موقع اسرائيلي يكشف عن قاعدة امريكية في جزيرة سقطرى اليمنية

[وادي عمر]

المارينز البرمائية الواسعة. ذكر موقع "ديبكا" الاسرائيلي المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية ان حوالي 20 ألفا من رجال البحرية وسلاح الطيران يمثلون سبع دول، اضافة الى مجموعة السفن المرافقة لحاملة طائرات نووية ضاربة وثلاث ناقلات بحرية اميركية مسلحة تشارك في تدريبات على امتداد ساحل الولايات المتحدة الشرقي على عمليات هجومية ضد كتيبة ميكانيكية مزيفة عدوة قامت بغزو دولة مجاورة.
ويقول الموقع ان هذا التدريب البرمائي هو الاكبر الذي يشهده الغرب منذ عقود، وقد اجري ليماثل احتمال قيام ايران بغزو دولة حليفة في الخليج العربي وعملية انزال بحري على الساحل الايراني. وقد شاركت عناصر عسكرية من فرنسا وبريطانيا وايطاليا وهولندا واستراليا ونيوزيلانده في هذه التدريبات التي اعتمدت اساسا على المسؤولين الاميركيين وعلى الاسلحة الاميركية.
وقد اطلق على التدريبات اسم "التمساح الجسور 2012" وبدأت امس الاثنين 6 شباط (فبراير) وهو اليوم ذاته الذي بدأت فيه تدريبات عسكرية ايرانية على نطاق واسع جنوب ايران في مواجهة مضيق هرمز. ويرمز هذا التزامن الى الاستعدادات التي تجرى على الجانبين لمواجهة اي تصادم اميركي ايراني يشمل اسرائيل على خلفية تصريح الرئيس الاميركي باراك اوباما في 5 شباط (فبراير) حيث قال "لا اعتقد ان اسرائيل قد قررت بعد ما اذا كانت ستهاجم ايران"، وما اعلنه اية الله علي خامنئي في الثالث من الشهر نفسه من ان "الحرب ذاتها ستلحق بالولايات المتحدة اضرارا تقدر بعشرة اضعاف ما يصيب ايران".
وكان الرئيس الاميركي قد أصدر اوامره امس الاثنين بتشديد العقوبات عن طريق تجميد الاصول الايرانية في اميركا وبوقف المعاملات مع المصارف الايرانية بما فيها البنك المركزي الايراني.
ويقوم الادميرال كيفن سكوت والجنرال كريستوفر اوينز بتنسيق التدريبات على امتداد واسع من اراضي ساحل فيرجينيا ونورث كارولينا وفلوريدا والمحيط الاطلسي من حاملة المروحيات البرمائية "واسب". وتقود تلك العملية حاملة الطائرات النووية "إنتربرايز" تصحبها ثلاث حاملات مروحيات برمائية هي "واسب"، "بوكسر" و"كيرساج"، وعلى متنها 6 آلاف من المارينز، 25 قاذفة مقاتلة و65 مروحية للنقليات والقتال وعلى وجه الخصوص مروحيات "اوسبري إم في-22 بي" وملاحوها. ويبلغ العدد الكلي للطائرات المقاتلة المشاركة في التدريبات 100 طائرة.
ومن المقرر ان تنتهي التدريبات في 14 شباط (فبراير)، أي قبل اسبوع من موعد انتهاء التدريبات الايرانية، وبعد ذلك ينقل المشاركون الى مواقع في الخليج العربي في مواجهة ايران.
ومن المقرر ان تأخذ مجموعات حاملات الطائرات الاميركية وحاملة الطائرات الفرنسية شارل دي غول واربع او خمس من السفن البرمائية للمارينز مواقعها هناك، حسب مصادر عسكرية لموقع "ديبكا".
وكان موقع "ديبكا" قد كشف لاول مرة في شباط (فبراير) عن تدفق غير مسبوق لاعداد من القوات العسكرية الاميركية في جزيرتين استراتيجيتين هما سوقطره في اليمن ومسيره في عمان، وهما ضمن نطاق مضيق هرمز وايران.
ويؤكد مسؤولون في البحرية الاميركية على ان التدريبات لا علاقة لها بايران، الا ان مجرياتها تنبئ عن مكنوناتها. حيث ان السيناريو يتناول قيام كتيبة ميكانيكية من دولة "غرانيت" المختلقة باعتبارها دولة معادية (ايران) بغزو دولة "أمبر" المجاورة لها (السعودية) التي طلبت المعونة من التحالف لوقف تقدم العدو من الجهة الشمالية. وكانت "غرانيت" قد زرعت بالفعل المواني (هرمز) واقامت صواريخ مضادة للسفن على ساحلها.
ومن المطلوب ان تقوم قوات التحالف بتطوير استراتيجية لالحاق الهزيمة بالعدو والقيام بعمليات قتالية في اراضيها (الايرانية). ومن هنا جاءت تدريبات المارينز البرمائية الواسعة.