شيخ مشائخ قبيلة دهم ورئيس مجلس قبائل بكيل الشيخ عرفج بن هضبان

[حد من الوادي]

شيخ مشائخ قبيلة دهم ورئيس مجلس قبائل بكيل الشيخ عرفج بن هضبان
لـ[إيلاف]:
وقف الحرب لا يكفي ولابد من معالجة آثارها لدفن أحقاد المتضررين منها


حاوره: محمد اللطيفي

بدا واثقا من نفسه.. وهو يؤكد أن مجلس قبائل بكيل للسلم والإصلاح الذي يترأسه، قد سبق الكل..الوحدة والديمقراطية والأحزاب والصحافة.. لكنه ظهر يائسا ــ حد التحذيرــ من الديمقراطية اليمنية التي وصفها بـ"ديمقراطية العبيد".. مبشراً بأن البديل الأفضل هي القبيلة.

لم يظهر على الشيخ عرفج الذي ينتمي إلى أكبر وأوسع قبائل دهم "آل حمد"محافظة الجوف والمولود عام (1960م) الرضا عن أسلوب وقف الحرب لأن مثل هذا القرار ــ في نظره ــ كان يجب أن يتم عبر مجلس النواب.. ولأن الحرب مازالت ــ كما يؤكد ــ قابلة للاشتعال.. فإن مجلسه يتهيأ لعقد مؤتمر قبلي عاجل حول الحرب الأخيرة.

الشيخ عرفج بن حمد بن عرفج بن هضبان شيخ ضمان قبيلة دهم ورئيس مجلس قبائل بكيل للسلم والإصلاح، إتهم إيران بدعم الحوثيين وسمى ما يعتبره البعض تدخلا سعوديا في شؤون اليمن مجرد "تألم" من جار لجاره.. يسعى حالياً لإعادة الدور القبلي لبكيل.. وهمه الحالي محاربة المخدرات.. والمفاجأة الحقيقية للقارئ أن هذا الشيخ القبلي يُدرج القات ضمن المخدرات، معتبرا إياه سبباً رئيسيا من أسباب فشل الدولة والديمقراطية في اليمن.

* الاختطاف أسلوب مشين في جميع القواميس الدينية والعرفية، المختطف مثل السارق موقفه هزيل
* القات من أسباب فشل الدولة اليمنية لان القرارات تتخذ في نشوته وتلغى في نشوته

مع صورته المرفقة
* البروز الإعلامي المفاجئ لكم ولمجلسكم عده البعض نوع من "التنافس القبلي" مع مشائخ حاشد..؟
- (مقاطعا).. نحن لا ننافس احد، وليس من ضمن شيمنا معاداة الناس، كل إنسان له تقاليده الخاصة به، وله إرادته المعبرة عنه، البلد فيه تعددية سياسية وحزبية ومدنية.. ماذا لو وجدت تعددية قبلية.. المهم أن هذه التعددية تهدف للتعاون الذي أمر الله به، لا التصارع والتحارب.. هذا أولا.

وثانيا نحن لم نظهر فجأة، مجلسنا مؤسس منذ 1989م وقد أوضحنا لبعض الصحف ظروف تأسيس هذا المجلس، وكان الهدف الرئيسي لتأسيسه هو وضع حد للثارات والصراعات القبلية بين قبائل بكيل وقبائل أخرى، نحن عقدنا عدة مشاورات مع قبائل بكيل من البحر الأحمر حتى الربع الخالي، وخرجنا بمجلس بكيل العام للسلم والإصلاح، نحن أسسنا هذا المجلس قبل أن يكون لأي أحد فكرة عن تأسيس المجالس، وفي تلك الفترة كانت الأفواه مكممه ولم تكن حرية التعبير والديمقراطية موجودة.

