المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


تقرير حصري وانفراد تنشره صحيفة "عدن الغد" عن أحداث يناير وأسرار تنشر لأول مرة.. ما الذي يتذكره الجنوبيون عن 13 يناير 1986؟

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-13-2016, 01:38 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

تقرير حصري وانفراد تنشره صحيفة "عدن الغد" عن أحداث يناير وأسرار تنشر لأول مرة.. ما الذي يتذكره الجنوبيون عن 13 يناير 1986؟


تقرير حصري وانفراد تنشره صحيفة "عدن الغد" عن أحداث يناير وأسرار تنشر لأول مرة.. ما الذي يتذكره الجنوبيون عن 13 يناير 1986؟



الأربعاء 13 يناير 2016 10:47 صباحاً
القسم السياسي بصحيفة عدن الغد


- كيف بدأت حرب يناير والى اين انتهت؟

- نظام صالح وكيف حاول استغلالها لضرب الجنوبيين؟

- كيف حول الجنوبيين ذكرى حرب مريرة إلى (انتصار وطني)؟




ما الذي يتذكره الجنوبيون عن 13 يناير 1986؟

كان الجو حاراً للغاية والشمس التصقت بكبد السماء في المدينة الساحلية عدن الحارة اغلب فصول السنة ،حينما توقفت سيارة الحراسة الخاصة بالأمين العام للحزب الاشتراكي علي ناصر محمد قبل 29 عام من اليوم لم يكن يتوقع كثيرون ان يكون هذا اليوم سيكون يوم تاريخي في حياة الجنوب.

الزمان 13 يناير 1986 العاشرة وال 14 دقيقة صباحا المكان قاعة الاجتماعات الخاص بالمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بعدن،علي حين غرة لعلع صوت الرصاص في أرجاء المكتب لتختلط الدماء بأكواب مياه مثلجة كانت موضوعة على حواف طاولة الاجتماعات .

في ذلك اليوم فتح اثنان من حراسة الأمين العام للحزب علي ناصر محمد النار بكثافة من أسلحة رشاشة على قيادات الحزب التي كانت تنوي الاجتماع بالرجل يومها لمناقشة خلافات حادة نشبت بين الجانبين لتدشن بذلك دوران عجلة اعنف صراع عاشه اليمن .

يتذكر نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض ذلك اليوم ويقول في شهادته عنه :" ما حدث شيئا لم يكن متوقع بالنسبة لنا فلقد حضرنا صباح 13 يناير إلى قاعــة الاجتماعات لمواصلة الاجتماع الذي بدأناه في يوم 9 يناير يوم الخميس الماضي ومواصلتنا للمناقشات التي قد بداءناها كان علينا أن نحضر الاجتماع يوم الاثنين الذي كان علي ناصر غير متحمس لانعقاد هذه الاجتماعات من بعــد المؤتمر ولكن بعدما بدئنا الاجتماعات ودخلنا في بعض الأحاديث الخاصة بكثير من المواضيع المعلقة اتفقنا أن نواصل اجتماعاتنا يوم الاثنين 13 يناير وحضرنا كالعادة وحضرت أنا شخصيا متأخر قليل حوالي الساعــة عشره وعشر في ذلك اليوم.

ولم احضر الساعة العاشرة تماما وبعد دخولي قعدت بجانب الرفيق صالح مصلح قاسم وكان على يساري وبين الرفيق علي عنتر يفرق بيني وبينه أربعــه مقاعد على اليسار وهو يقع إلى يمين كرسي الأمين العام

أول مقعد على الطاولة بجانب الأمين العام (علي ناصر) وجلس بعض الرفاق على يسار كرسي الأمين العام منهم عبد الفتاح إسماعيل وسالم صالح وعلي شايع وآخرين .

وكنا بداءنا جالسين نتحدث كالعادة والكراسي التي تفرق بيني وبين علي عنتر الأربعة هذه كلها من العناصر التابعة لعلي ناصر أو التي ونحن لم نلحظ ولا واحد منهم في القاعـة لم يكن ببالنا هذا ولم نكـن نفكر ان يحدث ماحدث .

