المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


دولة اليمن الأسفل اليمنية.. قراءة في الدوافع والأبعاد

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2012, 12:35 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

دولة اليمن الأسفل اليمنية.. قراءة في الدوافع والأبعاد


دولة المناطق الوسطى اليمنية.. قراءة في الدوافع والأبعاد

ياسين التميمي الإثنين 2012/12/24 الساعة 08:32:10


هذه الدولة، لا تزال حتى الآن افتراضية، بمعنى أنها موجودة في عقول مروجيها وفي مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن الذين يقفون خلف هذه اللافتة الجديدة في يمن ما بعد التغيير، اعتقدوا أنهم استكملوا المهمة نظرياً بإدخال مثلث أخضر على علم اليمن، ليعطي المعنى الرمزي للدولة الجديدة.

على الجغرافيا يفترض أن تشمل هذه الدولة كل من: الحديدة، تعز، إب والبيضاء، أي أنها ستكون حاجزاً سياسياً بين دولة الجنوب التي يروج لها مشروع آخر له رموزه ومقاولوه ومساندوه من الخارج، وبين دولة شمال الشمال، التي يتبناها محور سياسي آخر له أطره ومرجعياته وممولوه.

وحينما يتأمل المرء في القاسم المشترك الذي يجمع بين سكان المحافظات الأربع هذه، فستجده قاسماً دينياً(المذهب الشافعي)، مما يؤشر إلى ضحالة التفكير الذي استقر عنده العقل السياسي في هذا البلد، خصوصاً وأننا نعيش في هذه المرحلة، نشوة الإحساس بالتغيير وبتجاوز الروابط والمرجعيات التقليدية التي أثبتت فشلها في بناء وحماية مشروع الدولة الوطنية، نشوة تستمد من عنوان مثير وجذاب هو الدولة المدنية الحديثة، بأبعادها الجغرافية الكاملة من المهرة إلى الحديدة، يطمح الكثير من المخلصين أن يكون الناتج السياسي الأهم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.

لن أسمح لحالة الغضب التي سيطرت علي وأنا أقرأ العبارات التي غلفت مشروع دولة المناطق الوسطى، ووصمته بالمشروع الطائفي للأسف الشديد، فأنا لا زلت بحاجة إلى التعقل، حتى أستوعب هذا المشروع وأحاول أن أجد له مبررات.

ومن هذه الزاوية، وأعني بها المنحى الطائفي المناطقي التجزيئي، لهذا المشروع، سألت نفسي، لماذا الغضب والاستغراب من صيغ كهذه طفت على سطح المشهد السياسي اليمني اليوم، إنها المولود المتوقع الشرعي لخطاب التحريض السياسي والإعلامي، ولحالة الاستقطاب الحادة التي سيطرت على المشهد الوطني خلال العامين المنصرمين.

ومن الزاوية الموضوعية، قلت لنفسي، ربما قُصِدَ من هذا المشروع أن يُضاف إلى جملة الصيغ التي يمكن أن تطرح في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بصفته مؤتمرٌ يتمتع بسقف لا متناهي من حيث طبيعة القضايا التي ستطرح عليه، فضلاً عن أن ما استقر في أذهان الكثيرين هو أن هذا المؤتمر سيناقش بنداً رئيسياً هو الطبيعة الفيدرالية للدولة اليمنية القادمة.

فإن كان الأمر كذلك، بمعنى أن دوافع المشروع سياسية تكتيكية ، لماذا إذاً كل هذا الإسفاف والمنحى الطائفي التجزيئي في طرح مشروع سياسي، خصوصاً وأنه يتمركز فكرياً وسياسياً في محافظة تعز.

لقد تأملت كثيراً في الأمر، فتوصلت إلى استنتاج لا أعتقد إلا أن يكون منطقياً، مفاده أن ثمة غرفة عمليات نشطة كانت جزءاً من الدولة ولم تعد اليوم كذلك، هذه الغرفة تعمل من صنعاء، العاصمة التاريخية لليمن، وتستفيد من خبرة أمنية وإمكانيات استخبارية منفلتة، وتحاول أن تعيد تجميع العناصر الأمنية المرتبطة بالنظام السابق للقيام بهذا النوع من المهام الرامية إلى تشتيت التركيز لدى اليمنيين، وإشغالهم بمشاريع سياسية عبثي، قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

على أن هناك أبعاد وغايات خطيرة، لنشاط غرفة العمليات السرية هذه منها:

البعد الأول: أن طرح مشروع (دولة المناطق الوسطى اليمنية) انطلاقاً من محافظة تعز، إنما يراد منه تسديد رمية قاتلة في نحر ثورة التغيير التي انطلقت من تعز، واستهداف الأبعاد الأخلاقية للثورة، وتشويه الصورة المشرقة التي ارتبطت بأبناء محافظة تعز، الذين راهنوا على روحهم الوحدوية الصادقة والمخلصة، في إنجاز ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية، باعتبارها ثورة كل اليمنيين ولأجل كل اليمنيين، ولهذا كانوا وقودها الأساسي، ليس فقط في ساحة الحرية بمدينة تعز بل في كل ساحات الحرية والتغيير.

البعد الثاني: وهو الأخطر، ويتمثل في أن الدفع بمشروع (دولة المناطق الوسطى اليمنية)، في هذا التوقيت، ربما ارتبط بمسعى جاد إلى تمرير مشروع الدولة الطائفية، في شمال الشمال، والتي تشكل لأجل إنجازها، محورٌ سياسي لا يستهان به من حيث القدرات والإمكانيات، له جذور عميقة في الداخل وله امتداداته في الخارج أيضاً، حيث لن يجد أصحاب هذا التوجه من مبرر أفضل من تنامي نزعة الانعزال المناطقي والطائفي في مناطق يمنية عرفت تاريخياً وما تزال بنزعتها الوطنية الوحدوية.

لأجل كل ما سبق، أتوجه بالدعوة الصادقة والمخلصة لكل يمني حر، أن يضع نصب عينيه أن اليمن، لا يجب أن يكون سلعة رخيصة الثمن، ولا يجب أن يسمح للموتورين بالتصرف به وكأنه أملاك منقولة وقابلة للتصرف.

وبالنسبة لأبناء المحافظات الأربع وفي مقدمتها تعز، أقول إن تجاوز مرحلة التهميش والإقصاء، وتجنب التعرض لمظلومية جديدة، من أنظمة سياسية غاشمة، سيتحقق بإذن الله أولاً: من خلال وحدة حقيقية للنخبة السياسية والفكرية والاجتماعية لأبناء هذه المحافظات، على تعدد انتماءاتها ومسمياتها الحزبية، وثانياً: العمل المشترك في إطار مؤتمر الحوار الوطني لإنجاح مشروع الدولة اليمنية الحديثة، باعتبارها الحل الأمثل لكل المشاكل والتحديات التي واجهها اليمنيون، وإن بصور متفاوتة خلال المرحلة الماضية..
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas