تحريك خط العبور للنفط إلى البحر العربي "الأهمية - التوقيت"

[الدكتور أحمد باذيب]

الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى اليمن والمباحثات التي انعقدت في المكلا مع الرئيس علي عبدالله صالح لوحظ أنها اتخذت قدراً من الأهمية انعكست في الخطاب الإعلامي المصاحب في البلدين، وتختلف التفسيرات لأهميتها، وما يمكن أن تسفر عنه على المدى القريب، ولم تقتصر على العلاقات اليمنية السعودية، بل اليمنية الخليجية، وأحاديث دبلوماسية عن عناية خليجية باليمن واستعداد للتعاون، فهل تعد تلك الزيارة والمباحثات استثنائية؟ أم أنها كالعادة يصاحبها الضجيج الإعلامي وتبقى علاقات باردة؟!

*محددات العلاقات
يقصد بمحددات العلاقات الموجهات والثابتة للعلاقات بين الطرفين، وقد كانت حتى عهد قريب تتمثل في قضية الحدود اليمنية السعودية، محدد مشترك يأخذ بعداً أكثر أهمية لدى السعودية في علاقاتها مع اليمن، والسياسة الأمريكية من المحددات الرئيسة أخذ الإدارة الأمريكية بعين الاعتبار، الأمن (سعودياً) الاقتصاد (يمنيا) طبيعة النظام، العلاقات الشخصية.

في الحالة الطبيعية تكون العلاقات بين الدول وفقاً للمصالح، والمدقق في الحالة التي نحن بصددها يلحظ أن المصالح هي آخر ما يفكر به في العلاقات العربية العربية، ومن ثم تنعكس العلاقات السلبية إضراراً بالمصالح العامة للبلدان والأطراف المعنية بها.

*الظروف المحيطة
توجد ظروف ثابتة وأخرى طارئة أحاطت بالزيارة، أما الثابتة فتصل بالملف الأمني والشكوى المتبادلة بإضرار كل من الطرفين بالآخر –بقصد أو بدون قصد- والشكوى في الغالب ينقلها الطرف الأمريكي ويوظفها ورقة ضغط ضد الطرفين كما حدث مطلع عام 2004م حين تحدث الأمريكيون عن أطراف سعودية وراء تفجير الناقلة الفرنسية ليمبرج أو أسلحة أمريكية بيعت لوزارة الدفاع اليمنية وجدت بحوزة جماعات عنف وتخريب في السعودية، فهل هذه علاقات بين دولتين؟!
يوجد تمنع سعودي/ خليجي عن التباحث الجاد بشأن فتح المجال للعمالة اليمنية بحجة أنها غير مدربة، كما توجد بيئة يمنية سياسية/ إدارية أمنية/ قضائية طاردة للاستثمار يحتج بها الخليجيون للامتناع عن الاستثمار في اليمن.

*ظروف طارئة
بدأت في الأعوام الأخيرة الخشية من فقدان الاستقرار في اليمن وتحولها إلى الحالة الصومالية، وتبدي الأطراف الإقليمية (الخليج) والدولية (الأمريكان وأوروبا) قلقها ليس حرصاً على اليمن بالطبع وإنما من انعكاسات الانهيار على الاستقرار في الخليج الطاقة (المحدد الرئيس لعلاقة أمريكا بالمنطقة) كما يقول الجنرال طوني زيني.

يجري في اليمن التحضير للانتخابات الرئاسية في ظل أزمة تحيط بالرئيس ونظامه فلم تسفر عن واحد من اثنين إما التسريع بالانهيار أو تغيير النظام وكلاهما غير مرغوبين لدى الجوار أما الأول لمخاطره عليها، وأما الأخير فهم يفضلون نظاماً ثابتاً خشية من تطلع الشعوب للتغيير.


*الأزمة القادمة مع إيران
لا تستطيع السعودية ولا دول الخليج الأخرى –باستثناء قطر- انكار العامل الجديد والخطير في إجبارها على تغيير سلوكها تجاه اليمن والالتفات إلى شئونه، وذلك يعود إلى الموقع المتميز لهذا البلد والمخاطر المتوقعة من نشوب حرب شاملة مع إيران.

*المخاطر المتوقعة
لا نستطيع إدراك حجم المخاطر المتوقعة وغير المتوقعة في حالة نشوب حرب أمريكية إيرانية شاملة، لكن من السهل إدراك بعض المخاطر وفي مقدمتها تحول مياه الخليج إلى ساحة حرب وإغلاق مضيق هرمز، وربما تعرض أراض في الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية والكويت إلى شظايا، فضلاً عن مخاوف من التلوث النووي في حالة تفجير المفاعلات الإيرانية.

*موقع اليمن
قد يقول قائل: فما صلة موقع اليمن بالمخاطر الناجمة عن حرب مع إيران؟

يطرح الأمريكيون ضمن استراتيجيتهم بعيدة المدى صب نفط الخليج في البحر العربي عبر الأراضي اليمنية وسواحلها وذلك انطلاقاً من فرضيتين:
الأولى: حدوث أزمة متزامنة في مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس وهنا لن تستطيع السعودية وجيرانها تصدير النفط ويقدر الأمريكيون أن أزمة من هذا القبيل يمكن أن تؤدي إلى انهيار المملكة في فترة ثلاثة أشهر أو أقل.

الأخرى: يفترض الأمريكيون حدوث أزمة بين الولايات المتحدة وأوروبا ومن ثم فإن مرور ناقلات النفط عبر مضيق جبل طارق سيكون غير ممكن لذلك يصب النفط في البحر العربي والمحيط الهندي فلا يحتاجون للبحر المتوسط ومضيق جبل طارق، وقد تبدو كل من الفرضيتين غير معقولة ذلك عندنا أما الأمريكان فإنهم يفكرون على ذلك النحو افتراض أسوا الاحتمالات.

*القيمة الذهبية لموقع اليمن
من بين ما سربته الصحافة عن المباحثات اليمنية السعودية الأخيرة المطالبة السعودية بمد أنابيب النفط وإقامة منصات تصدير في الساحل اليمني على البحر العربي، وهذا الحديث عن خط عبور في هذا الظرف يمكن اعتباره من أهم ما يشغل دول الخليج عموماً – باستثناء عمان- ومن ثم فإنه من المسائل الرئيسة في المباحثات.

*لو كانت هنا دولة
تعد اليمن من أغرب الدول على وجه الأرض في تعطيل الأهمية الاستراتيجية لموقعها الفريد وتشكل عدن نموذجاً صارخاً للتعطيل. فعلى الرغم من تميزها الطبيعي وصلاحياتها لتكون أكبر منطقة تجارية في المنطقة إلا أنها معطلة، وللمقارنة فقط فإن منقطة جبل علي في دبي تجاوز العائد منها 28 مليار دولار سنوياً وهي منطقة تكاليف إقامتها تفوق إقامة مثيلة لها في عدن من الناحية الطبيعية فضلاً عن ارتفاع رسوم التأمين لمخاطر مضيق هرمز والوقت ذهاباً وإياباً دخولاً وخروجاً.

*الخط النفطي
تلتزم الدول برعاية مصالح مواطنيها في علاقاتها الخارجية، وتسعى للحصول على أفضل المكاسب، وفي حالة التعاون مع دولة أخرى للاستفادة من بعض مزاياها كما هو الحال في حاجة السعودية لتصدير النفط عبر الأرض والمياه اليمنية فإن التفاوض تم بأعلى درجة من الجدية والشروط، ويفترض لو كانت هنا دولة أن تعهد بالموضوع/ المشروع إلى علماء متخصصين لدراسته من جميع جوانبه، وكيف يمكن انتزاع أكبر قدر من المصالح.

المعطيات الراهنة: وجود اضطرار سعودي خليجي لمد أنابيب عبر اليمن، وجود فائض وصل إلى 500 مليار دولار للصادرات النفطية الخليجية الست، وجود استثمار أمريكي لمخاوف الخليج من القوة الإيرانية، وجود سوء إدارة للأموال وإهدارها في العقارات والبنى التحتية المكررة، وهذه الأخيرة استفزت البنك الدولي ليبدو أكثر حرصاً على مصالح الشعوب حين نصح دول الخليج بالاتجاه نحو صناعات تصديرية بدلاً من العقارات، إهدار مئات الملايين من الدولارات في أسواق الأسهم 300 مليون دولار.

هذه المعطيات تجعل المهمة للمفاوض اليمني ميزة أنه يجب أن يطرح هذه السؤال: كم يمكن أن تدفع السعودية لخط يمكنها من التصدير بقدر من الأمن مقابل احتمال عجزها عن التصدير كلياً أو جزئياً؟ لا نبالغ إن قلنا أنه لو كانت هنا دولة لتم الانتقال باليمن ليس إلى مستوى دول الخليج بل التفوق عليها، غير أن المحلل السياسي الأمريكي يصدمنا حين يقول –وهو أعرف- أن النظام في اليمن من أجل الحصول على موارد مجانية –هبات – قروض – مستعد لتقديم أي ثمن استراتيجي لشرط واحد فقط هو المحافظة على مصالح الفئة السلطوية.

من هنا.. الحديث عن الممر الآمن للنفط يمكنه أن يهد في عمر النظام وانعكاس محدود على البلد، والحديث عن 40 مليار دولار على هيئة استثمارات أولى البشائر المنذرة بالإخفاق من الخروج من الحالة الجاهلية المسيطرة.

الحديث عن الحوار والمصالح المشتركة والأخوة لم يثمر شيئاً وحالة النفاق السائدة المقلدة للدبلوماسية لا توفر فرص عمل ولا تحسن معيشة أوجدت أقلية كانزة وأغلبية ساحقة مسحوقة.

13/6/2006

بقلم :محمد الغابري
http://www.nasspress.com/sub_detail.asp?s_no=969

[بن مخاشن]

شكرا لك يادكتور على هذا النقل المهم ولاكن في اعتقادي ...............
ومع شديد الأسف انه هناك خطورة لاتقل عن خطورة سيطرة ايران على مضيق هرمز وتتمثل هذه الخطورة في مافيا الفساد السياسي كماهو الاقتصادي في بلدنا الحبيبة والتي لم تترك اللقمة لتصل الى احشاء المواطن الاقبل تلوثها ايادي المفسدين ناهيك عن الدواء والكهرباء والماء فهل من السهولة ان تقدم دول الخليج على خطوة استراتيجية دون ان تضع لها شروط قاسية تضمن لها الحد الأدنى لضمان اسمرار تدفق النفط مقابل الفتات الذي ستحصل عليه الحكومة اليمنية والذي بطبيعة الحال لن يصل الى المواطن البسيط ولن يشعربه الا ماندر في الحقيقة يادكتور هذا مجرد خاطر كان يجول في ذهني واعتقد ان هناك الكثير من يشاطرني هذا الرائي واتمنى ان اكون مخطئا من يدري يأتيك بالاخبار من لم تزود

[الدكتور أحمد باذيب]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن مخاشن

شكرا لك يادكتور على هذا النقل المهم ولاكن في اعتقادي ............... ومع شديد الأسف انه هناك خطورة لاتقل عن خطورة سيطرة ايران على مضيق هرمز وتتمثل هذه الخطورة في مافيا الفساد السياسي كماهو الاقتصادي في بلدنا الحبيبة والتي لم تترك اللقمة لتصل الى احشاء المواطن الاقبل تلوثها ايادي المفسدين ناهيك عن الدواء والكهرباء والماء فهل من السهولة ان تقدم دول الخليج على خطوة استراتيجية دون ان تضع لها شروط قاسية تضمن لها الحد الأدنى لضمان اسمرار تدفق النفط مقابل الفتات الذي ستحصل عليه الحكومة اليمنية والذي بطبيعة الحال لن يصل الى المواطن البسيط ولن يشعربه الا ماندر في الحقيقة يادكتور هذا مجرد خاطر كان يجول في ذهني واعتقد ان هناك الكثير من يشاطرني هذا الرائي واتمنى ان اكون مخطئا من يدري يأتيك بالاخبار من لم تزود

اعتقد اخي بن مخاشن ان هذه فرصة ذهبية لليمن يجب عدم اضاعتها

[راعي الذاهبه]

اليمن يسعي لزيادة انتاج النفط والغاز من حقول بحرية
2006/08/17

صنعاء ـ من محمد صدام:
قال وزير النفط اليمني خالد محفوظ بحاح ان اليمن يأمل في ان يشجع ارتفاع أسعار النفط شركات النفط الدولية علي التنقيب قبالة سواحله في اطار سعي البلاد للتعويض عن الانخفاض في انتاجها من الخام.
وقال الوزير في حديث مع رويترز ان اليمن وهو ليس من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) يضخ نحو 380 الف برميل يوميا انخفاضا من 470 الف برميل يوميا في عام 2002 بسبب انخفاض الانتاج من حقول علي وشك النضوب.
وقالت صنعاء انها تهدف الي زيادة الانتاج الي 500 الف برميل يوميا في الاعوام القليلة المقبلة مع بدء الانتاج من مناطق امتيــاز جديدة.
وقال بحاح مع تزايد الطلب علي النفط والاسعار التي تجاوزت حاجز 70 دولارا امريكيا للبرميل الواحد نحن متفائلون بامكانية استقطاب شركات عالمية ذات خبرة للتنقيب عن النفط في البحر بشكل خاص والبر بشكل عام .
وأضاف خاصة وأن القطاعات المنتجة للنفط حاليا جميعها في البر .
وقال بحاح ان شركة اويل سيرش المسجلة في استراليا ستبدأ التنقيب في القطاع (15) في بحر العرب في النصف الثاني من العام الجاري وأضاف أن شركة بريطانية بدأت العام الماضي التنقيب في البحر الاحمر.
وتفيد بيانات هيئة استكشاف وانتاج النفط أن 12 فقط من 87 من قطاعات النفط اليمنية تنتج النفط في حين ان أكثر من 20 مازال يجري التنقيب فيها.
وابرم اليمن اتفاقات مشاركة في الانتاج في العديد من القطاعات وسيعلن الفائز بثالث عطاء علي القطاع 14 في تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال الوزير لدينا مؤشرات ايجابية وتوقعات واعدة لنتائج جديدة علي الصعيد الاستكشافي والانتاجي سيتم الاعلان عنها قريبا. وخلال العام الجاري سيتم حفر 183 بئرا استشكافية وتطويرية نعلق عليها توقعات كبيرة .
وقال بحاح ان الانتاج بدأ في الاونة الاخيرة في القطاع الذي تديره كالفالي بتروليوم الكندية بمعدل 6000 برميل يوميا.
وقال ان الهدف هو زيادة الانتاج بعد اتمام مد خط انابيب الغاز من القطاع في حضرموت الي مأرب. وتابع هناك امكانية كذلك لرفع الانتاج من قطاع 15 شرق شبوة... واثبتت نتائج وجود النفط بكميات تجارية في القطاع اس2 بمنطقة العقلة بمحافظة شبوة .
وقال اليمن ان الانتاج من قطاع اس2 الذي تديره شركة أو.ام.في الاسترالية من المتوقع أن يبدأ في ايلول (سبتمبر) بمعدل خمسة الاف برميل يوميا وقد تزيد الي عشرة الاف في العام المقبل.
وقال بحاح في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الرسمية يوم الاثنين ان اليمن سيجري تقييما لاحتياطياته من النفط والغاز العام المقبل. وتقدر احتياطياته من الخام بنحو 5.7 مليار برميل حسب بيانات موقع وزارة النفط علي الانترنت.
وتتوقع البلاد البدء في تصدير الغاز الطبيعي المسال بمعدل 6.7 مليون طن سنويا في عام 2008. وتقدر احتياطيات اليمن من الغاز الطبيعي بنحو 16.3 ترليون قدم مكعبة.
4

[حد من الوادي]

الدكتوراحمد
يبدو ان اهل الخليج ما وافقو
في اجتماع لوزرا النفط الخليجين طرح المشروع
تلافيا في حال اغلق مضيق هرمز من قبل ايران
صرح الوزير القطري بقوله لانيه لايران في اغلاق
مضيق هرمز والطرح افتراضي وليس ملح
يبدو ان القطريين لايهمهم كثير
لاكن غيرهم اذاله مصلحه سيواصل وهم الاهم من حيث الكم

[همداني حضرموت]

شكرا يادكتور على جهدك المتواصل وجزاك الله خيرا .....
تحليل واقعي ومنطقي للحاصل اليوم..
ومثل ما نفضلت يادكتور يجب ان اليمن لاتضيع الفرصه الذهبيه لاصلاح الاقتصاد اليمني المنهار ...
قرات موضوع عن موقع جزيرة سوقطرى الاستراتيجي لتصبح محطة ترانزيت لتموين الطائرات بالوقود
واليمن (تنوي ) ان تجهز الجزيرة وتعمل على جعلها محطة ترانزيت ....
وهذه فرصه يتعمد المسؤلين في الحكومة على تهميش واهمال مشاريع استراتيجيه لليمن لاتكلف اليمن سوى القليل من المال والجهد ...
اعتقد بان هذا اكبر دليل على الفقر الكبير الذي تعاني منه اليمن في الادارة والتنظيم والدراسات ....

[أبو إيهاب]

هذا المقال وهذا التحليل للعلاقة بين اليمن ودول الخليج شيء قد نبسط فيه الحديث و إن فعلنا فلن نصل إلى نتيجة،اللهم إلا إذا كانت النوايا حسنة ،وليس في عالم السياسة نوايا حسنة،وعليه فإننا محتاجون إلى حكومة ترتفع فوق مستوى الشبهات، و ما نلمسه هو العكس تماماً،فلولا تجذر الفساد و انتشاره كالسرطان في كل القطاعات لكان حالنا غير الحال ،وبدون الحاجة إلى الى دخول (مجلس التعاون) الذي يتطلع إليه البعض كمنقذ لليمن مما هي فيه،صحيح أن الدخول فيه أمر جيد ولكن لن يحل مشكلة لأن الحل يبدأ من عندنا ولن يجلبه الآخرين مهما كانت رغبتهم صادقة في ذلك،فما حك جلدك مثل ظفرك.
أما عن (أمريكا) فهي ليس فوق الشبهات ، و لا أعتقد أنهم حريصون على مصلحة بلادنا بقدر حرصهم على مصالحهم أو خوفهم عليها ، ونحن أمة للأسف لا تقرأ التاريخ و لا تعتبر، فما بالك عندما نرى التاريخ القريب والذي خدعت فيه (أمريكا) دولنا سواء العربية أو الإسلامية ،دولة كل يوم تدق أسفيناً في جسدنا ونحن نرحب بذلك لا أعتقد أن اليمن سيستفيد من علاقات قوية مع هذه الدولة أو تلك إلا متى قام بالأمر رجال يحبون ترابه وهوائه ومائه ويسعون لرفعته وليس أناس يحبون أن تدخل الأموال خزائنهم.
لا أقصد أحداً بعينه ولكن أقصد نفسي وكل فرد في هذا الشعب نحن بحاجة إلى أن نحارب الفساد بدءاً بأنفسنا ثم نتدرج إرتفاعاً، علينا ألا نقف مع أمريكا في مخططها مع إيران كما فعلنا في الماضي القريب ،أليس من حقنا أن نرى دولاً إسلامية وعربية قوية ؟ أرجو أن نفيق، و لا نجعل بلادنا معبراً لضرب إخواننا وما فعلنا في الماضي القريب يحصد نتائجه أخوة لنا نراه كل يوم، ناهيك عن العرض المستمر بدون توقف في فلسطين.

[همداني حضرموت]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إيهاب

هذا المقال وهذا التحليل للعلاقة بين اليمن ودول الخليج شيء قد نبسط فيه الحديث و إن فعلنا فلن نصل إلى نتيجة،اللهم إلا إذا كانت النوايا حسنة ،وليس في عالم السياسة نوايا حسنة،وعليه فإننا محتاجون إلى حكومة ترتفع فوق مستوى الشبهات، و ما نلمسه هو العكس تماماً،فلولا تجذر الفساد و انتشاره كالسرطان في كل القطاعات لكان حالنا غير الحال ،وبدون الحاجة إلى الى دخول (مجلس التعاون) الذي يتطلع إليه البعض كمنقذ لليمن مما هي فيه،صحيح أن الدخول فيه أمر جيد ولكن لن يحل مشكلة لأن الحل يبدأ من عندنا ولن يجلبه الآخرين مهما كانت رغبتهم صادقة في ذلك،فما حك جلدك مثل ظفرك. أما عن (أمريكا) فهي ليس فوق الشبهات ، و لا أعتقد أنهم حريصون على مصلحة بلادنا بقدر حرصهم على مصالحهم أو خوفهم عليها ، ونحن أمة للأسف لا تقرأ التاريخ و لا تعتبر، فما بالك عندما نرى التاريخ القريب والذي خدعت فيه (أمريكا) دولنا سواء العربية أو الإسلامية ،دولة كل يوم تدق أسفيناً في جسدنا ونحن نرحب بذلك لا أعتقد أن اليمن سيستفيد من علاقات قوية مع هذه الدولة أو تلك إلا متى قام بالأمر رجال يحبون ترابه وهوائه ومائه ويسعون لرفعته وليس أناس يحبون أن تدخل الأموال خزائنهم. لا أقصد أحداً بعينه ولكن أقصد نفسي وكل فرد في هذا الشعب نحن بحاجة إلى أن نحارب الفساد بدءاً بأنفسنا ثم نتدرج إرتفاعاً، علينا ألا نقف مع أمريكا في مخططها مع إيران كما فعلنا في الماضي القريب ،أليس من حقنا أن نرى دولاً إسلامية وعربية قوية ؟ أرجو أن نفيق، و لا نجعل بلادنا معبراً لضرب إخواننا وما فعلنا في الماضي القريب يحصد نتائجه أخوة لنا نراه كل يوم، ناهيك عن العرض المستمر بدون توقف في فلسطين.

والله كلامك كله درر جزاك الله خير على هذا الطرح الجميل وقراءة الاحداث بواقع ...