يضيف البيض بالقول:" جلسنا بشكل طبيعي أنا أتحدث وكان الرفيق علي عنتر يفتح شنطته وهو واقف ويتحدث معنا، نتبادل الحديث أنا وهو وصالح مصلح قاسم ولكنه يبعد عنا بأربعة كراسي.

ثم دخل أحد الحرس يحمل شنطة الأمين العام ويمر من وراء ظهر علي عنتـر ووضعها بجانب كرسي الأمين العام وعاد لما عاد فجأة الا ونسمع إطلاق النار التفتنا التفت وإذ بي أشوف إطلاق النار في ظهر علي عنتر من قبل هذا الحارس حسـان اخذ رشاش عنده نوع اسكروبي 42 طلقه.

وبدا يطلق النار على علي عنتر من فوق إلى تحـت وتوقف عليه الرشاش بعدما أطلق عدت طلقات كلها صارت في ظهر الرفيق علي عنتر وهو كان واقفا .

نحن بسرعة نزلنا تحت الكراسي وأخذنا مسدساتنا وحاولنا نطلق النار على الحارس هذا وكان يوجد في الجانب الآخر اثنين حرس آخرين دخلوا واحد يحمل دبة شاي قال أيضا للامين العام والآخر بعـده يطلقون النار على المجموعة الأخرى في الصف الثاني من الاجتماع.

وفجأة والقاعة كلها تمطر رصاص ونحن حاولنا أن نضرب هذا الحارس هو عاد من جديد وبدا يطلق النار.

وكان الوضع صعب لأنه كثر رش النيران علينا في القاعة بعد ذلك وجدنا مجموعه من رفاقنا على الأرض.

الرفيق صالح مصلح والرفيق علي شايع والرفيق علي عنتر طبعا أول واحد ضرب في مقعده ووقع على الأرض والرفيق علي اسعد خارج القاعة والرفيق علي صالح ناشر في غرفة صغيره تقع بجانب القاعـة.

غرفة السكرتارية هؤلاء الرفاق كلهم على الأرض وعلينا الرصاص مستمر من الخارج قاموا أيضا بإطلاق النار على كل الحراس الذي معنا وصفوهم تصفيه جسديه وبقينا نحن في القاعـة لوحدنا ما عندنا أي شيء إلا مسدساتنا حاولنا ان نستعين بمسدسات رفاقنا الذين استشهدوا أصبح مع الواحد أكثر من مسدس للدفاع وجلسنا ساعات في هذه الوضعية الصعبة ثم استطعنا أن نستنجد .

سمعنا صوت لحارس من حراسنا في الخارج حاولنا أن نأخذ ستاره ونقطعها ونعملهــا في شكل حـبل وننزلها من الخلف على شان يربطوا لنا بندقية، وفعلا ربطوا لنا أول بندقية وثاني بندقية وأصبحنا نملك اثنتين بندقيات داخل القاعة نحن الأحياء الذي بقينا وحاولنا نسعف رفاقنا ولكن البعض منهم استشهد والبعض حاولنا أن نربطهم بالستائر لكن لا توجد أي وسائل للإسعاف نستطيع من خلالها أن ننقذهم ..

ناصر يدعو إلى التسامح

في الذكرى ال29 لأحداث يناير الدامية يتذكر علي ناصر محمد هذا الحدث وعبر مقال صحفي له نشر قبل سنوات يقول الرجل:" الثالث عشر من يناير هذا العام، يكون قد مر 29عاماً كاملاً على تلك الأحداث المؤلمة التي شهدها الشطر الجنوبي من اليمن في عام 1986م. وما يهمنا نحن عندما نتذكر هذا الحدث وغيره من أحداث الصراعات التي شهدتها اليمن خلال نصف القرن الأخير من التاريخ السياسي المعاصر في اليمن، هو أن نقف أمام دروسه وعبره، ليس لاجترار الماضي، أو توظيفه كله، أو جزء منه لأغراض سياسية آنية.







ويضيف:" وفي الذكرى ال29 لأحداث 13 يناير 1986م المأساوية فإن المهم ليس اجترار ذلك الماضي الأليم، أو نبش القبور، بل الوقوف أمام مثل تلك الأحداث، للاستفادة من دروسها التاريخية البليغة وعدم تكرارها في المستقبل. وقد جرت مبالغات كثيرة في أعداد القتلى وضحايا الأحداث من قبل بعض الجهات لأغراض شخصية وسياسية، لكن مهما كان عددهم محدوداً، فإن سقوط ضحية واحدة هو خسارة لنا جميعاً.