ديمقراطية العبيد

* على ذكر الديمقراطية.. ما هي رؤيتكم لواقعها الحاضر؟

- والله الديمقراطية حاليا موجودة كهامش، هي مفصلة حسب أهواء وأمزجة الحزب الحاكم.. نعم توجد حرية وأحزاب وصحف، لكن هذه الديمقراطية ليست بالمستوى المطلوب.. نحن نعيش ديمقراطية العبيد.. "إشربي والا العصا" ..
* في نظرك لا توجد ديمقراطية في اليمن؟

- ليس في نظري فقط بل في نظر كل عاقل ووطني يهمه أمر الوطن، لأن الديمقراطية الحقيقية أن يحصل كل مواطن على حقه ويأخذ مكانته بالطرق القانونية، يعني كل مواطن يُمكن أن يكون وزيرا أو عضو مجلس نواب أو مدير عام ..الخ، حسب مؤهلاته وكفاءته ونزاهته وثقة الناس به، لكن ما يحدث الآن أن الصعود إلى المناصب يتم عن طريق ديمقراطية المال والقوة.. يعني بمالك أو قوتك تستطيع أن تصبح عضو مجلس نواب أو وزير أو مدير عام أو حتى مدير مدرسة، ولهذا اليمنيين يعيشون قهرا ومعاناة وهم فاقدي الثقة بالديمقراطية والأحزاب، هذه ليست ديمقراطية.. نحن ضدها، الديمقراطية الحقيقية هي أن يترك الخيار للشعب أن يختار من هو الأصلح لقيادته دون ضغوط القوة أو إغراءات المال.

* أنت كشيخ قبلي تعلن فشل الديمقراطية.. ما الذي تريده بالضبط؟
- الديمقراطية إذا كانت مقرونة بالشورى فلا باس بها، وهي ظاهرة صحية نحن معها لكنها لدينا شكلية وستار للصعود السريع والآمن إلى السلطة، هي أصبحت مشوهه، وأنت تدرك أن لكل شيء سلبيات وايجابيات، ما يحدث في اليمن أن هذه الديمقراطية المهلهلة في اليمن تزحف بقوة للقضاء على الأعراف والقيم القبلية الحميدة، ولذلك نحن نقول بوضوح للأحزاب السياسية (الحاكم والمعارضة) إذا لم تستطيعوا السير على جادة الديمقراطية الحقيقية، وإنقاذ هذا البلد مما هو فيه من فساد وفتن، والسير به نحو التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمان والسلم، فلا حل لنا إلا أن نتدخل...

* (مقاطعا) ... كيف؟
- سنتدخل لحماية ايجابيات القبيلة، لأن إيجابيات الديمقراطية لم تتحقق.. وإيجابيات القبيلة مهددة.
* هل يمكن القول أن القبيلة قادمة.. أو بالأصح الفكر القبلي؟
- هي ليست قادمة، هي موجودة.. تاريخيا هي تسبق الديمقراطية، نحن فقط نهدف لحماية قيمنا وتقاليدنا ومعتقداتنا.
* هل يدخل إشهار مجلس بكيل ضمن هذا الشأن؟
- نعم.. لكن ليس إشهار وإنما تفعيل لدور المجلس.
* ما هي أهم الأدوار التي قمتم بها لتحقيق أهدافكم؟
- عملنا على عشرات القضايا ومددنا يدنا لكل من ساندنا من أهل الخير والبر في حل العديد من المشكلات.

* مثل ماذا ؟
- أوقفنا حربا دامت 35 عاما بين قبيلتي (ذو حسين وبني نوف) وهي حرب سالت فيها الدماء وقتلت الأرواح ويتمت الأطفال، ورملت النساء وأهدرت فيها أموال طائلة، لو نزلت إلى مناطق الجوف التي حصلت فيها حروب قبلية منذ ما بعد الثورة، لرأيت آثارها ماثلة للعيان، ونحن عملنا على رأب الصدع، وإصلاح ذات البين، والتوعية في المجالس القبلية بخطورة الصراعات والثارات على الجميع، لأن الله ما خلقنا قبائل إلا للتعارف وليس ليقتل بعضنا بعضا.

لم تنتهي الحرب بعد

* على ذكر الحروب والصراعات.. أين كان موقعكم في حروب صعده؟
- هذه كانت بمثابة الجرح في جسم الوطن الواحد، فالمتحاربين سواء كانوا حوثيين أو جنود.. هم من لحمة يمنية واحده، والقتلى والمشردين.. هم في النهاية أبناء وطن واحد، ولأننا دوما مع السلم والإصلاح كنا ضد الحرب ومع سياسة الحوار والتفاوض.. وتلاحظ أننا نحن اليمنيين نحل قضايا الآخرين عن طريق الحوار لكننا مع بعضنا نتحارب.. نحن أولى بهذا الحوار.

* من وجهة نظرك.. من المنتصر في هذه الحرب؟
- المنتصر في هذه الحرب.. خاسر.. لأن الألم واحد والوطن واحد.

