10-24-2006, 02:25 AM
|
#1
|
حال قيادي

|
لماذا تستحق أحزاب المشترك الشكر والتقدير؟
لماذا تستحق أحزاب المشترك الشكر والتقدير؟ - زيد الشامي
12/10/2006 الصحوة نت - خاص:
لم ترتكب أحزاب اللقاء المشترك جرماً حين شاركت في الانتخابات الرئاسية, وبالتالي لا مجال للعتب عليها, أو طلب اعتذارها عن خوضها تلك المنافسة, بل ينبغي أن تشكر وتقدر لأنها قبلت المشاركة رغم أن اتفاق المبادئ لم يطبق، والاختلال في كل مجريات العملية الانتخابية ظل قائماً حتى أعلنت النتائج بدون محاضر رسمية, مما يجعل دخول الانتخابات نوعاً من التضحية بالمصالح الخاصة وتغليب المصلحة العامة.
إذا لم تشارك أحزاب المشترك في العملية الانتخابية, هل كان للانتخابات طعم أو لون أو رائحة؟ وبالتالي فإن تكرار الحديث عن العفو والتسامح مع هذه الأحزاب يفقد معناه وليس له ما يبرره, إلا إذا كانت فتوى عدم جواز المنافسة هي القاعدة التي يجب الاحتكام إليها, ففي هذه الحالة تصبح المنافسة ذنباً لابد أن يتوب فاعلوه, مع أن ترك الاختيار لعموم أبناء الشعب هو الأقرب لمعاني الشورى التي جاء بها الإسلام, وأكد عليها الدستور اليمني, ونظمها القانون الملزم لجميع القوى السياسية, والذي جعل التنافس شرطاً لصحة الانتخابات.
لا بأس أن نتحدث عن صفحة جديدة وننسى ما حدث أثناء الحملة الانتخابية من إساءات وجروح كان ينبغي أن لا تحدث, وأن نتطلع لبرامج جديدة تستفيد من النقد البنّاء للسياسات التي أوصلت شعبنا إلى (الأكثر فقراً في العالم) ومالم يتم الاعتراف بأن هذا الواقع المأساوي لابد أن يتغير فإن الأحوال ستزداد سوءاً, وسيكون الإنفاق الكبير على الانتخابات عبثا وحمقا كان ينبغي أن يوفر لما هو أهم.
والدعوة لفتح صفحة جديدة ينبغي أن يكون للسلطة والمعارضة معاً وأما أن تستمر وسائل الإعلام الرسمية بالهجوم على أحزاب اللقاء المشترك مع مدح السلطة والإشادة بإنجازاتها فهو تكريس للأخطاء وطمأنة للمقصرين والمهملين, ودعوة للبقاء في نفس مكان ما قبل الانتخابات.
لقد أظهرت منافسة المشترك في الانتخابات الرئاسية الكثير من مكامن أدوائنا وجعلت الحزب الحاكم يتبني بعض أطروحات أحزاب المشترك, ومن ذلك ضرورة الربط بين السلطة والمسؤولية, فلا ينبغي أن تمنح سلطات دون مساءلة, ولا يجوز أن يسأل الذي لا يملك القرار, وتم لفت الانتباه إلى ضرورة ترشيد النفقات والاهتمام بجودة المقاييس وحسن تنفيذ المشروعات, وأشار الأستاذ فيصل بن شملان في خطاباته إلى خطورة اعتماد الاقتصار على مصدر واحد وهو النفط, لأن أي اهتزاز لهذا المورد من حيث الكم أو السعر فإنه سيؤدي إلى هزة عنفية للاقتصاد وإلى توقف التنمية, وقد ظهر هذا خلال هذا الشهر عندما بدأت أسعار النفط بالهبوط, لكل ذلك فإنا لا نشك أن أحزاب اللقاء المشترك ومرشحها قد قدموا خدمة جليلة لليمن, وساعدوا المؤتمر الشعبي العام على تلافي أوجه القصور والضعف إن أراد.
|
|
|
|
|