جــلـد الــذات ........!!!!!

[جابرعثرات الكرام]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

وذهب شهر رمضان الكريم

لا بدَ من تصفيد الشياطين!! وحذف اللي أنت خابر نحذفة

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

وذهب شهر رمضان الكريم

فعلا ذهب شهرمضان الكريم ونسينا أن نكمل حلقات موضوعنا هذا المميز والذي يعكس سيكلوجية من ذكرنا بذهاب شهر رمضان ولعله استفاد منه ولو بنسبة 1% ...!!!

قرأت في صحيفة الرياض (( يتصادف أن تكون مدعواً لمكان ما منزل، أو خارجه، وتكتئب وأنت في المكان لوجود شخص معقد فيه، وإن كنت محظوظاً وجلس بجانبك فالويل لك خصوصاً إذا كنت تعرفه جيداً منذ زمن، وتعرف سلوكياته، وتعاني من عقده.

ولا تستطيع لحظتها عمل أي شيء سوى مغادرة المكان سريعاً.

وأحياناً يشترط البعض ألا يكون فلان موجوداً حتى لا يمارس عقده على من حوله ويقلب الجلسة غماً، وتسمع أحدهم يقول: بلاش من الشخص الفلاني في المكان لأننا مش ناقصين عُقد.

وفي بعض الأحيان يفاجئك سؤال الحمد لله كنا نعتقد أنك مُعقد ويعزو السائل ذلك إلى ظروف المعقد افتراضاً المجتمعية، والأسرية وأشياء أخرى كانت من الممكن أن تخلق منه شخصاً معقداً.

وتتكرر كلمة عقد في مفردات وعبارات متنوعة منذ فترة داخل اطار المجتمع سواء الأسري، أو العملي فيقال فلان معقد، أو فلان يعاني أو لديه مركب نقص، أو لديه عقدة نفسية، أو عقد الدنيا كلها فيه، وأصبحت هذه العبارات سمة بين مفردات كثير من أفراد المجتمع تطلق في مكانها، أو خارج إطارها ويستمع المعقد فعلياً، أو وهماً، أو مدعي العقدة لكل ذلك وقد يسعد وقد يدافع عن نفسه بقوة متبرئاً من عقدته، ومع ذلك تظل العقد النفسية لدى بعض أفراد المجتمع أمراً واقعاً ولا يمكن تجاهله.

وروجيه موكيالي في كتابه العقد النفسية يطرح تبني اللهجة العامية تعبير (عقدة النقص) والتي تدل على الاعتقاد بأن للشخص قيمة أقل من غيره،، أو أقل قدرة أو أقل ثقة بنفسه أو بالمستقبل، وهنا يتجه الدفاع ضد النقص إلى أقصى حد. ))

لعل في هذه الفقرة الفائدة والمتعة ونتواصل مع هذا الموضوع قريبا ...!!


.

[أبوعوض الشبامي]

.

وتكملة للفقرة السابقة عن ما جاء في صحيفة الرياض والذي يندرج ضمن حالة بعض من نشعر بوضعه النفسي المتمردي حتى تحول بيننا الى كومة من العقد فقد جاءت الفقرة التالية :

(( ويرى العالم يونغ أن العقدة مجموعة ذكريات أو أفكار مشحونة بالانفعال، مجموعة تشكل مشكلة شخصية حميمة بالنسبة للفرد، يحاول أن يدافع ضدها، وهولا يعي ذاته، وتعتبر غالباً بكل بساطة سراً مزعجاً، مكبوتاً في وعي الفرد الآني لكنه حاضر بدقة في ذاكرته.

وأشار إلى أن هناك عقداً عادية تتمثل في اهتمامات مسيطرة على الرجل والمرأة، وعقد طارئة تتعلق بالأحداث النوعية لحياة المعالج وأمثلة الأسرار، وعقد مستمرة وهي تدخل في الأمراض العقلية، كالهستيريا مثلاً.

