هذه الحلول لفك الارتباط مع صنعاء

[حد من الوادي]

هذه الحلول لفك الارتباط مع صنعاء

التاريخ: الأربعاء 20 فبراير 2008

محمد بن شريف

حضرموت نيوز / خاص

20 فبراير 2008 م

الشعب الجنوبي كله استوعب قضيته وخرج للدفاع عنها وشكل هيئة وطنية لذلك ولم يعد التراجع ممكن عن سقف المطالب الحالي، السؤال المطروح فقط هو كيف سيتم بلوغ الهدف النهائي .. اي اذا كان الهدف هو استعادة الدولة الجنوبية فما هي الوسيلة لذلك وكيف ستحل المشكلة مع نظام صنعاء.

قادة الفعاليات السابقة والهيئة الوطنية الجديدة يعتمدون النضال السلمي ويصدرون تصريحات تطالب نظام صنعاء والمعارضة بشيئين : الاعتراف بالقضية الجنوبية أولاً والتفاوض لحلها ثانياً وذلك كتتويج طبيعي لاسلوب النضال السلمي. لكن هل المطالبة بالاعتراف والتفاوض هو الاسلوب المناسب. فلا نظام صنعاء ولا المعارضة سيعترفون بالقضية اوسيقبلون بالتفاوض وانما سيجعلون القضية معلقة ومذبذبة وذلك مضيعة للوقت وشيئ سيئ للجنوبيين .


في الواقع لاحاجة للاعتراف والتفاوض من اجل استعادة الدولة فلكل شعب الحق في تقرير مصيره واذا اتفق كل الجنوبيين على تقرير المصير فمن حقهم صنعه بانفسهم دون موافقة اي طرف آخر.


والوسيلة الافضل لعمل ذلك هو ان ينظم الجنوبيون بانفسهم استفتاء على تقرير المصير .. فقط بعد ذلك الاستفتاء سيأتي التفاوض مع نظام صنعاء وسيكون تفاوضا اجرائيا لفك الارتباطات المتبقية . ويمكن ان يتضمن الاستفتاء سؤالين يجيب عليهم الجنوبيون الذين هم في سن الاقتراع بنعم او لا. مثلا السؤال الاول: هل انت على قناعة كاملة انك خسرت في عملية الوحدة مع الشمال ؟ والثاني : هل تريد الخروج من الوحدة واستعادة دولة الجنوب السابقة ؟ فاذا اجابت اغلبية شعب الجنوب الناخبة بنعم على السؤالين فسيصبح تقرير المصير نافذاً بقوة الارادة الشعبية وشرعيتها. مع العلم ان المنظمات الدولية والدول الديمقراطية لايمكن ان تخالف الاستفتاء ولا يحق لنظام صنعاء رفض نتائجه.


من حقه فقط التأكد من سير عملية الاستفتاء دون تزوير !.


ان الامور بهذه الطريقة اسهل وليس لنظام صنعاء من حيلة معها غير الاساليب الفاشلة مثل تخريب التصالح والتسامح ووحدة الجنوبيين او العمالة للخارج لتاخير اهدافهم او تفجير الحرب ، وعلى ابطال الجنوب ان يكونوا على استعداد لافشال اي من هذه المحاولات ، بل ويجب على ابناء الجنوب التسريع بالوصول الى اهدافهم عبر استفتاء للنفاذ بجلدهم من وضع مرشح لخراب كبير قد يضيعهم اكثر ،


وعلى الجنوبيين الذين مازالوا يؤمنون بامكانية لانقاذ الوحدة ان يستيقظوا لان القوى السياسية الشمالية نفسها غير قادرة على ذلك او حتى على حماية نفسها من الطوفان ولا توجد مبررات كافية لتأخير الاستفتاء وانتظار التفاوض لان وضع اليمن على كف عفريت ويجب الهروب من الاجرب قبل العدوى. مع ملاحظة ان الاستفتاء سيحل المشكلة حتى مع منظمات احزاب المعارضة في الجنوب والتي تترد لفك ارتباطاتها مع قياداتها في صنعاء. فاذا صوتت قواعد هذه الاحزاب في الاستفتاء لصالح استعادة دولة الجنوب فليس لقيادات منظماتها الاصرار على ابقاء الارتباط بصنعاء.


نُسخت هذه المادة من حضرموت نيوز