* لكن ما هو موقفكم من إعلان إيقاف الحرب؟
- الهيئة العليا لمجلس بكيل للسلم والإصلاح تحضر حاليا لمؤتمر سيعلن عنه قريبا, وسيكون هناك مؤتمر صحفي سنبين فيه موقفنا الواضح من حرب صعده، وسنقدم رؤية واضحة خصوصا إذا ما عادت الحرب من جديد..

* (مقاطعا).. هل هذا يعني أن الحرب لم تضع أوزارها بعد؟
- نعم.. وقف الحرب تم إعلانه من قبل الأخ الرئيس- أطال الله عمره وحفظه من البطانة السيئة- ونحن نثمن هذا الإعلان لكن إعلان وقف الحرب وحده لا يكفي، لابد من معالجة آثار الحرب، لا بد من سياسة وطنية جادة لدفن الأحقاد التي في صدور المتضررين من الحرب.

* إذا عادت الحرب ماذا سيفعل مجلسكم؟
- طبعا.. لن نظل صامتين، يكفي صمت، لن نسمح لأحد أن يُمزق الوحدة الوطنية، نريد وضوح وشفافية، الحرب كانت من بدايتها إلى نهايتها كانت غامضة...

* كلامك يؤكد عدم وجود اطمئنان لوقفها بلا رجعة.. هل هناك بوادر؟
- نعم.. الأمور لا زالت متوترة وتوجد مناوشات وبعض عمليات ثأر وقتال متقطع.

* هل انتم متأكدون؟
- نعم.. نعم نحن متأكدون من ذلك.
* هل يوجد قتلى وجرحى؟
- نعم
* أين؟
- في بعض مديريات صعده.
حرب غير قانونية
* البعض يعيد الفشل المتكرر في إيقاف الحرب إلى عدم أخذ رأي أبناء المنطقة ووجهائها في هذه الحرب.. ما رأيكم؟
- نعم.. تبدأ الحرب وتنتهي ثم تعود وهكذا دون استشارة حقيقية لوجهاء وأبناء المناطق المتضررة.. ومن وجهة نظري ليس السبب فقط عدم اخذ رأي أبناء المنطقة، بل إن الحرب بداية ونهاية كانت بعيدة عن مسار الدستور والقانون..

* كيف؟
- كيف!! نحن لدينا مؤسسات قانونية متخصصة يتم العودة إليها عند حدوث مثل هذه الصراعات وخصوصا المتعلقة منها بالقضايا المصيرية فمثلا: إيقاف الحرب كان لابد أن يصدر بقرار من مجلس النواب، نحن لدينا مجلسين يمثلان الأمة (الشورى والنواب) وهما وحدهما من يحق لهما دراسة ما إذا كانت الحرب تستمر أو تتوقف.

* تريد القول أن الحرب بدأت وانتهت بلا مشروعية قانونية؟
- مقاطعا.. لم نسمع أن إعلان وقف الحرب تم عبر مجلس النواب.
* جميل أن تفكر القبيلة بمنطق القانون..
- القبيلة هي مكملة للقانون ويجب أن تكون حامية له.

* لكن هناك من يتهم القبيلة بأنها تمثل عائقا أمام تطور اليمن؟

- القبيلة فيها من الأسلاف والأعراف الحميدة ما يدعم القانون ويحترم النظام، ولكن يوجد أشخاص يُشوهون القبيلة وهناك آخرين يشوهون الدولة، يوجد قبليين نافذين يجيرون القانون لصالح ذواتهم، هم مثلهم مثل مسئولين يقدمون مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن، وهؤلاء المسؤولين لا يُساعدون على فرض هيبة الدولة وخصوصا في مجال القضاء، ولذا تحدث مثل هذه الإشكاليات.
الاختطافات والمرأة

* ماذا عن الاختطافات؟

- أسلوب مشين.. في أي قاموس ديني أو عرفي هذا الأسلوب مدان، المختطف مثله مثل السارق وموقفه هزيل، ولكن الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة لأن مبدأ الثواب والعقاب فيها غائب، وحالياً لم يعد الاختطاف محصورا على المناطق القبلية، أنت تسمع عن الاختطافات في أكثر من منطقة، هناك من يختطف أطفال ونساء وفتيات.. القادم أسوأ إذا لم يتم إعادة الاعتبار لمبدأ الثواب والعقاب واحترام القانون، أنا أتألم أن يصل الأمر إلى حد اختطاف النساء، لذا نحن نصر على حماية الأعراف القبلية الحميدة والنبيلة.
* أين موقع المرأة في هذه الأعراف.. هل هي مجرد عورة؟

- المرأة في أعرافنا معززة ومكرمة.. يبدو انك لم تسمع عن قواعد السبعين، قواعد وضعت في عموم قبائل اليمن منذ 450 عام.