ويشير إلى أحد الاستخدامات الشعبية لكلمة عقدة وهو (عقدة النقص) ويفهم عادة عقدة الخجل من الذات، اي أن الفرد يعي بنوع من العجز أو شعوره المزعج بعدم الكفاءة أو بتأكيده أنه ليس على المستوى اللازم، وأنه معرض للفشل، كل ذلك يؤكد له بأن الآخر حكم حقود ويهزأ به.

ويربط بعد ذلك كيفية الانتقال من الشعور بالنقص إلى حقيقة عقدة النقص، وهي تأتي انطلاقا من نقص قوي بالشعور الاجتماعي، كما أن قلة الانفتاح على الحقيقة تصدم وتثبت الشعور بالنقص، الذي يصبح تدريجياً عقدة النقص، يتم البحث عن التعويض فيما هو رمزي أو خيالي، ويصبح غير واقعي أو متكيف، ويتولد الشعور بالتعديل نحو عقدة التفوق (غرور والبهلوانية).. ومن هنا تأتي الأحاسيس المزمنة بالذنب، وبعدم القدرة، وبعدم الاكتمال وبعدم الكفاية، وبالفشل، وبعدم الضمانة، والمجابهة، وكل متغيراتها، ليست سوى تحولات متعددة لعقدة النقص التي يجري التعويض عنها.

اما تعريف العقدة كما كتب حيسنارد (ليست العقد أشياءً غريبة موضوعة في أعماق الكائن وقابلة للصعود إلى سطحه، بل هي أنظمة سلوك حاضرة بشكل دائم.. أو بالأحرى قطع من السلوك لم تتكامل ابداً) وهو تعريف ينوّه عن عدم تكامل العقدة مع الأنا.. وهو تعريف شدد على الاستقلالية الذاتية والعزم شبه الواعي والانطلاق الذاتي للعقدة بنمط معين من المواقف.. ولكن هل يعي المعقد عقدته؟ وهل من الممكن أن تُفك عقده؟ )) ...!!


سؤال وجيه ...!!


.

[أبوعوض الشبامي]

.

يبدو أن الاشتياق إلى جلد الذات يحن إليه البعض من حين إلى حين..
ونستكمل قريبا موضوعنا في تحليل نموذج هذه الشخصية المريضة التي تتخذ من عدة معرفات ستار لها بما فيها معرفات (( الابناء )) وربما البنات..!!
حتى انكشفت للجميع وصد عنها الجميع وانحذرت الى قاع السقيفة وهي الآن في فترة الاحتضار للنهاية ...!!



.

[أبوعوض الشبامي]

.



يقول شاعر الاغنية العراقية كريم عراقي :

كفى ملاما فجلد الذات أدماني=

ويقصد بأن ال جلد : هي عملية تتعلق بتعذيب الجسم وعملية الجلد تتم بواسطة السوط الجلدي الذي عندما ينزل على ظهر الانسان يخلف فيه الما كبيرا لذلك كانت الاية الكريمة"الزانية والزاني فاجلدوهما مائة جلدة"

أما الذات : شيء داخلي غير محسوس واغلب الظن ان الشاعر كريم عراقي قصد به الروح او النفس اذ ان الانسان عندما يحس بتعذيب حبيبته يحس ان روحه او نفسه في عذاب شديد

وهنا جاءت كلمة ادماني: وهي ليست من الادمان ولكنها من مصدر الدمي ومصدر الفعل "الادماء" والادماء هو ضرب الجسم حتى يتفقع منه الدم من شدة الالم..!!

ونحن هنا أمام ظاهرة أخرى وهي (( إدمان جلد الذات )) وعلينا أن نتعجب من جلد ذات مريضة حتى يدمي له قلب صاحبها ...!!


.

[أبوعوض الشبامي]

.

