من الذي فاز في الانتخابات؟

[الدكتور أحمد باذيب]

من الذي فاز في الانتخابات؟ - عبدالملك الشيباني
05/10/2006 الصحوة نت - خاص:





لست مع من يزعم بأن الشعب اليمني انتخب بتلك النسبة المعلنة للحزب الحاكم..

وحقيقة أن تلك النسبة هي نسبة نجاح التزوير، ونسبة نجاح الترهيب لدرجة أنهم جعلوا من التاجر يخاف على رأس ماله، والموظف يخاف على وظيفته، والمدير على إدارته، والمسؤول على مسؤوليته، والعامل على عمله، وهكذا دواليك، حتى جعلوهم يسايرونهم رغبة أو رهبة وهم قد استخدموا كل مقدرات الشعب اليمني دون خجل أو حياء.

حتى الإحراج حيدوا شخصيات ما كان لها أن يكون لها إلا موقفاً صلباً مفترضاً.

وكفى (اللقاء المشترك) تلك النسبة المشرفة 23% لأنها تعني أنها أرقاماً صحيحة صادقة، ولأنها تعني أن هؤلاء أصحاب المواقف الصلبة هم الذين امتلكوا إرادات جديدة واستعصوا على الفساد الحاكم في الدولة والحكومة فلم يرهبوا سيف المعز ولم يرغبوا بذهبه وكانوا أشبه بالفدائيين في معركة الانتخابات.

وهذا مؤشر مستقبلي غاية في الروعة ومعناه أن (اللقاء المشترك) بما يمتلكه من هذه الأرقام الصحيحة ذات الممانعة والمقدرة على المقاومة وتحمل أقسى التضحيات وأن البقية الباقية من الشعب لابد أن تؤول إلى هذا المآل نفسه ولكن الزمن جزء من العلاج.

ولكم صبر الشعب اليمني ومر بمراحل وأوقات عصيبة سواء في مقاومته للاستعمار في الجنوب أو في مقاومته للاستعمار في الجنوب أو في مقاومته للإمامة في الشمال.

ولنتذكر هذا الدرس ونعيه في واقعنا اليوم ولا نستعجل قطف الثمرة فلكل ثمرة موعد نضوج ولكل فكرة أوان لنضوجها كذلك.

ولاسيما واللقاء المشترك صاحب مشروع حضاري وطني طويل الأجل ولابد من صعود السلم في خطوات ثابتة وئيدة نحو الأعالي ونحو المستقبل، وأما الفساد الحاكم فلنثق جميعاً أنهم كما قال الله تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) فمهما أعلنوا أو تبجحوا نتيجة انتخابية مزورة وباستخدام مقدرات وإمكانيات الدولة والحكومة لكن الهزيمة مستقرة في أعماقهم وتأنيب الضمير يقرعهم صباحاً ومساء لما أقدموا عليه مهما غالطونا وأوهمونا بغير هذا المستقر في ضمائرنا.