* ما هو الهدف من وضعها؟
- أن تكون بديلة لانحلال الدولة، فهي تعمل على حماية المجتمع من التشرذم.
* لكننا لم نسمع بها من قبل؟
- أنتم لا تتابعون وتسمون أنفسكم مثقفون، هي موجودة وكان الإمام يعمل بها، وحاليا القضاة رموا بها في أدراج مكاتبهم.

* لكن ماذا عن المرأة في هذه القواعد؟
- قواعد السبعين فيها لكل شيء حكم، مثلا قتل المرأة إذا كان عمدا يقتل القاتل ويؤخذ من أهله وعشيرته ديات مغلظة.. بخلاف الرجل إذا قتل عمدا يقتل القاتل فقط..

* لماذا هذا التشدد؟
- حتى لا يفكر احد في أن يقتل امرأة مطلقا أو حتى يختطفها كما يحصل الآن.
* يعني أنتم في الطرف المناقض لبعض الفقهاء، تقررون تغليظ ديتها وهم ينصفونها؟
- نحن نحترم العلماء ولكننا نرى أن تغليظ الدية اقرب للشرع، لأنه أكثر صونا للمرأة.

إيران والسعودية

* أشرت في مقابلة سابقة أن اليمن مهددة بالغزو.. لكنك لم توضح ماذا تقصد بهذا الغزو، هل هو خارجي أم داخلي؟
- طبعا خارجي لكنه يتحول إلى داخلي.. أفكار تأتي من الخارج، يتبناها البعض في الداخل تحارب معتقداتنا وقيمنا..

* ماذا تقصد بهذه الأفكار؟
- مثل الأفكار الاثنى عشرية
* إذن أنت تتهم إيران؟
- الثورة الإيرانية ما قامت إلا لإيصال المد الاثنى عشري إلى أكبر رقعة في العالم وخصوصا في البلدان العربية ومنها اليمن.
* أنت تعتقد أن الحوثيين اثني عشريين؟
- كحركة نعم.. ولكن ليس أبناء صعده...
* كيف ؟
- هذا واضح في منشوراتهم، فيها ما يدل على انتمائهم للمذهب الاثنى عشري الإيراني وهو غير المذهب الزيدي الذي ظل موجودا في اليمن إلى جانب المذهب الشافعي فترة طويلة من دون صراعات.
* لكن المذهب الزيدي شيعي؟
- ليس كل ما في الشيعة سيئا، ولا كل ما في السنة حسنا، هناك أخطاء وأفكار شاذة من الطرفين..
* ماذا عن السعودية هناك من يتهمها بالتدخل في اليمن؟
- السعودية ما سمعنا انع تدخلت في شيء يضر اليمن خاصة بعد ترسيم الحدود، ولم يبقى بين الدولتين إلا كل ما هو أفضل.

* أين كنتم أثناء الترسيم؟
- كنا موجودين ونحن من حمينا الشركة التي قامت بترسيم الحدود.

* هذا يعني أن علاقتكم بالسعودية طيبة؟
- نعم.. علاقة الجار بجارة.
* يُفهم من كلامك انك ضد التدخل الإيراني ولا تعترض على التدخل السعودي؟
- من حيث المبدأ لا نقبل تدخل أي دولة في شؤوننا الداخلية لكن السعودية جار يتألم لما يجري في بيت جاره.
* لكن هناك من يعتبر هذا "التألم" تدخل مُضر باليمن؟
- هذا اتهام للنوايا، السعودية لم يبدر منها بعد ترسيم الحدود أي عمل يهدف لضر اليمن وتدخل السعودية بهذا الشكل ليس واردا ولا مقبولا.