أنقل لكم عن جلد الذات هذا الجزء التعريفي :


* جلـد الـذات :

شعور سلبي يتنامى دائماً في أوقات الهزائم و الإحباطات بسبب مناخ الهزيمة عندما يخيم على الأجواء بحيث تتوارى النجاحات ( و التي غالبا ما تكون قليلة أو باهتة ) و يتصدر الفشل واجهة الصدارة .

و الشعور السلبي المتمثل في جلد الذات ينبع من رغبة دفينة بالتغلب على الفشل و لكن ليس عن طريق مواجهته و إنما بالهروب منه ( أو ما يعرف بالهروب إلى الداخل حيث ينزوي الإنسان و يتقوقع داخل هذا الحيز الضيق من الشعور بالعجز و الفشل ) و ذلك لعجز الفرد ( أو الأمة ) عن إدراك مواطن قوته و مواطن ضعفه و أيضاً مواطن قوة و ضعف أعدائه ( أو تحدياته ) و يسرف بدلا ًمن ذلك في تهميش كل قوة له و يعطى لعدوه ( أو تحدياته قوة أكثر بكثير مما هي عليه في الحقيقة ) .

و كما ترون فجلد الذات هو حيلة العجز و مطية الفشل و مهرب الجبن .و دائماً ما تكون هناك حجج لتبرير الشعور بالعجز ذات أسماء براقة للتمويه و خداع النفس ( أو خداع الآخرين) مثل الواقعية أو مسايرة الأحداث أو الرضا بالأمر الواقع .

فإذا كان الضعف و الهزيمة النفسية و المعنوية ( و ربما الحسية ) هما الدافعان لجلد الذات .. فما غاية و منتهى جلد الذات ؟
الغاية و المنتهى هما التقوقع و الانحسار داخل بوتقة الانهزام مروراً بفقدان الأمل وصولاً إلى فقدان الرؤية و الطموح و انتهاءً بالتلذذ باجترار مرارة الألم حتى إدمانها


.

[أبوعوض الشبامي]

.
إن الذي يشـــــعربالأحباط وانه له ظل ملازم أينما ذهــــــب وحل فإنه يبدأ بجلد نفسه دون وعي منـه أو إدراك .. وهذه حيلة العاجزالمنكسرالذي رضي وإستكان لقدره ...!!


.

[أبوعوض الشبامي]

.



الذي يجلد ذاته عادةً ما يستخدم عبارات ( انا لا استطيع.. انا لا يمكنني أنا .... وأنا ........إلخ).. وهو نتيجة تولد عجزاً في ذاته ينتهي بالاستسلام للفشل الذي فرضه الشخص على نفسه..

لهذا لا يستطيع نقد الذات والذي يتطلب منه عبارات مشابهه لهذه ( لدي نقص في .يجب ان اطور نفسي يجب أن احترم نفسي حتى يحترمني الغير إلخ)


.

[أبوعوض الشبامي]

,

سلوك بعض الشخصيات غير المتزنة إنفعالياً حيث تستجيب بنوبات وتتسم بسهولة الإستثاره واللجوء للتدمير لمجرد الإحباطات البسيطة وحتى تأخذ الإستجابة شكل التذمر المرضي , وسلوكها دائماً تعبير عن الإعتماد اللاشعوري الكامن ، ويأخذ عدوانها شكل نشر الإعلانات والقيل والقال والقذف بالأشياء , فالشخصية العدوانية هي التي يغلب على سلوكها العدوان والتدمير والتخريب , وقد يقارب هذا المصطلح مصطلح آخر هو الشخصية المضادة للمجتمع او المنحرفة وهي التي تمارس جلد الذات ..!!!!




.

[أبوعوض الشبامي]

.

أنت ايها المريض قم أجلد نفسك كل يوم من أجل أن ترتاح ذاتك .. لعل في جلد الذات شعورا بالراحة لك .وكلما زدنا جلدا زدت راحة أكثر وأكثر ........!!

.