البنك الدولي يخفض مساعدته لليمن بنسبة 34%

[الدكتور أحمد باذيب]

12 ديسمبر-2005

قال كرسيتان برومان نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال في مؤتمر عقده مساء أمس في البنك : المشاريع تم تنفيذها بصورة ممتازة وبكلفة قليلة، وأضاف : أنا معجب بطريقة أداءها".وأوضح بروتمان أنه ناقش مع الإطراف الحكومية اليمنية سبل التعاون بين البنك الدولي والحكومة خلال السنوات الثلاث القادمة ، وكيف يمكن أن تحسن اليمن من مستوى المؤشرات الاقتصادية لزيادة مستوى الدعم من قبل البنك.وأكد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خفض البنك الدولي للمساعدات التي يقدمها لليمن بنسبة 34% ، أي من 420 مليون دولار حاليا إلى 280 مليون دولار.ولم يستبعد إعادة المساعدات لما كانت عليه سابقا شريطة أن يحدث تحسن في المؤشرات التي يعتمدها البنك الدولي للتقييم ، حيث يقيم البنك الدولي مستوى التطور بصورة سنوية.ورحب بروتمان بمبادرة الإصلاحات التي تقدمت بها الحكومة لتحسين مؤشرات الأداء الحكومي، وقال إن تحقيق اليمن لأهداف الألفية أمر صعب ، كما في كثير من البلدان وهي ليست الوحيدة، مشيرا إلى البنك الدولي سيساعد اليمن لتحقيق جوانب مهمة من تلك الأهداف.وطالب بروتمان الحكومة والمجتمع المدني والصحفيين بمحاربة الفساد، وقال : إذا بذلت الجهود سيساعد ذلك في تحسين واحد من مؤشرات تحسين أداء البلد، وأضاف : إذا تمكنت البلد من مكافحة الفساد بنفسها سيكون أفضل الحلول، وعلى الحكومة أن تقوم بذلك بمساعدة البنك الدولي أو بعدم مساعدته.
وأكد نائب رئيس البنك الدولي أن ما يهم البنك هو مكافحة الفساد، مبديا استعداده لدعم الحكومة في هذا المجال ، وقال : عليها القيام بذلك من أجل شعبها.وأشار أن السياسات التي ينصح بها البنك الدولي ليست مفروضة من البنك الدولي، " لكننا نأمل أن نرى البلد تحارب الفساد بنفسها ، وإذا ما حصل العكس سيؤدي ذلك إلى نقص حجم المساعدات ليس من البنك الدولي فقط وإنما من المانحين الآخرين.وحول الصورة السلبية لدى المواطنين من أن سياسات البنك الدولي تسعى للإضرار بشريحة الفقراء في الدول قال نائب رئيس البنك الدولي: الصورة ليست واضحة لدى الناس بالشكل الصحيح. إن 90% من نشاط البنك الدولي لدعم الفقراء.وأكد أن المشاريع التي تم تنفيذها في اليمن خدمت شريحة من الفتيات في الحصول على التعليم حيث وفرت عليهن عملية الحصول على المياه ، كما أنشئ الصندوق الطرق الريفية.وقال إن مطالب البنك الدولي برفع الدعم فالهدف ليس الإضرار بالفقراء، الذين لا يستفيدون سوى 15% فقط من الدعم ، وإنما من يحصلون على 85% . وهم بالتأكيد ليسوا فقراء.وأوضح : لماذا لا يتم استغلال الدعم لتنفيذ مشاريع يستفيد منها المواطنون الفقراء بصورة مباشرة.
وتأتي زيارة نائب رئيس البنك الدولي لليمن للإشراف على المشاريع التي يمولها البنك عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية، مؤكدا أن الدور الرئيس للبنك هو دعم المشاريع التنموية الحقيقية " نريد أن نرى مساعداتنا تصل إلى الفقراء .