* هناك من يتهم السعودية بأنها تتخذ من بعض المشائخ أدوات لتحقيق مصالحها في اليمن وخصوصا في ما يتعلق بصراعها مع إيران؟
- مقارنة السعودية بإيران بعيده جدا، نحن لدينا مع السعودية قرب جغرافي وتربطنا بها عقيدة واحدة.. السعودية دولة عربية مسلمة مثلها مثل اليمن..

* مقاطعا.. وإيران دولة مسلمة؟
- نعم.. مسلمة لكن عقيدة اليمن والسعودية واحدة، ولغتهم واحدة، ومصالحهم مشتركة.

* ماخطوتكم القادمة لتطوير مجلسكم؟
- في خضم التغيرات المحلية والإقليمية.. لدينا العديد من التصورات أهمها توسعة المجلس ليضم كل قبائل بكيل التي تعتبر اكبر قبيلة جغرافيا وسكانيا وهي موزعة على اغلب مناطق اليمن، وتاريخيا تضم العديد من القبائل مثل (دهم وهمدان وعلة وأرحب ونهم وخولان والحدأ وآنس وبني مطر وبني حشيش و..الخ) وفي كل محافظة توجد قبيلة بكيليه أو لها جذور أو أصول بكيليه.

* ماذا عن بقية المحافظات مثل تعز والحديدة والمناطق الجنوبية؟
- القبائل اليمنية تتألف من أربع قبل كبرى (بكيل وحاشد وقضاعة وحمير).. حمير في المناطق الجنوبية، وقضاعة في المناطق المجاورة لتعز.. لكن بكيل لها امتداد في الكل.

* ألا تشكل هذه التوسعة إضافة جديدة للصراعات في اليمن مثلا بينكم وبين حاشد؟
- لا أبدا.. بل نحن نتمنى أن توحد هذه المجالس القبيلة في مجلس واحد، لكن التعددية القبلية موجودة، ويجب أن تحترم وهناك أمور تجمع الكل تحت سقف واحد، مثل مشاكل الثأر وإصلاح ذات البين...الخ.

* البعض قد يرتاب في مثل هذه الدعوة للتوسعة كونها لم تتم إلا بعد موت الشيخ عبد الله الأحمر؟
- تغمده الله برحمته كان شخصية جامعة ومرجعية قبلية ووطنية، لكن ليس لموته علاقة بدليل انه كان يؤيد هذا المجلس.

* وما يثبت ذلك؟
- هناك وثائق منها رسالة اعتراف من الأحمر بالمجلس وشكر لقيادته، وقد كان دوما مباركا لخطواتنا الإصلاحية.
المخدرات والقات

* سمعنا أنكم تسعون لإنشاء منظمة جديدة ماذا عنها؟
- نعم.. منظمة الكرامة لمحاربة المخدرات والحفاظ على حياة الإنسان ومعتقداته.

* أين مجال عملها؟
- البداية في المهرة وحضرموت وصعده ومأرب والجوف.
* قد تلقون ردود أفعال معارضة كما حصل مع هيئة الفضيلة؟
- اليمن قائمة على الفضيلة ولا احد يريد الانسلاخ عن جلده، ونحن سيكون دورنا في الأساس توعوي، وسنعمل إعلاميا ودعويا في مكافحة هذه المخدرات، وسنتعامل مع المدمن على انه مريض وسنسعى لعلاجه مع الجهات الخيرية.. المخدرات خطيرة تنهك الإنسان وتقتل طاقته.

* ولكن القات أيضا أنهك اليمنيين.. وهو دوليا يعتبر مخدر!؟
- أنا شخصيا اعتبر القات مخدر، ولكن ليس بنفس خطورة المخدرات، وسنعمل مستقبلا على إيجاد حلول سياسية واجتماعية للقات.. القات في نظري من أسباب فشل الدولة والديمقراطية في اليمن، لان القرارات تتم في نشوة قات وتلغى في نشوة قات، لكننا لن نتعامل مع القات تماما كالمخدرات، هو يحتاج إلى وقت وتوعية وبدائل وتعاون الجميع.

* هل حصلت منظمتكم هذه على ترخيص؟
- سنحصل عليه إن شاء الله.. وعملنا سيكون مواجهة الجهات الخارجية الموردة لهذه السموم التي تغتال أبنائنا.
* كيف ستواجهونها؟
- أمامنا خياران هما الاستعانة بأجهزة الأمن المتخصصة بمحاربة هذه الآفات.. أو سنضطر إلى العنف ضد موردي هذه المخدرات..