أئمة السلطة في مهمة سياسية لوأد الحراك الجنوبي ( بقلم : أحمد الربيزي )

[حد من الوادي]

أئمة السلطة في مهمة سياسية لوأد الحراك الجنوبي ( بقلم : أحمد الربيزي )

التاريخ: الأثنين 05 مايو 2008
الموضوع: كتابات حرة

عدن – لندن " عدن برس " خاص : 6 – 5 – 2008

منذ عشق الرئيس صالح في معاشيق عدن في النصف الأخير من العام الماضي وبدأ حملته السياسية المحمومة والشرسة من أجل القضاء على الحراك الشعبي الجنوبي السلمي بشتى الوسائل والسبل التي ولاشك تفنن في اتقانها بحكم ما أكتسبة من خبرات سنين حكمه الممتد الى أكثر من 30 عاما وقد أستخدم سياسة الترهيب والترغيب ومن خلالها تم صرف مئات الملايين والتي ربما قد فلحت في مناطق الشمال خلال الثلاثة العقود الماضية ولكنها لم تفلح في وأد أو تهدئة الهيجان الجنوبي الشعبي الواعي ويحضرني هنا قصة المناضل الشبل / عبدالنبي قاسم ألزومحي (معتقل حاليا) الذي صرف لة فخامة الرئيس سيارة حديثة لشراء ذمتة فأبى الا يجعلها وسيلة لدعم الحراك الشعبي الجنوبي السلمي وأستمر فخامته في توزيع المناصب والسيارات وأتخذ جملة من القرارات ومنها عودة مجموعة من المتقاعدين وتعديلات دستورية حتى وصل بة الحال الى أستخدام مايسمى أحزاب المعارضة (حسب الطلب) لدسها وتشجيعها بطرق ملتوية للسيطرة على الحراك الجنوبي من داخلة


وفي فترة أخرى ارسل مجاميع من مشائخ لقبائل جنوبية ومسئولين جنوبيين موالين لفخامته أرسلهم ليلاقوا المصير نفسة الذي لقيه عبدالقادر هلال ( الأبراهيمي الجديد كما يتندر علية أبتاء الجنوب ) وفي الفترة الأخيرة تحت ضغط مستشاريه الذين كانوا في كنف الجنوب يسرحون ويمرحون من الذين خدعوه بحجة أن الاشتراكي كان يحكم الجنوب بالحديد والنار مشيرين الية باستخدام القوة لكي يوقف الحراك الجنوبي متناسين أن الحكم السابق في الجنوب كان يتساوى الناس جميعا في ظلمه والمساواه في الظلم عدالة ويبقى السؤال الماثل للجميع وخاصة مستشاري السؤ هل أفلحت دباباتكم في اٍسكات الصوت الجنوبي؟

وبعد خطف وأعتقال الأبطال من قادة ورموز النضال الجنوبي التحرري وبعد مرابطة الدبابات والمجنزرات والآليات العسكرية في أزقت وشوارع مدننا وقرانا الجنوبية نرى أن نظهر الحقائق التالية لمن عاد لة بصر أو بصيرة :
(1) دخول طلبة وأساتذة جامعة عدن الجنوبية وبقوه متصاعدة منذ الأيام الأولى للحملة الشرسة على الجنوب في نهاية مارس الماضي

(2) تضاعف لحراك الجنوبي وتصاعد بشكل كبير وملفت في محافظتي أبين وشبوة فأبين التي تشهد مسيرات وأعتصامات التحدي بشكل شبه يومي وشبوه التي شهدت عدة مهرجانات شملت كل مناطق ومديريات المحافظة خلال شهر أبريل المنصرم أكثر من ما شهدته خلال عام كامل منذ انطلاق الحراك الجنوبي

(3) بروز قيادات شابة أخرى جريئة تمرست تحت قيادات لها وزنها وشجاعتها كا لقائد العميد الركن /ناصر علي النوبة رئيس الهيئة الوطنية العليا
(4) ذوبان الاختلاف في الرؤية التي كان قد بدأ ظهوره بين رموز الحراك الجنوبي
(5) دخول طلبة الثانوية العامة المتوقع تصاعده خلال الايام والاسابيع القادمة
(6) انضمام القطاع النسائي شاهد الجميع ذلك في مهرجان التصالح في أبين والذي ولا شك سيتصاعد تدريجيا خلال الايام القادمة

ونلاحظ اليوم أن فخامته قد رمى بالورقة الأخيرة التي يراهن عليها وهي ورقة الدين والفتاوى والتكفير والتي بدأها الشيخ السلفي / محمد الأمام بالكاست الأخير التي نشرها بين أوساط الشباب والتي تدعوا الى
محاربة الجنوبيين الذين لازالت الاشتراكية في عقولهم والذين يعملون الفوضى الأمريكية الخلاقة ويريدون تمزيق البلاد ، ضانين أنهم بهكذا إرهاب سيخدعون شبابنا المتدين بصدق دون التمترس بالدين لأغراض دنيوية وكان لحادثة كلية التربية في صبر محافظة لحج وما حصل لداعية السلطة هناك ابلغ رد وتكرر كذلك في تربية جامعة عدن وهروب الداعية السياسي من أمام طلبة الكلية الأحرار ،

الأ أن ما حصل للشيخ السلفي الشهير / محمد الأمام في مديرية أحور محافظة أبين في محاضرته أمام جموع غفيرة وحين أخذة الزهو بالجمع الكبير وفي أوج النقاش مع الحاضرين حول الوحدة ساعتها قال: احمدوا اللة أن الوحدة جابت لكم الإسلام وأدخلتكم في دين الله وقتها أنبرى لة شيخ مقدام من أبناء باكازم الأبطال من ال إلحاق ليلومه ويعيب علية أن يكون أداه للفساد مع السلطة الفاسدة ويقول له : وهذا كلام سياسي يا لوماه عليك نحن مش يهود ولا نحن كفار وأنتم لم تجلبوا لنا الأ الفساد والرشوة والفقر والجوع وكل (مهرة خامة ) - يقصد كل عمل فاسد- مما أضطره الى المغادرة دون أن يتفوه بكلمة .

الم يكن كل ذلك يكفي ؟ الم تعلموا أن الشعب الجنوبي قد شب على الطوق؟ أسئلة تحتاج الى تأمل فخامة الرئيس !!


أتى هذا المقال من جميع الحقوق محفوظة لـ "عدن برس "