الديوان الملكي لشعراء الشِعر الشعبي .

[ملك اليمن]

قصيدة جداً قوية معانيها وكل بيت يكفي قبيلة بأكملها لما فيها من الحكمة
كلمات الشاعر القدير /
عبد الله بن علي الطلحي الهذلي
المملكة العربية السعودية
_________________________________

يامـتـعـب الـشـعــار يـابـيــت الـقـصـيـد
لـولا تعـبـهـم فيــك مـاجـالـك طــراه

كـــم لـي وانـا ادور علـى مــعنـى جـديـــد
مـاكــل من دور عـلى الـطـيـب لـقــاه

لـــو كل من يحـــذف حصـاه يجيـب صيــــد
ماكــان نـحـتـاج الـبـنــادق والــرماه

ولو ينصــرف في البنــك شيـــك بلا رصــيد
كلٍ طمـع فـي الـدر الأصلـي وإشتـراه

لعـيـون مــن يبـحـث عــن الــدر الفـريـد
هـذي وصاه لـمـن يحفـظـون الـوصـاه

يمـكـن لـيــا نـصـبـت مـوازيــن العـبـيــد
تـرجـح بميـزانـي ويـكـتَـب لـي نـجـاه

ايامــنــا مـاكـلــهــا فـرحـــه وعـــيـد
وإن عشت يومـك ماضمنـت اللـي وراه

والرجـــل مهمــا عـاش فـي الدنيـا سعيـــد
لابــد مـايـحـتــاج ربـعـــه واقـرباه

لاتـقـطـع ارحـامــك ويشـمـلـك الـوعـيــد
ولاتخـسـر الـغـالـي ولاتـرخـص غـــلاه

واخــوك لا تـخـسـره لـــو إنــــه عـنـيــد
يخطـي ميـة مــره وتسـمـح له خـطـاه

وإن كــان شــد الحـبـل حــاول ماتـزيــــد
ارخـيـه قـبل الـشــد يـوصل منـتـهـاه

ولا تنــصـحـه وقــت الـزعــل مايستـفـيـد
واعرض عليه النصح في ســاعة رضـاه

ولـيـا طـلــب رايـــك عـطــه رايٍ سـديــد
وإن ماطـلـبـك الـراي لاتـبـحـث خـفــاه

واعــرف تــرى قــرب الـمـنـازل مايـفـيـــد
واحـيـان يـبــدي شـــي مـاودك تـراه

لـكـن لاتـــقـــرب ولا تـنـــزل بــعــيــد
خلـك عـلـى قول المـثـل حـذفـة حـصاه

واحـفـظ حـبـال الــود حـفـظـك لـلـوريـــد
الـلـي مـعـلـق فـيه موتـك والـحـيـاه

تــرى الأخـــو مهمـا حصـل يبقـى عـــضيـد
وتـرى عـيال الـعـم مـاعـنـهـم غــنــاه

الـنـــاس دايـــم مـاتـهـاب الـلــي وحـيــد
اللـي لـيـامـنـه وقــف مـحــدٍ مـعــاه

لو كـان فـي المـــيقـاف عزمـه مـن حـــديـد
لابــد بـعـض احـيان يـنــزل مـسـتـواه

وخــذ الحـــذر لـو كنـت فـي قصـرٍ مشيــــد
الــذيــب لـــولا فـطـنـتــه كـلٍ رماه

لاتــامــن الـدنـيــا لــهــا مــكــرٍ وكــيـــد
يمكـن تـحـدك صــوب شـخـصٍ ماتـبـاه

إلـيــا رمـتــك بـوجــه شـيـطــانٍ مــريــد
طـاغــي ومتـمـسـك بـقـانون الـطـغـاه

ثـبـت عـلـيـه شـهــود والـخـالـق شـهـــيـد
لا تـندفع لـلــشــر وتــسوي كــمـــاه

وإتـبــع دروب الــحــق عـنـهــا لاتـحـيــد
ويبين راعي العـرف مـن راعـي العيـاه

ولاتـبــدي اســـرارك لــزيــد ولا عـبـيــد
مـن يحسـدون الرجـل فــي زاده ومــاه

لاجـــــوك قـــــول الله يــدبـــر مـايــريــد
ولاتعـرض الدعـوة علـى غـيـر القـضـاه

إلا عـلــى شـيــخٍ ولــــه عــقــلٍ رشــيــد
وإلا عـلـى مطـنـوخ لــه منـصـب وجــاه

( منقول ) .