ذكريات مريرة

مساء الرابع عشر من يناير 1986 ساد عدن ظلام دامس كانت تقطعه أضواء ساطعة هي أضواء القذائف التي كانت تتساقط بين الفينة والأخرى على مناطق متعددة من المدينة .



يتذكر م، س، العولقي وهو من ساكني حي الفتح بالتواهي ذلك اليوم وقيادي سابق بسلاح البحرية ويتحدث إلى "عدن الغد" بعد 30 عام على المذبحة .



يقول :" شيء ما لايصدق خلال ساعات فقط تحولت عدن كلها إلى ساحة حرب مخيفة سقطت القذائف في كل مكان لم نكن نفهم ما الذي يدور حولنا .. لكننا في الأخير أدركنا الا منتصر في هذه الحروب وان كل أبناء الجنوب هم وحدهم الخاسرين من حرب كهذه ؟





يصمت قليلا ويبدو انه قد استعاد ذكريات ألمته بشدة وعلامات حزن بادية على قسمات وجهه الأسمر، يشير بيده من أعلى تله واقعة بالقرب من معسكر للبحرية اليمنية بالتواهي حيث كان يعمل قبل ان يحال أخيرا إلى التقاعد.





يضيف بالقول:" بعد 30 عام على ماحدث أجد ان الجنوب اليوم قد تعافى كثيرا .. أبنائنا خلال الحرب الأخيرة جمعتهم الخنادق في التواهي صفا واحدا- هناك- لقد تمكنت ثقافة التصالح والتسامح التي أسست قبل سنوات من اليوم من إنهاء كل شيء .. سأموت اليوم وانا سعيد انظر إلى كل ماحولك ستجد ان الجنوبيين متحدين حول قياداتهم- يطلب العولقي عدم الإشارة إلى اسمه الحقيقي .



عدن مدمرة

بعد أسبوع من الاقتتال في الشوارع تحولت عدن المدينة إلى عاصمة أشباح تعرضت كل مؤسسات الدولة لعملية تدمير كاملة وتضررت مئات المنازل في المدينة وبلغ عدد قتلى أسبوع من القتال أكثر من 9 ألف قتيل في عملية تصفية كانت هي الافضع في التاريخ السياسي للجنوب وربما المنطقة العربية بأسرها.

صنف سياسيون كثر حينها ماحدث في عدن بأنها الإشارة الأولى على بدء انهيار الاتحاد السوفيتي وقد احتاج انهيار القوة العظمى الثانية في العالم خمس سنوات أخرى ليصبح أمراً واقعاً.



وقعت أحداث 13 يناير في ما كان يسمّى "جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية". وقتذاك، كان رئيس الدولة في جنوب اليمن علي ناصر محمد.





والأهم من ذلك أن علي ناصر كان يشغل موقع الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الذي لم يكن يختلف في شيء عن الأحزاب الشيوعية التي كانت تحكم دول أوروبا الشرقية وتتحكم بها لمصلحة الأخ الأكبر الذي اسمه الاتحاد السوفياتي. كانت اليمن الجنوبية جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الاشتراكية.





كانت في الواقع العملي استثماراً سوفياتياً في منطقة إستراتيجية أرادت القوة العظمى الثانية في العالم أن تمتلك فيها موطئ قدم يجعلها على مشارف منابع النفط في دول الخليج وخطوطه. وبكلام أوضح أتاح الوجود العسكري للاتحاد السوفياتي في اليمن الجنوبية أن يكون على حدود المملكة العربية السعودية التي كانت ولا تزال أكبر منتج للنفط في العالم. انفجر الوضع في عدن يوم 13 يناير 1986. احتدم الصراع على السلطة بين "الرفاق" طوال أشهر عدّة.

