10-24-2006, 02:27 AM
|
#1
|
حال قيادي

|
اختزال وطن
اختزال وطن - أحمد عثمان
05/10/2006 الصحوة نت - خاص:
نعترف أن الانتخابات الرئاسية والمحلية جرت بصورة حرة ونزيهة بنسبة 80% ونوافق بهذا تقرير المراقبين الدوليين الذي يفاخر المؤتمر بشهادتهم لكن من غير المنطقي أن نغفل 20% من الناخبين تم تزوير إراداتهم ومصادرتها واستعمال البلطجة والضرب والطرد ضدهم خاصة وقد ضمت هذه النسبة إلى نسبة النجاح التي حصل عليها المؤتمر، وكان من الأفضل له أن يفوز بـ60%، وحتى 51% خالية من هذه النسبة التي اعترف الجميع بتزويرها وبطريقة "البلطجة" وهي نسبة كبيرة و20% هم ربع الناخبين ويقرب عددهم مليون ونصف مليون ناخب دون أن يسأل أحد عن هذه الجرائم والخروقات المفسدة للديمقراطية بل اعتبرت "فود لزيارة نسبة النجاح وهو ما أفسد الأمر كله فلا يمكن لأحد أن يدعي أن عمله صافٍ وهو مغشوش بالسم بهذه الكمية القاتلة.
لقد خاض اليمنيون هذه التجربة من أجل الأمن والاستقرار والوحدة وإنجاح التجربة ولا ديمقراطية بدون معارضة جادة ولا يحق لأحد في السلوك الديمقراطي اتخاذ الفوز الديمقراطي لحقوق الديمقراطية بادعاء أن الذين صوتوا له إنما صوتوا للأمن والاستقرار والوحدة، وكأن الذين لم يصوتوا بـ(نعم) هم أعداء للوحدة والأمن والاستقرار، فمن غير المعقول أن يكون مليون ونصف صوتوا للمعارضة أعداء للوطن والوحدة والاستقرار، ومثلهم الذين تم التلاعب ومصادرة إرادتهم إضافة إلى ستمائة ألف بطاقة ملغية أغلبها ألغاها أصحابها لأسباب معروفة احتجاجية في الغالب ناهيك عن ثلاثة مليون تقريباً لم يقترعوا اعتقاداً منهم بعدم جدية العملية .. فهل خمسة مليون يمني أو يزيد الذين لم يصوتوا للمؤتمر هم أعداء للأمن والاستقرار والوحدة.
إن من واجب الفائز أن يشكر كل الشعب من صوّت له ومن صوّت ضده فبهما تنجح الديمقراطية بدلاً من تكريس سياسة التخويف والإرهاب للمعارضة وقبول مبدأ "أنا أو الصومال"
|
|
|
|
|