خطيب جامع عمر بالمكلا يشن هجوماً على الماركسيين

[سهيل الحضرمي]

شن خطيب جامع عمر أكبر جوامع مدينة المكلا بحضرموت هجوماً ضارياً على من اسماهم القوميين والماركسيين والاشتراكيين الذين كان لهم دوراً في تغريب المجتمع الحضرمي وتشجيعهم على ممارسة بعض السلوكيات الممارسات الضارة بقيم واصالة ذلك المجتمع المحافظ وقال خطيب الجامع الشيخ ناظم باحباره في خطبة الجمعة ليوم 28يوليو 2008م أنهم ( أي الماركسيين ) لا يعترفون بشئ اسمه دين وانه شيء عادي (ايه يعني الدين) على حسب قوله وأن البلاء والتفسخ في القيم والأخلاق وضنك الحياة في حضرموت جاء بأن أن تولى هؤلاء مقاليد الحكم .
ونبه الشيخ باحباره الى ان هناك مؤامرة تدار على الدعاه والعلماء ودور العبادة والمؤسسات الدينية في اشارة واضحة لتوجه السلطة الحاكمة في حضرموت بمنع اقامة المساجد و المعاهد و المصالح الوقفية خاصة تلك التي تقدم خدماتها العلمية والشرعية والانسانية للمجتمع في حضرموت.
وكان الأخ سالم أحمد الخنبشي الذي عينه حزب المؤتمر الحاكم في اليمن محافظاً على حضرموت في 17 مايو 2008م في مشهد دراماتيكي على طريقة ديمقراطية (السلتة) اليمنية قد أمر بوقف وعدم السماح أو صرف تراخيص بناء لإقامة دور المساجد والعبادة ووجه مكتب الأوقاف والأرشاد بعدم السماح لإقامة أي مسجد على اعتبار ان البلاد مليانه مساجد حسب زعمه .
الا ان الموقف الغريب من المحافظ (الخنبشي) – والذي يثار حوله الشكوك والألسن في الشارع الحضرمي وخاصة منه المكلاوي - تعنته وتحمسه الشديد لوقف المشروع الخيري متعدد الأغراض لمركز جامع عمر للدراسات الاسلامية في الأرضية الوقفية التابع للمسجد قبالة مدرسة الميناء للبنات في حي البلاد بالمكلا بحجة واهية هي الحفاظ على النمط العمراني للمدينة حسب ما اشيع وتناقلته اجهزة الاعلام وبعض المواقع الالكترونية المحلية الموالية للسلطة الحاكمة في الوقت الذي يشيد في المكلا وحدها حالياً عشرات العمارات ذات الطوابق العالية في نمط بناء غريب على ما هو موجود كان الأحرى من السلطة الحاكمة ان تستدعي اجهزتها المختلفة التي تمنح تراخيص البناء وتنظم أعمال التخطيط العمراني لتسأل وتحاسب وتفتح تحقيقاً مسؤولاً حول من يسهم في خدش ذلك النمط والنسيج المعماري .
يذكر ان سالم الخنبشي الذي يتولى منصب محافظ حضرموت حالياً يعد واحداً من رموز الماركسية والاشتراكية في حضرموت وكان يدرس ويلقن هذه المفاهيم للطلاب كمادة دراسية مقررة في منهج كلية التربية بالمكلا في حقبة حكم الاشتراكي لحضرموت في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي كما انه تولى العديد من المناصب القيادية في منظومة الحزب الماركسي في مناطق متعددة من حضرموت وأنضم مؤخراً هو ومجاميع كبيرة من أعضاء وقيادات الحزب الماركسي الجنوبي الى حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الرئيس علي عبدالله صالح .