كيف طوى الجنوبيون هذه الصفحة السوداء في حياتهم؟

وبعد عشرين عاما على أحداث يناير تداعى المئات من أبناء الجنوب الصراع وقرروا عقد لقاءات واسعة أطلقوا عليها "لقاءات التصالح والتسامح" ووصف القائمون عليها بان الهدف منها إزالة الاحتقان القائم بين أبناء المحافظات المتصارعة وهي أبين وشبوة من جهة والضالع وردفان ويافع من جهة أخرى وكان لهم ما ارادوا رغم المحاولات اليائسة والبائسة التي حاول نظام علي صالح زرعها مرة اخرى فيما بينهم.

في ال 13 من يناير 2006 اجتمعت 350 شخصية من محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة وعدن وحضرموت والمهرة في خطوة تصالح وتسامح انتهت بعد أيام باتخاذ السلطات المحلية قرارا يقضي بإغلاق الجمعية ومنع نشاطها .

كان الهدف من ذلك وقف أعمال التصالح والتسامح وكان نظام صالح وحلفائه يدركون ان إي عملية تصالح جنوبية جنوبية ستنهي نظام حكمه إلى الأبد وهو ماتم خلال السنوات اللاحقة .

برر نظام المخلوع صالح حينها قرارا الإغلاق بان الجمعية مارست نشاطا سياسيا محظور فيما رد المنظمون باتهام السلطات بمحاولة عرقلة جهود سلام ومحبة بين أبناء الجنوب .

بعد 10 سنوات على اللقاء الأول لجمعية ردفان يتذكر صالح هيثم فرج العبدلي وهو احد منظمي ذلك اللقاء الشهير عبر مقال له نشر يقول فيه:" سنوات مضت على لقاء التصالح والتسامح التاريخي الذي دعت له جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية - عدن في يوم الجمعة الثالث عشر من يناير 2006 في مقرها الكائن حينها في مدينة المنصورة وحضره أكثر من 350 شخصية من مختلف مناطق الجنوب وقد أعلنوا في هذا اللقاء انطلاق مسيرة التصالح والتسامح ليس بين فرقاء أحداث يناير المأسوية بل مختلف الصراعات الجنوبية الجنوبية للمراحل التي سبقتها وتلتها حتى ذلك اللقاء اليوم الذي صادف رابع أيام عيد الأضحى المبارك من عام1426هجرية وعلى إثر ذلك تم إغلاق الجمعية بقرار من نظام صنعاء الذي نص بحضر أنشطتها الخيرية ونشاط هيئتها الإدارية والجمعية العمومية والتصرف بأموالها وممتلكاتها.

ثورة الجنوب تنطلق

لاحقا وبعد اقل من عام على انطلاق فعاليات التصالح والتسامح دشن الحراك الجنوبي فعالياته السياسة ورفع شعار التصالح والتسامح وأقام مهرجانا في ذكرى المأساة في العام 2008 انتهى بمقتل شخصين وإصابة آخرين.

بدأ تيار «التصالح والتسامح» بالظهور العلني على إثر لقاء جمع شخصيات سياسية وعسكرية في «جمعية ردفان» في 13 يناير 86م المصادف للذكرى العشرين لصراع طارت فيه رؤوس قيادات تاريخية.

وعقب اللقاء تشكلت لجنة تضامنية من شخصيات قانونية وأكاديمية وإعلامية لمتابعة قضايا انتهاك الحقوق والحريات في بعض محافظات الجنوب، وعلى إثر اللقاء قررت وزارة الشئون الاجتماعية فرع عدن إغلاق مقر الجمعية بحجة قيامها بنشاطات حزبية.

وكان سبب ذلك التوجه الرسمي اتصال هاتفي من السفير السابق لليمن في سوريا أحمد الحسني واللاجئ السياسي ببريطانيا للحديث إلى من حضروا اللقاء.





وأصبح «تيار التصالح والتسامح» ضمن الإطارات السياسية التي تشكلت منذ مهرجان 7-7-2007م، وسقط على إثر فعالياتها المستمرة جرحى وشهداء، كان من أبرزهم «صالح أبو بكر اليافعي» الذي استشهد في 13يناير 2008م بساحة الهاشمي بمدينة الشيخ عثمان بعدن.



