![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() هل أساء التحالف في تعامله مع النصر الذي تحقق في الجنوب؟؟ الجمعة 16 سبتمبر 2016 11:01 مساءً د.فضل الربيعي دون شك تمر الأزمة اليمنية اليوم في حالة من التعقيد الذي كان أسبابه تلك التقديرات الخاطئة لدى أطراف الحرب ( المليشيات الانقلابية وصالح والشرعية ومن ثم التحالف) جميعهم ربما نجحوا في تخطيطهم لدخول الحرب، لكنهم لم يخططوا للخروج من الحرب وما بعدها . بعد مرور سنة وثمانية أشهر من اندلاع الحرب الذي تعثر حسمها عسكريا في مناطق الصراع شمالا ، من ناحية ، وفشل الحوار السياسي من ناحية أخرى . كما ان الانتصار الذي تحقق في الجنوب على يد قوات المقاومة الجنوبية والتحالف العربي معا ، لم يتم استثماره صح من الناحية السياسية ، حيث انه وبعد مرور سنة وثلاثة أشهر من تحرير الجنوب نلاحظ عدم استقرار الأمور في المناطق المحررة الذي تم وضعها كعهد عند التحالف والقيادات الجنوبية . بهذا التصرف نرى بان التحالف والشرعية كانوا قد وقعوا في خطاء كبير بتقديراتهم للوضع في الجنوب المنتصر عسكريا ، ربما هذه التقديرات استندت على معلومات سابقة ومظللة عن الوضع في الجنوب ، وهى معلومات روج لها نظام صنعاء وإعلامه من سابق وتسويقه بان إيران تدعم الحراك الجنوبي من أجل الانفصال واعتبروا فصل الجنوب سوف يشكل خطر على امن الخليج . كما ان أمريكا هي من أقنعت الخليجيين بذلك أيضا . يتضح ان الهدف من وراء ذلك كان يتجه إلى كسب تعاطف المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومدهم بالدعم اللازم بحجة مواجهة المد الشيعي في اليمن بعامة ، والجنوب بخاصة ، وهو تمويه للتغطية على نشاط إيران في الشمال و ترك حركة أنصار الله تقوي تحالفها مع إيران ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كانوا يهدفون إلى استثارة الإخوان والتيارات الإسلامية المتشددة ضد الجنوب وحراكه السلمي وتوجيهها نحو مهمتها القادمة في الجنوب ، لأنهم كانوا يعرفوا حقيقة حجم تأثير الحراك في الشارع الجنوبي كل هذا أثر على موقف التحالف الذي ذهب تحت دوافع الحفاظ على الوحدة وهدم ترسيخ مؤسسات الدولة في الجنوب ، مما مكن الأطراف الأخرى وفي مقدمتها الحوثي وعفاش وبعض القوى السياسية في الشرعية من ان يتصرفوا بأريحية كاملة وإطالة أمد الحرب طالما وجد طرف أخر قلق على الوحدة بدلا عنهم و لا يسمح للمحافظات المحررة ان تتقدم في ثباتها على الأرض وتجميد أي نشاط لما من شانه التغيير الايجابي في الجنوب . من هنا غاب الاستثمار السياسي لهذا النصر ، وهو ما التقطته قوى سياسية أخرى تتربص بالجنوب وتحويله لغير الهدف الذي ضحوا من أجله وأبعاد الطرف الجنوبي من المعادلة السياسية ، ونلمس اليوم النتيجة السلبية لذلك الخطاء ربما سوف تؤثر سلبا على مستقبل الخليج إذا ما استمر هذا الموقف دون تغيير .لذا فان الأمر يستدعي إعادة القراءة للمستجدات والمساقات التي أنتجتها الحرب ومسبباتها ومسرح عملياتها ومالأتها والذي كان بالإمكان ترتيب أولويات خطواتها باتجاه خلق توازن إقليمي يستوعب متطلبات الوضع الراهن من صراع المصالح الإقليمية من جهة ، وشبكة المصالح العالمية _ الدولية من جهة أخرى .مبني على طبيعة ما تم تحقيقه من نصر في الجنوب عبر إنتاج أدوات احتواء وامتصاص برجماتية الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية برمتها. وتمكين الجنوب من بناء مؤسساته على الأرض. http://www.adengd.net/news/220634/ جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|