مفكرة الإسلام: تعكف الحكومة المحلية لهونج كونج حاليًا على دراسة إمكانية دفن الموتى في مياه البحر؛ لمواجهة مشكلة تزايد تكدس جثث الموتى في الأرض، حتى بات الأمر يشكل معضلة بالنسبة لأهالي هونج كونج في العثور على مكان لدفن رفات ذويهم!!
جاء ذلك على لسان الدكتور يورك تشو مدير مكتب الصحة والرفاهية والغذاء، في كلمة ألقاها اليوم أمام المجلس التشريعي، موضحًا أن المكتب بدأ بالفعل في إصدار موافقات رسمية على طلبات الدفن في المياه في مياه هونج كونج لكنها لا تزال مقتصرة على رماد الجثث المحروقة فيما لا يزال يرفض استصدار أية موافقات على دفن كامل الجثث في مياه هونج كونج - رغم تلقيه أكثر من مائة طلب بهذا الصدد على مدار العامين الماضيين - انتظارًا لإقرار تشريع من المجلس التشريعي (البرلمان). وفقًا لما ورد عن موقع "باب الأخبار".
ومن جانبها أصدرت الحكومة المركزية في بكين نداء حثت فيه الوزارات والحكومات المحلية والسلطات المعنية لمواصلة الترويج لحرق جثث الموتى باعتباره مفيد في ترشيد موارد الأراضي وحماية البيئة، على حد زعمها.. غير أنها لم تصدر بعد أي تعليق على إمكانية دفن الموتى في البحر.
تجدر الإشارة إلى أن عادة حرق جثث الموتى في الصين لا ترتبط بأية معتقدات مثل غالبية دول الجوار الآسيوي كالهند التي تعتبرها أمرًا ضروريًا على حد اعتقادهم للتحرير من قيود الأسر الجسدي.
ومن الجدير بالذكر أن الذي دعا إلى حرق الموتى في الصين هو الرئيس الصيني الراحل ماوتسى تونج عام 1966 لتوفير مساحة الأراضي التي كانت تستخدم في دفن الجثث واستغلالها فيما هو أجدى للشعب الصيني..!!!
وقد لاقت الدعوة صدى واسعًا بين عموم مواطني الصين، وإن كان ماوتسى تونج هو الوحيد الذي لم تحرق جثته حيث لا تزال إلى اليوم محفوظة داخل قبره في ساحة "تيان آن مين" - بوابة السلام السماوي - وسط العاصمة بكين.!!