كيف حاول صالح إثارة الفتنة في الجنوب مجددا ً؟

حاول صالح ونظامه إشعال نار الفتنة بين الجنوبيين مرة أخر حيث أدت أعمال حفر خلف معسكر الصولبان في نهاية ديسمبر 2005م بمنطقة العريش بمديرية خور مكسر بعدن إلى اكتشاف مقبرة جماعية دفن فيها عشرات العسكريين وتم اكتشاف نحو 19 جثة يعتقد أنهم من ضحايا معارك يناير 86م.

اتهم الجنوبيون يومها نظام صالح بأنه يقف خلف هذه العمليات وكان الهدف منها إعادة ذكريات الصراع المرير إلى الواجهة .

ومع مطلع 25 ديسمبر 2006م كان محافظ عدن السابق أحمد الكحلاني يشرف على عمليات هدم مقبرة داخل معسكر طارق بخور مكسر، تحوي رفاة عدد من الجنود الذين سقطوا في أحداث 13 يناير، وتم خلالها جرف النصب التذكاري الموجود بجانب المقبرة الجماعية.



وأدت هذه العملية إلى احتقانات متواصلة، وأقام المعتصمون خياماً فيها، وشكلت لجنة برلمانية برئاسة د. غالب القرشي التي أوصت السلطة المحلية بتسوير المقبرة ووقف أي عملية بناء فيها.

غير أن دعوة «التصالح والتسامح» لإقامة فعالية في عدن 13 يناير 2008، ومواجهة نظام صالح لها باعتقال مئات المواطنين، واستخدام الرصاص الحي والمسيل للدموع، أعادت إلى الواجهة من جديد هذه القضية، خصوصاً مع خروج أصوات جنوبية احتجت على استمراره ومحاولة قيادات التيار اختطاف الأنظار نحوها.

أذناب صالح تحاول عرقلة التصالح

ورغم ترحيب كثيرين بدعوات التصالح والتسامح التي أطلقها الجنوبيون في 2006 و2007 الا ان قيادات موالية للمخلوع صالح ابدوا معارضتهم لهذا النهج وحاولوا إثارة الفتنة بين الجنوبيين مرة اخرى لكن دون جدوى .

وكان من ابرز الرافضين لدعوات التصالح والتسامح المؤتمري بمحافظة الضالع ووكيلها الأول لحسون صالح مصلح .

قال "لحسون في تصريحات صحفية عقب انطلاق مسيرة التصالح والتسامح الجنوبية :" ((نرفض التصالح والتسامح القائم اليوم رفضاً قاطعاً كونه مسيساً، ولا يترجم المعاني السامية والنبيلة لكلمتي التسامح والتصالح المعروفتين في ديننا الإسلامي الحنيف وفي القواميس الإنسانية)).

هكذا رد لحسون على أول دعوة وجهها الحراك الجنوبي لإحياء المناسبة وأضاف:" «إن تلك العناصر التي تهتف اليوم بالتصالح والتسامح، عناصر مريضة ومأزومة وبعيدة كل البعد عن التصالح والتسامح واليوم يأتون لرفع شعار التسامح والتصالح.. وليعلموا أن قتل الأنفس لا ينتهي بالتقادم وإننا ننتظر محاسبتهم أمام القضاء وبشرع الله».

مرت السنوات وانتصر الجنوبيون على أرضهم وتعاظمت دعوة التصالح والتسامح فيما بينهم وحين قامت القوات الموالية للحوثيين بغزو الجنوب كان أبناء القيادات التي دعت إلى التصالح والتسامح تقف في المتارس دفاعا عن مدن الجنوب في حين كان "لحسون" لاجئا في صنعاء ينتظر مصروفه الشهري من نظام صالح .


مسيرة الجنوب تتواصل

تواصلت مسيرة الجنوبيين جنبا إلى جنب وتحول أبناء ضحايا 13 يناير إلى رفاق نضال وطني واحد تعاظمت حركة الاحتجاجات الجنوبية في 2007 وظهر القيادي احمد عمر بن فريد من على منصة ساحة الشهداء بردفان ليلقي قسمه الشهير الذي حرم دماء الجنوبيين على بعضهم .

