![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
صحفي أمريكي: لو ترك اليمنيون على حالهم لكان في اليمن عدد اقل من الارهابيين
الأحد 04 مارس 2012 02:17 صباحاً بالنسبة للولايات المتحدة فأهم سؤال يطرح نفسه: هل سياستها الخاصة بمكافحة الإرهاب تعزز من ذات التهديد الذي تسعى للقضاء عليه. ((عدن الغد)) مجلة ذانيشن: وزير الدفاع اليمني طلب من زبارة ان يقوم بوساطة مع المسلحين في زنجبار في عدة مناسبات، من بينها استعادة جثث الجنود الذين قتلوا في مناطق يسيطر عليها انصار الشريعة. يقول زبارة: ليس لدي اي مشكلة مع القاعدة او الحكومة. بدات الوساطة لوقف نزيف الدم و تحقيق السلام. لم تكلل جهوده بالنجاح في زنجبار. يقول زبارة انه اثناء عملية التفاوض، التقى مسلحي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية و كانوا منهم من ينتمون الى الولايات المتحدة و فرنسا و باكستان و افغانسان. و عندما سالته ان كان قد التقى باي من قادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، اجابني و هو يبتسم: فهد القصع ينتمي لنفس قبيلتي في اشارة الى احد المتهمين المطلوبين في تفجير المدمرة كول. و قال ايضا انه التقى عمر الفاروق عبدالمطلب، انتحاري الملابس الداخلية، و المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت في ديسمبر 2009. و يضيف زبارة: لقد رايت سعيد الشهري و ناصر الوحيشي قبل خمسة ايام في شبوه. مشيرا الى ابرز قائدين في القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كلاهما ارهابيين على قائمة المطلوبين في الولايات المتحدة. يقول زبارة: بينما كنا نمشي، قالا لي: السلام عليكم. فاجبتهما: و عليكم السلام. ليس لدينا اي مشاكل معهم. في السابق لم افكر قط باني سالقاهما بالصدفة.لقد كانا يختبئان في الجبال و الكهوف, لكنهما الان يمشيان في الشوارع و يذهبان الى المطاعم. سالته: لماذا؟ اجابني الملا زبارة: "لان النظام و الوزراء يهدرون الاموال المخصصة لمحاربة القاعدة، بينما تستمر القاعدة في التوسع. ان الولايات المتحدة تقوم بتمويل الامن السياسي و الامن القومي، و تصرف الاموال على سفرياتهم وسفريات اسرهم هنا و هناك في صنعاء او الولايات المتحدة. اما القبائل فكل ما نحصل عليه هو الغارات الجوية ضدنا" . و يضيف زبارة: "لقد اصبحت مكافحة الارهاب مجالا للاستثمار بالنسبة لوحدات مكافحة الارهاب التي تدعمها الولايات المتحدة . اذا حاربت (الوحدات) بجدية، فان التمويل سوف يتوقف. انهم يطيلون الصراع مع القاعدة لتلقي المزيد من الدعم المالي من الولايات المتحدة". هكذا باختصار ينظر اليمنيون للدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في بلادهم. يقول عبدالغني الارياني موضحا: "ما كان ينبغي على الولايات المتحدة ان تجعل مكافحة الارهاب مصدرا للتكسب من قبل النظام، لان ذلك زاد من توسع الارهاب . اجندتهم (هدفهم) هو الابقاء على الارهاب لانه بقرتهم الحلوب التي تدر عليهم الاموال". و يضيف الارياني: "ان الغارات الامريكية كانت خطا كبير. و الاعمال العسكرية عادة ما ترتد سلبا عندما تؤدي الى مقتل المدنيين و تنتهك السيادة الوطنية". "ان ذلك يسيئ الى الكثير من اليمنيين". بالنسبة للولايات المتحدة فان اهم سؤال يطرح نفسه الان بعد رحيل علي عبدالله صالح هو هل سياسة الولايات المتحدة الخاصة بمكافحة الارهاب تعزز من ذات التهديد الذي تسعى للقضاء عليه؟ يقول الارياني عن العقد الماضي من سياسة الولايات المتحدة الخاصة بمكافحة الارهاب في اليمن: "لقد كان فشلا كبيرا. لو تركنا على حالنا لكان في اليمن عدد اقل من الارهابيين عما هو الحال عليه الان". الحلقة التاسعة والأخيرة من تقرير: "حرب واشنطن في اليمن ترتد عليها سلبا". للكاتب الأمريكي: "جيرمي سكاهيل". ترجمة: مهدي الحسني. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|