سرطان اليمن المزمن!

[حد من الوادي]

الأحد 17 مايو 2015 10:17 مساءً
سرطان اليمن المزمن!

د.عبده يحيى الدباني
صفحة الكاتب
صمود مدينة وتضحيات وطن
ماالذي يجري في الضالع?
الهرولة نحو مطلع
في رحيل الناشط الاجتماعي والسياسي الخضر الحسني
بين جدة وعدن!


هناك امر لا نركز عليه في كتاياتنا كثيرا ولا في اعلامنا وهو مهم

هذا الامر يتلخص في ان المدعو علي عبدالله صالح هو وراء هذا الحرب الطاحنة في الجنوب والشمال وهي اشد ضراوة في الجنوب لان الغزاة وجدوا فيها مقاومة شرسة .

لا شك ان الحوثيين شركاء في هذه الحرب القذرة ولكن صالحا الذي لا يشبه اسمه هو من ادخلهم هذه المعمعة ليستخدمهم ورقة رابحة لعودته الى الحكم كما استخدم الاصلاح ذات يوم والقاعدة لضرب الجنوب واحنلاله.

الحوثيون كانوا عاجزين عن قتال اهل السنة في دماج فإذا بهم بين عشية وضحاها يجتاحون البلاد كلها كل هذا بالجيش الموالي لصالح والقوات المختلفة التي بناها خلال مدة حكمه الطويلة.

هذا الرجل الذي يسمونه المخلوع لم يترك الحكم في 2011 الا مناورة ليتحين الفرصة للعودة اليه من خلال نجله احمد ،احمد هذا الذي لم يسلم من اذى ابيه اذ قتل امه ويريد يعوضه بحكم اليمن.

لم يستطع صالح ان يفجر حربا في 2011 لانه حسبها ووجد إنه سيهزم على يد معارضيه في صنعاء ومن التف حولهم من شعب الشمال اما الجنوب فقد اتفقوا على بقائه تحت الاحتلال فارسلوا له القاعدة تحتل وسطه

هذا الرجل الماكر لن يترك السياسة ولن يتوقف عن السعي الى السلطة والتمسك بها إلى ان يموت او يقتل ويبدو ان الثانية اقرب إليه

لا يخنلف عن القذافي تمسك بالحكم حتى قتل مع ان القذافي صنع للشعب الليبي ما لم بصنعه عفاش لشعبه المحروم ولم يكن عفاش قائد ثورة ذات يوم كما كان معمر القذافي

الحوثيون والتحالف مع ايران محاولة من محاولات صالج للعودة الى الحكم

الرجل لديه أموال طائلة ولديه قوات كبيرة وولاءات وعلاقات كثيرة لم يرد ان يتخلى عنها وظل يلح في استخدامها لتحقيق رغبته المريضة

يكسب الشماليين بحجة دفاعه عن الوحدة الكارثية حتى القضية الجنوبية استفاد منها لتحريض الشماليين وكسبهم لانه رباهم على ثقافة متحجرة غير واقعية خاصة عامة الناس

هذا الرجل كارثة على الشمال والجنوب معا وقد شارك الجنوبيون في ثورة 2011 لاسقاط النظام ولكن الجماعة في الاصلاح ارادوا طمس قضية الجنوب وثورته

واجهضوا ثورة الشمال ليحكموا بينما صالح خرج بحصانة وبحصانه (المؤتمر) وقواته ظلت كما هي بولائها وجاهزيتها

مرحلة صالح هذه المرة يجب ان تنتهي حقيقة لا شكلا ويسقط طموحه المريض الى الابد وعلى الجميع ان يتعاون على هذا الانجاز وعلى ابناء الشمال ان يقدروا إرادة الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم وان يتخلصوا من ثقافة صالح تجاه انفسهم وتجاه الآخرين وعلى الاقليم والمجتمع الدولي ان يقدر ذلك حتى لا يظل الجنوب والشمال يسبحان في بحر من الدماء

اما الحوثيون فانهم سيسقطون بمجرد سقوط صالح فلم يقض عليهم وهو يحاربهم ولكنه سيقضي عليهم وهو يحارب معهم وهم يحاربون معه

لقد استطاع ان يضعهم با لواجهة مع ان الحرب حربه في الاول والاخير

اللهم خلص العباد والبلاد من هذا السرطان المزمن المستشري ومن تحالف معه ونصره وايده واتبع هواه واطاعه من دون الله.