حاول صالح ان يلقي بكل ثقله لأجل عرقلة مسيرة التحرر الجنوبية قمعت قواته التظاهرات السلمية ودفع ملايين الريالات بهدف شراء الذمم لكن كل ذلك لم يفلح كانت فعاليات الحراك تتمدد في كل مكان واحتضنت الضالع أبين واحتضنت عدن لحج وتنوعت الفعاليات هناك وهناك .

قدم الجنوبيون نموذج هو الأروع خلال سنوات ومع اندلاع احتجاجات 2011 في الشمال واصل الجنوبيون نضالهم السلمي وأطيح يومها بصالح من السلطة وغادرها في حين تواصلت الثورة السلمية في الجنوب .

حرب ربيع 2015

في أواخر مارس من العام 2015 قررت قوات موالية لصالح وأخرى للحوثيين غزو مدن الجنوب مرة أخرى عقب الغزو الأول في العام 1994 .

راهن صالح وأعوانه على أوهام تمزق جنوبية لكن واقع الأرض كان يقول خلاف ذلك خرج الآلاف من الجنوبيين ليدفعوا عن كل المدن الجنوبية دونما معرفة بالهويات والمناطق .

شارك المئات من أبناء أبين في معارك الضالع وشارك المئات من أبناء حضرموت دفاعا عن عدن وشارك المئات من أبناء شبوة في معارك الصبيحة.

ضرب الجنوبيون مثالا رائعا في التضحية والفداء دفاعا عن مدنهم وبعد أشهر من أعمال القصف والقتل التي مارستها هذه القوات كان أبناء الأشخاص الذين وجهوا البنادق إلى صدور بعضهم في 1986 يقاتلون جنبا إلى جنب في خنادق واحدة بعدن وغيرها من مدن الجنوب .

تمكن الجنوبيون عقب أشهر من القتال من دحر القوات الموالية للحوثيين والمخلوع صالح وغادرت مدن الجنوب خائبة الرجاء في حين انصرف أبناء الجنوب صوب استعادة دولتهم .

ماالذي يتذكره الجنوبيون عن 13 يناير 1986؟

بعد 30 عام على أحداث يناير لم يعد في الجنوب لها من اثر لقد تناسى الجنوبيين كل خلافاتهم .. ثمة درس واحد لايزال ماثلا وهو عدم التفريط بالجنوب مرة أخرى .. باتت حالة التصالح والتسامح هي السادة وبقوة حتى اليوم ..

*القسم السياسي بصحيفة "عدن الغد"














اقرأ المزيد من عدن الغد | تقرير حصري وانفراد تنشره صحيفة "عدن الغد" عن أحداث يناير وأسرار تنشر لأول مرة.. ما الذي يتذكره الجنوبيون عن 13 يناير 1986؟ http://adenghad.net/news/189062/#ixzz3x7L9Eost
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 01-14-2016, 12:51 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الأربعاء 13 يناير 2016 09:08 مساءً

13 يناير 2006م نقطة تحول هامة في طريق ثورة شعب الجنوب


صالح الحربي
صفحة الكاتب
رحم الله الشهيد المناضل جعفر ومرحباً بالمناضلين عيدروس وشلال
إبعاد البكري عن محافظة عدن خطأ تاريخي
تعقيب على موضوع : تيار الدحلانية
(ثلاث) رسائل عاجلة لفخامة الرئيس هادي
ردا على مقال ( إحتيال سياسي مفضوح)


عشرة أعوام مضت منذ ذلك التاريخ الذي دشنت فيه كوكبة من المناضلين سلسلة من اللقاءات والمهرجانات الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها كافة محافظات الجنوب وكثير من مديرياتها تحت شعار التصالح والتسامح والذي شكل بأهدافه ومضامينه منطلقاً لثورة سلمية شعبية شارك فيها كافة المواطنين الشرفاء من مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية الجنوبية حاملين لواء قضيتهم العادلة (القضية الجنوبية) حيث تحولت تلك اللقاءات والمهرجانات السلمية إلى حركة احتجاجات وثورة شعبية عارمة تحت مسمى (الحراك السلمي الجنوبي) والذي تحول لاحقاً إلى ما يعرف اليوم باسم (المقاومة الجنوبية) منذ مارس 2015م لمواجهة الغزو الثاني لاجتياح الجنوب من قبل مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح.


ونعود هنا للتذكير بالبدايات الاولى لنضال السنوات العشر المنصرمة والتي لم تكن طريقها مفروشة بالورود بل كانت محفوفة بالمخاطر والقتل والجرح والملاحقات والاعتقالات وتلفيق التهم الكيدية من قبل سلطات الاحتلال ومحاكمات صورية ونشر المرتزقة والجواسيس في كل مكان لرصد ومراقبة تحركات المواطنين ومصادرة حقوقهم وآرائهم وتقييد حرياتهم.
كانت الانطلاقة في 13 يناير 2006م من جمعية أبناء ردفان الخيرية الاجتماعية في م/عدن من خلال حضور نوعي من الكوادر والشخصيات ذات الوزن السياسي والاجتماعي الكبير الذين وضعوا اللمسات الاولية على مسار التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب باعتبار مبدأ التصالح والتسامح قيمة اخلاقية وحضارية.
لكن مرتزقة نظام الاحتلال سرعان ما أنقضوا على مقر الجمعية فجر اليوم التالي ونهبوا محتويات المقر وأغلقوه وأصدروا أوامرهم بإلغاء الجمعية وملاحقة من حضر ذلك الاجتماع.
وعند اقتراب موعد اللقاء الثاني بعد بضعة أيام كشر نظام الاحتلال بأنيابه وفرض حصاراً أمنياً على مدينة زنجبار عاصمة م/أبين والتي احتضنت اللقاء الثاني ، ورغم ذلك الحصار والملاحقات تمكن عدد من المناضلين والمناضلات الوصول إلى مكان اللقاء عبر طرق مختلفة حيث عقد اللقاء في منزل أحد المناضلين من أبناء زنجبار وذلك في أجواء غاية في السرية.
أما اللقاء الثالث الذي احتضنته مدينة (العرم) في م/شبوة فقد خرج من طور الاجتماعات السرية إلى المهرجانات الجماهيرية ، وكثرت الموانع والملاحقات واحتجاز الحافلات التي استأجرها المشاركون لكنهم تمكنوا من الحضور وألقيت فيه عدد من الكلمات ورددت الشعارات حيث انه رغم الظروف المادية التي يمر بها المشاركون وفي مقدمتهم المتقاعدون العسكريون والامنيون والمدنيون إلا أن معظمهم تحركوا ذهاباً وإياباً بسيارات أجرة تحمل لوحات (شبوة) حتى يكون التركيز عليها أقل من قبل مرتزقة وعساكر النظام المحتل ، وأتذكر أنه كنا أنا و الأخ ناصر الطويل ورفيقين آخرين قد دفعنا إيجار سيارة لاندكروزر ذهاباً وإياباً مبلغ عشرة آلاف ريال وهو مبلغ كبير في تلك الفترة وبالنظر إلى ظروفنا المادية ، لكن الحماس والطوعية وحب التضحية كانت حاضرة في وجداننا جميعاً.
وتوالت المهرجانات العلنية بعد ذلك تباعاً في المكلا والغيضة وفي الحوطة ولبعوس والشعيب وطور الباحة وتميزت كثيراً مهرجانات لبعوس والحبيلين والشعيب من حيث كثافة الحضور ودقة التنظيم وتوفير الحماية الأمنية اللازمة.
وتواصلت أيضاً المهرجانات الجماهيرية الخاصة بالتصالح والتسامح في عدد من المديريات منها مثلاً حبيل الريدة والمسيمير وكرش وصبر لحج ومودية في أبين والمعلا وحتى جاء مهرجان عدن في ساحة العروض بخور مكسر والذي أعلن فيه مجلس تنسيق لجمعيات المقعدين والذي كان النواة الأساسية للحراك السلمي الجنوبي الحامل الحقيقي للقضية الجنوبية وعنوانها.
وتأتي الذكرى العاشرة لإعلان مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وقد تغيرت الأحوال كثيراً لمصلحة قضيتنا العادلة التي قدم شعبنا في سبيل انتصارها قوافل من الشهداء وآلاف الجرحى خلال العشر السنوات المنصرمة وما سبقها من سنوات عجاف منذ حرب صيف 1994م الظالمة على الجنوب.



اقرأ المزيد من عدن الغد
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas