المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي > عذب القوافي للشعر الفصيح
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الشعر : صوت الوجود ضمير الكون

عذب القوافي للشعر الفصيح


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-23-2013, 09:35 AM   #1
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي الشعر : صوت الوجود ضمير الكون

فوزي الديماسي - تونس
----------------
الشعر : صوت الوجود ضمير الكون
بقلم فوزي الديماسي تونس


تصدير : كلّ فجر جديد نطلق العنان لحلمنا بحثا عن معنى لوجودنا على أديم الأرض
الشعر نصّ الوجود ، وطريقة إقامة في العالم . باللغة يبني أحلامه ، وعلى متنها يطلب أقاصي الجمال فيها . لعبة الوجه والقفا ( الشعر / الوجود ) ، هو باب على الأسئلة الكونية ، والإنسانية الحارقة ،شأنه في ذلك شأن الفلسفة ، بل هو الفلسفة عينها ، حيث يقوم على التفاعل مع العالم ومساءلته ، وهو صدى لتردّد اللحظة الإنسانية في فضاء اللغة ، لعبة لغويّة مخاتلة ، تبدي ما لا تعلن ، لحظة شموس متمنّعة ، تقذف بك في قيعان الدهشة على حدّ تعبير الفيلسوف " هايدغار " تلك هي اللحظة الشعرية ،مادّته لغة زلال واستعارة تقذف بك في لجج الحيرة واللذة ، وتلك هي أدوات اشتغالها على نصّ الوجود بأفراحه وأتراحه وانتصاراته وانكساراته ، إنّها لحظة ابتلاع كلّ شيء على طريقة طائر المينيرفا ، تلك هي اللحظة الشعرية او هكذا قيل .



و" الشعر فضاء يتضايف فيه المقدس والمدنّس ، والمعلن والمخفيّ، … والممكن والمستحيل ، والترابي والهلاميّ ، والجميل والقبيح ، والمعقول واللامعقول. يتداخل فيه الذاتي والموضوعيّ ، وتتقاطع فيه الأزمنة وتنصهر ، مطيّته في ذلك زاد لغويّ متقلّب ومتحرك ينشد الشاعر من خلاله لحظة شعرية متفردة ، فعلها في المتلقّي كفعل السحر في الناس ، و ديدنه فوق ذلك الرسم بالكلمات على حد تعبير الشاعر نزار قباني*

إنّك في حمى لحظة كونية ، ولحظة إنسانية بامتياز ، تحكي هموم الذات وتحاكيها ، وتقتفي آثار انتصارها الذاتي والموضوعي ولحظات إنكسارها ، فتتمثّل الذات المبدعة كلّ اللحظات وتستبطنها ، وترتقي باليومي المعيش إلى أعلى درجات الفنّ ، إذ سؤالنا الحارق اليوم في في عالم الكتابة فنيّ بامتياز يتمحور حول " الكيف نكتب ؟ " وليس " الما نكتب " فالمعاني في متناول الجميع ولكن ما يميّز الكاتب عن كاتب آخر هو طرق تناوله للحظة الشعرية ، والشعر اختزال وتكثيف وعمل استعاري بامتياز ... نبحث فيه عن " الكيف نقول " أمّا المضامين فهي في متناول الناس جميعا
ومع عوالم الصور المهترئة واللغة الركيكة ، تمتدّ الهواجس كرؤوس الأفاعي ، وتذبل الأحلام على قارعة السؤال ، ويحتلّ خريف العمر كافة أقطار الوجود المسيّج بالقحط ، فتينع رؤوس الفناء الراكدة في خطاب آسن ، وتتقلّب الشمس في ظلمة الموت يمنة ويسرة بحثا عن نقطة ضوء في قول يزفّ للكلمات بهجتها وألقها ، ويعبّد لبالتالي للشمس شمس الكلمات الجميلات الانيقات طريقها الملكي للعقول الموات لتبعث فيها معاولها والماء

.... يتبع
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 03-23-2013 الساعة 11:43 AM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas