المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت والجنوب العربي " الانسحاب من مواجهة اغبياء قومنا يوفر قوتهم وقوتنا

سقيفة الأخبار السياسيه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-28-2014, 02:32 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت والجنوب العربي " الانسحاب من مواجهة اغبياء قومنا يوفر قوتهم وقوتنا





الانسحاب من مواجهة اغبياء قومنا يوفر قوتهم وقوتنا

الجمعة 27 يونيو 2014 08:11 مساءً


عبد السلام بن عاطف جابر




مما يجلب السعادة للمرء إن يجد من يسأل عنه ، ويهتم لأمره ، ويُشعره أنَّه إنسان مهم في الحياة "بغض النظر هل هو مهم أو غير مهم" ، وهذا كان حالي ؛ فقد سأل عني الكثير ، وطالبني بالعودة الكثير ، عبر صفحات الفيسبوك ، وعبر اتصالات ورسائل الهاتف ، وكتب الأستاذ صالح الدويل باراس مقالاً عنوانه [بن عاطف جابر ...وتجار الحراج السياسي] . . . وقناعتي الشخصية أنَّ دعواتهم كانت من إجل الجنوب ، ولذلك عاملوني بأخلاقهم وحسن ظنهم بي "يظنون أنَّ وجودي كاتب عنيد أنفع للجنوب من مواطن صامت" ولذلك اهتموا بي ، وأنا لا استحق هذا الاهتمام .



وبرغم سعادتي باهتمامهم إلَّا أن الحزن يتملَّكني عندما أتذكر من هم أفضل وأنفع وأعلى مني ؛ أولهم القائد المؤسس للحراك الدكتور عبدالله أحمد الحالمي - جمال عبادي - صالح اليافعي - سليمان باعزب - صحاف الجنوب - ومؤخراً الأستاذ بدر الصلاحي - وغيرهم كثير ؛ غادروا الساحة ولم يذكرهم أحد . . . أنا ذكرتهم في أكثر من مقال . . . فعلق بعض مشاهير الحراك ؛ البيض هو المؤسس ، والبعض قال باعوم هو المؤسس ، والبعض قال النوبة هو المؤسس ...!!! من هذا الحالمي الذي لانعرفه...؟ وسيقولونها بعد قراءة هذا المقال .

لا يهم ماذا يقولون ، فكما قال الشاعر

[وليس قولك من هذا بطائرة ....... العُرْبُ تعرف من أنكرت والعجمُ]



ونعود إلى مقال الأستاذ صالح باراس ؛ الذي اعطاني منزلة لا أستحقها , فله جزيل الشكر . واتوقف في مقاله عند نقطتين أختلف معه فيها , الأولى قوله [يا بن جابر.. أملي أن تراجع قرارك فالفارس لا ينسحب والراية معقودة فلا تقيم لتجار الحراج وزنا مهما كان خبثهم ودسائسهم..].

فأقول له ؛ ياسيدي أنا حفيد رجلٍ حارب ٢٧ سنة على نعجتين ، فهل تراني أنسحب والراية معقودة من أجل وطن بكامله ، لا والله ، لا انسحب . حتى في عهد الاشتراكي قاتل أعمامي في حربي ١٩٧٢ ، ١٩٧٩ واستشهد منهم (حسين بن محمد بن عاطف جابر) ، قاتلوا تحت راية النظام الذي قتل آبائهم وشرَّد إخوانهم . . . لكن الراية التي تتحدث عنها في مقالك معقودة للدفاع عن النفس من جهالة بعض قومنا ، وأمام هذه الراية الانسحاب هو الشرف ، على قاعدة قوله تعالى {لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك ، إنِّي أخاف الله ربَّ العالمين ، إنِّي أريد أن تبوء بإثمي وإثمك} المائدة . . . وعملاً بسنة مولانا الإمام الحسن رضي الله عنه -صاحب الحق الأبلج- عندما ترك الأمر لمعاوية وهو يعلم أنَّه على باطل .



وعلى هذا الأساس نصحت العقلاء [اتركوا لهم العمل السياسي وعودوا إلى صفوف الشعب الصابر الصامت ، لأن صراعنا الحقيقي مع المستعمر ، ومن العار علينا قبول الانجرار لخوض صراع جنوبي جنوبي] .. لاتعتبروا "الترك" هروب أو هزيمة ؛ اعتبروه تجميد نشاط ؛ إيثار ؛ وقفة تعبوية ؛ استراحة محارب ؛ مناورة تكشف حقيقة المزايدين بأنَّهم مجرد ظاهرة صوتية .

اعتبروه تنازل من أجل الجنوب ؛ فقد تصدق معهم إيران , وبها يكون التحرير والاستقلال . . . هي دولة وعندها امكانيات ، ونحن أفراد لانملك امكانياتها ، والدولة العربية المستهدفة من التدخل الإيراني تواجهها بدعم الوحدة ، وتقف خلف عبدربه ، ولاتعيرنا أي اهتمام ، وقريباً قد تصدر قوائم بكل معارضي مشروع الأقلمه للقبض وترحيلهم من بلادها .



أنا شخصياً يمنعني اعتقادي الديني القبول بالتبعية لإيران ، وبنفس الوقت اعتقادي الوطني يمنعني من الوقوف في وجه حلفائها ، سواء كانوا ناجحين أو فاشلين . هكذا تقتضي الأخلاق والمرؤة . . . الانسحاب موقف أخلاقي وليس سياسي ، ولاعن عجز أو خوف ، لم يعد هناك من يخاف ، كما قال صمويل كولت بعد اختراعه للمسدس (الآن يتساوى القوي والجبان) ، فكيف بجندي سابق مدرب تدريب عالي ، مؤمن بالله ، هل يخاف من أحد غير الله...؟ مستحيل أن يلتفت إلى أحد .



والنقطة الثانية في مقال الأستاذ باراس ، قال [فوالله لن يستغفلونا ونترك الجنوب لهم مرة أخرى مهما كانت الوسائل والنتائج] وهنا أختلف معه أيضاً ، وأقول : ياسيدي الجنوب ليس بأيديهم حتى نتركه لهم ، فإذا كانوا أغبياء يعتقدونه بأيديهم فلا نكون مثلهم . . . ولذلك ننسحب حتى نحفظ قوتهم وقوتنا من استهلاكها فيما بيننا ؛ وبهذه الطريقة يتحملون مسئولية القيادة ؛ فإذا نجحوا فهو مانتمناه وناضلنا من اجله ، وإذا فشلوا اقتنعوا -واقتنع الشعب- أنَّ سياسة الإقصاء فاشلة ، والجنوب لن يتحرر إلَّا بجميع الجنوبيين .



حينها يُذعنون للحق ، ويقبلون بمؤتمر جامع للجنوبيين ، ويتركون المزايدة التي مزقتنا . . . فإذا رفضوا الإذعان للحق واستمروا في غيهم ، واستمروا في قيادة الحراك على حافة الهاوية ، وتعاظم الاحباط حتى بلغ ذروة اليأس . . . وسقط الحراك . كان الشعب لهم بالمرصاد وحاسبهم حساباً عسيرا .



لقد كان التحرير والاستقلال كل حياتي منذ انضممت إلى تاج في ٢٠٠٦ ؛ كنت أكتب بأسماء كثيرة "ناب ، صالح ، عمر" وغيرها ؛ كتبت في كل المنتديات والصحف ؛ كتبت مئات المقالات ، والرسائل ، والمشاريع ، والخطط . واليوم أصبح الجميع يصرخ بما صرخت به من قبل ، وبهذا ينتهي دوري . . . وأعود جندي صامت .

جنديٌ ينتظر الأمر من أي قائد يسير في طريق تحقيق آمال شعبي ؛ سواءً كان البيض ، أو كان أحد الأغبياء الذين معه ، أو حتى عبدربه إذا ضاق به الحال في وحدة صنعاء . . . لقد نجح المزايدون في جرّ الحراك إلى دائرة التخبط ، وجعلوا الاقصاء والتخوين سلاحهم ، والبسطاء يحملونه ويقتلون به قضيتهم وهم لايعلمون ، أوصلوا الحراك قبل أسابيع إلى الحراج السياسي ، واليوم أوصلوه الى مستنقع الهرج والمرج . . . وأغرقوا الجنوب في أمواج التحديات الداخلية والإقليمية والدولية .



فهل الوضع الحالي ينفع الجنوب وقضيته ...؟ قطعاً لاينفع .

فكيف المخرج ...؟

لن يخرج إلَّا إذا كنَّا معاً ؛ ولن نكون معاً إلَّا إذا تنازلنا لبعضنا . نكون معاً سواءً استمرت الوحدة كما هي ، أو أقاليم ، أو تحرير واستقلال ، فتنازلوا لهم واصمتوا -من أجل الجنوب- ولو كانوا فاشلين .



وفي الختام ؛ أشكر كل من طالبني بالعودة وأحسن الظن بي ، واعتبر عودتي أنفع للجنوب ، ومِثْلَهم لايُرد ؛ وعليهم ينطبق قول الشاعر [إن شئت تقتلني فأنت محكمٌ / من ذا يقاضي سيداً فيما ملك] وواجبي إجابتهم في حدود تلك المنفعة . . . سوف أعود للكتابة في كل ما أعرفه -وهو مفيد للناس- ولكن بعيد عن الاستقلال والتحرير ، وبعيداً عن رموزه ، فهذا أنفع للجنوب . . . وسيكون مقالي القادم إن شاء الله حول رد مؤجل على الدكتور محمد شمسان يتناول مسئولية المثقف التجرُّد أم التحيز .

صيام مقبول وذنب مغفور وتجارة لا تبور مع الله


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas