حضـــــــــرموت" الحراك السلمي الجنوبي بغيل باوزير يطرح القضية الجنوبية من منظور شرعي

[حد من الوادي]

في خطوة لاقيت استحسان الجميع
الحراك السلمي الجنوبي بغيل باوزير يطرح القضية الجنوبية من منظور شرعي

4/11/2012 المكلا اليوم / غسان بن دحمان / تصوير / محمد العماري


أقيم مساء يوم الثلاثاء بعد صلاة العشاء الموافق 10-4-2012 بجانب جولة الفانوس بغيل باوزير ندوة بعنوان ( القضية الجنوبية من منظور شرعي ) نظمها مجلس الحراك السمي الجنوبي بحضور الشيخ الفاضل حسين عمر بن شعيب والشيخ أحمد محمد بامعلم وبقية الضيوف.


حيث بدأت الندوة بتقديم من الإعلامي المميز عبد الله الحوري مرحبا بالضيوف الكرام وعن ما ستتناوله الندوة والتي حملت عنوان ( القضية الجنوبية من منظور شرعي ) بين الأمس واليوم ،حيث ابتدأت الندوة بآي من الذكر الحكيم تلاها الشاب سالم أحمد باوزيربعد ذلك تحدث الأخ سالم أحمد حيتر أمين عام الحراك السلمي بمديرية غيل باوزير مرحبا بالضيوف الكرام وعلى رأسهم الشيخ حسين عمر بن شعيب عضو الهيئة الدينية لمجلس الحراك السلمي الأعلى لتحرير الجنوب ، وكذلك الشيخ أحمد محمد بامعلم رئيس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت وقد تطرق إلى خطر الإحتلال وتخبطه وما رافق ذلك من قتل ومجازر وعمليات اختطاف وجرح العشرات في أبين و الإختلال الأمني في محافظة حضرموت واحتجاز القبائل الشمالية لأبناء حضرموت حسب وصفه مدينا كل تلك الجرائم التي حصلت ، مذكرا بمجزرة مصنع 7 أكتوبرفي أبين ، مختتما حديثه بضرورة التحرير وفك الإرتباط

بعد ذلك ألقى الشيخ أحمد محمد بامعلم رئيس الحراك السلمي الجنوبي بمحافظة حضرموت كلمته المختصرة مرحبا فيها بالشيخ الفاضل / حسين عمر بن شعيب والذي هو أحد أبناء حضرموت والمقيمين في العاصمة عدن وتحدث قائلا بالرغم من الجرائم التي يرتكبها المحتل إلا أن الشعب الجنوبي يحقق الإنتصارات وأن القضية الجنوبية تسير بخطوات ثابتة نحو النصر والتحرير دون قيد أو شرط وأن الإنجازات أصبحت ملحوظة حتى على الصعيد العالمي والكل يشير إليها بكافة المنظمات الدولية وأن الثورة الجنوبية تزداد شرائحها ، مشيرا أن القبائل في حضرموت مع فك الإرتباط و الإستقلال وعن ضرورة طرد المحتل من الجنوب وأشار إلى يوم 21 فبراير الماضي بأنه كان يوما وطنيا للجنوبيين وذلك عندما رفضوا قيام الإنتخابات على أرضهم وإلى تأسيس الدولة المدنية المنشودة وإلى دور علماء الدين في توضيح الصورة للمواطنين .

بعد ذلك تحدث ضيف الندوة الشيخ الفاضل / حسين عمر بن شعيب عن حضرموت الثقافة والتاريخ والعلم والأصالة والحسب والنسب موطن النبي هود عيه السلام وإلى دور الحضارم في نشر الإسلام في شرق آسيا وشرق أفريقيا وعن دور الحضارم قبل وبعد الإسلام مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
( وحضرموت خير من بني الحارث )..

مشيرا إلى الدور الرائد لمدينة غيل باوزير شعلة الثقافة ومالها من باع طويل في ذلك ولا ينكرذلك الدور إلا جاحد
، بعد ذلك تطرق عن الموضوع الرئيسي للندوة وهي ( القضية الجنوبية من منظور شرعي) فقد تحدث عن أن القضية الجنوبية أسيء فهمها وأن هناك الكثير من الأشخاص الذين تعمدوا ذلك وقد قام بتقسيمهم إلى ثلاثة أصناف .

الصنف الأول .. صنف يريد أن يدفن إسم الجنوب كمسمى وهو يرمز إلى دولة ويتغنون بالوحدة .. الصنف الثاني صنف من أبناء وطننا الجنوبي يذرفون الرماد في الأعين يريدون حجب الشمس بما لاتحجب به وينكرون الواقع وامكانية التعايش مع الشمال وهم يعلمون استحالة ذلك والذين لا هم لهم سوى نهب الثروات من تاريخ 7-7-1994 .. الصنف الثالث وهم الكتاب العرب والصحفيون الذين يعيشون وهم الوحدة المتأثرون بالقومية والتي سببت الكثير من الكوارث في العديد من الدول العربية وأشار بأن الوحدة مشروع سياسي قابل للنجاح والفشل وأن الإسلام أمرنا بالتحرر من الظلم مستشهدا بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ..

وأشار بأن الجمهورية اليمنية كمسمى والوضع الجغرافي الحالي لم تكن موحدة في أي عصر من العصور وعلى الجميع أن لا يلوم شعب الحنوب في اختياره لفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية وذلك للعديد من الأسباب والتي أدت إلى ذلك منها إحتلال الأرض ونهب الثروات وغيرها الكثير وأن حق الجنوبيون في تقرير مصيرهم هو حق شرعي كفلته كافة الشرائع السماوية وأن القضية الجنوبية ليست قضية مظالم و حقوق وإنما هي أبعد من ذلك ,كذلك عن ماعاناه الجنوبيون في واقع سياسي مظلم على يد علي عبدالله صالح بإعلانهم الحرب على الجنوب واعتبروها جهاد في سبيل الله حيث شاركت الحركة الإسلامية في تلك الحرب التي شنها علي عبدالله صالح ضد الجنوبيين تحت راية طاعة ولي الأمر حيث وظفوا الدين لذلك الغرض الدنيء وأن عليهم الإعتذار لشعب الجنوب وفي نهاية كلمته أشار للأخوة السلفيين بأنهم لازالوا يعيشون في كوكب آخر ويعمدون إلى تشويه صورة الحراك وأن كل مايقوم به الجنوبيون من مظاهرات هي بدع وأنهم يكيلون بمكيالين في هذا الأمر عندما يدعون إلى المظاهرات في كافة البلدان وأن ذلك حلال عليهم وحرام على الجنوبيون وأنها من البدع مستشهدا بذلك ببعض ماجاء في الكتاب و السنة .. وفي نهاية حديثه حث

الحاضرين على الإصرار على المبدأ والسير نحو الإستقلال و التحرير ولكن ذلك لايتحقق إلا بثلاثة أمور وهي :

إخلاص النية لله .. وأن نحسن حالنا مع الله سبحانه وتعالى .. وأن نكون أقوياء ماديا ومعنويا وفي نهاية الندوة قام الأخوة الحاضرين من أبناء مديرية غيل باوزير بمصافحة ضيوفهم الكرام تقديرا لما يبذلونه من أجل القضية الجنوبية .