد فعلا ان السياسة فن الممكن وتجعل من الذي يستوعب الادوار فيها يكون نمرودا ودجالا وبلطجي ويسكن فنادق ست نجوم ويحوز على المال الحرام لكنه للأسف يظل منبوذ امام شعبه ولا ضمير له او انسانية او اخلاق، ولا تبهرونا بتعليقاتكم المبتورة ايه المبتورين لقد اثبتم بانكم اقزام وعناوين باهتة خاسرة تسحب ذيول الهزيمة لا تساوي اي رقم في المعادلة السياسية والاجتماعية والثقافية .

عاش الجنوب العربي حرا ابيا مستقلا ذات سيادة كاملة على ارضه وثرواته وهويته الجنوبية البحتة ودولته القادمة الرحمة والمغفرة لجميع الشهداء والشفاء العاجل لكل الجرحى والعودة للمشردين من مساكنهم ومنازلهم بأمان بأذن الله .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}