مفكرة الإسلام: قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن القوة العسكرية ضد القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى لن تجدي.
وتحت عنوان "أوقفوا الحرب على الإرهاب" قالت الصحيفة إنه بعد دراسة سجلّ 648 "جماعة إرهابية" بين العام 1968 والعام 2006 اكتشفنا أن القوة العسكرية نادرا ما كانت فعالة في دحر من وصفته بالعدو.
وساقت الصحيفة في ذلك بعض الأدلة الحاسمة من التاريخ, حيث قالت إن أكثر من ثلاثة أرباع الجماعات "الإرهابية"، منذ العام 1968 انتهت نتيجة تسوية سياسية أو جهود أمنية واستخبارية.
وأكدت الصحيفة أن اعتماد الولايات المتحدة على القوة العسكرية، خاصة القوات المسلحة التقليدية، غالبا ما كان يأتي بعكس المطلوب.
وقالت إنه بعد 11 سبتمبر نفذت القاعدة هجمات أكثر من ذي قبل، امتدت على نطاق جغرافي أوسع, وأصبحت وسائلها من العبوات الناسفة والهجمات أكثر تطورا, كما تطور هيكلها التنظيمي.
وأضافت أن هذا الانبعاث الجديد للقاعدة سبب كاف لمراجعة وإصلاح إستراتيجية أمريكا لمكافحة "الإرهاب", ورأت أن البداية الجيدة تبدأ بتوقف واشنطن عن التفكير في الأمر كحرب تحل في ساحة القتال, لأن القوة العسكرية غالبا ما يكون لها تأثير عكسي عن مقصودها.
وقالت إن مصطلح "حرب" له كلفة رمزية، فهو يغذي مفهوم الجهاد أو الحرب المقدسة التي تجذب انتباه من وصفتهم بالإرهابيين المحتملين بالسمو بهم إلى مرتبة "المجاهد".
واعتبرت الصحيفة أن مثل هذا التحول الإستراتيجي يتطلب تحولا في الإنفاق, وختمت بأن على الجيش أن يقاوم جره إلى عمليات قتالية في مجتمعات مسلمة، خاصة بأعداد كبيرة، حيث يحتمل أن يتسبب وجوده هناك في تجنيد المزيد من "الإرهابيين".