وترتفع رأيه مشروع الاستقلال والخلاص من الاحتلال اليمني

[حد من الوادي]

الجنوب يحج إلى كعبة محمد والموميات إلى كعبه أبرهة

في الوقت الذي تتصاعد فيه عجله أحداث النضال السلمي لأبناء الجنوب

وترتفع رأيه مشروع الاستقلال والخلاص من الاحتلال اليمني

, وتتصدر القوى الحاملة لهذا المشروع ومنها تاج وتليها حركه التصالح والتسامح ومجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والمدنيين وجمعيات الشباب العاطلين والهئيه الوطنية العليا لقياده الحراك, خرجت القوى الصامتة دهرا من قلنسوة الهزيمة ومنها المشترك وبعض العناصر التي تدعي جنوبيه الانتماء, لتدخل خانه مشروع نظام صنعاء, بدل وقوفها في مشروع الاستقلال ومد يدها للتصالح والتسامح مع شعب الجنوب, الذي صفح عنهم, وكان يأمل منهم هذا الشعب, إن يعتلو فسطاط الوطن, بعدما كانوا يوما سببا فيما آل إليه حال شعب الجنوب اليوم.

14 عاما ظل الجنوب ظل الجنوب غارقا في بحيرة الماسي وحيدا, وسط صمت مطبق, وآذان صماء, وموميات تندب حضها, واحتلال شرس, فارضا واقع مؤلم, اخرج الجنوب من حركه التاريخ وأدخله الموت قسرا, لتبقى الأرض والثروة, مصادر غناء فاحش لنظام عسكري قبلي متخلف, دون وازع أخلاقي وديني ومجرد من الضمير, سوى غرائز حيوانيه تمتلي بها عقليتهم المطبقة على الجشع والقتل والبطش والنهب والسلب, دونما لشعب الجنوب لديهم أي اهتمام يذكر.

في هذا المحيط المأساوي خرج من ساحات الحمام اللندنية رجال الكلمة والاراده ألصلبه الممتلئة بروح حيه ودفا قه بالأمل نحو الانتصار مشحونة بديناميكية الضمير الذي لانهزم, خرج هولاء الرجال يتحدون الخضوع والخنوع والاستسلام يتقاسمون التضحية, لا لمصلحه سوى تحرير شعب الجنوب, وأعلنوا ولادة تاج, الذي هز نظام الاحتلال وأشعل فتيل مسيره التحرير بنضال سلمي, ألهب حماس الشعب, وكسر جدار الخوف, ووضع سقف الاستقلال والهوية واستعاده الدولة بفك الارتباط واجتثاث اليمننه, أسس رؤيته لخروج الجنوب من محنته إلى الحياة والالتحاق بركب التطور الحضاري.

هب الجنوب إلى الاستقلال مع تاج والتحق به حركه التصالح والتسامح ومجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين المدنيين العسكريين وجمعيات الشباب العاطلين وأخيرا الهئيه الوطنية العليا لقياده الحراك, وقدموا الشهداء؟, وتجاوزوا كل حملات الاحتلال, وأفشلوا خططه, رغم محاولاته المستمرة لأحماد مسيره التحرير, وأصبح المحتل يجر ذيول هزيمته خلفه كل يوم حتى لأضحى الاستقلال اليوم مسكون في عقول الشعب صغارا وكبارا, واقفين وقفه رجل واحد من سيحوت إلى المندب, قاطعين العهد, لا مساومه على دون الاستقلال, والذين وجدوا فيه, الحل النهائي لمعالجه أوضاعهم وتطبيب جراحاتهم, والخروج من سراديب الموت إلى الحياة, واستعاده الجنوب , دوله وأرض وهوية, منارات تصدح في فضاء الحرية, وولادة شعب من جديد, يعدما ظلت اليمننه قبره في التخلف والجهل والمرض, بعدما كان الجنوب مفخرة لنا بين الأمم, وخصوصا ميناء عدن كأهم ثاني ميناء في العالم.

عندما ساهم تاج مع مؤسسات المجتمع المدني المشار ه سلفا, في إيصال الجنوب إلى هذا الوضع المتقدم من نضاله السلمي. خرجت الفئران من جحورها, تقرض فتات الاحتلال التي نثر ها على جلود الجنوبيين. لكنهم تزحلقوا لان لامكان لهم بيننا, وشنوا حمله شرسة على تاج, تارة انه يقوم بتخوين الآخر وتارة أخرى بان التاجيون شموليين ولا يعترفون بالآخر, ولا بالحوار وكشفوا عن أنيابهم, ومقدار عمليه الاستنساخ لدولي التي لم تقوى على تحمل المستنسخ فيه وماتوا بمقدار الشحنة التي تم تعبئتهم بها في حقدهم على تاج وفق() .

ولمعرفتنا بتاج عن قرب وأنصاره نجد كل هذه النعوت خاليه من المنطق وترتد على من يرددها. فثقافه تاج نابعه من عمق الشروع الوطنب الشامخ والعظيم الذي كان ولازال جرءيا في طرخه, لثقته بذاته وشعبه, والهرم لايحتاج الى الاشهارولاخرين من يتحدث حوله وأعجاز بناءه, ولنترك للشعب وحده الفيصل في اعطاء النتيجه, والمتريصون سيبقوا دون ماتحت سطح الهرم في الانفاق, واذا لديهم أي مشروع عليم اخراجه الى الشعب, واما الرقص تحت الطاوله او الضرب تحت الاحزمه, لم ولن تكن الا فزورات انيه تنبري كل رموشها وتختلع على مراه الحقيقه, وبديهه الموقف الوطمي, فمشروع تاج مشروع وطن وليس افراد , فالأفراد زائلون واما الوطن باقي.

لذلك, فأن بعض الصحف والمواقع الصفراء, لا تخلو من محاولاتها المستمره على نفث سمومها, معتقدين أنهم قادريين على أحداث خدوش في الجسد المتعافي لشعب الجنوب, ونسوا من انهم يتساقطوا كلما اقتربوا من نار مسيره التحريرالسلميه وماتوا وذهبت ريحهم الشيطانيه, فكانت نار عليهم وبردا وسلاما على شعب الجنوب, وسيثبت المستقبل صحه ما اقول, حينما تعتلي رأيه التحريرصيره والتلال ونصلي معا في ساحه الحريه وسط خور مكسر, وسينتصر, ويحج الجنوب الى كعبه محمد(صلعم) وليذهبو الى كعبه أبرهه الاشرم. كيفما شاءوا.

لهذا, نصيحتي لهولاء من يتجنبون حتى الحديث على الاحتلال ويهاجمون تاج, من القلب أقولها لهم أتركوا تاج وشأنه, لأن مسيره التحرير في وجدان تاج وكل شعب الجنوب, بل وفي حاضره ومستقبله, لذلك, وفروا, وقتكم وجهدكم لمناصره هذا الشعب أن أردتم, في أتجاه استقلاله, أو السكوت خيرا لكم, فمن لايخرج اليوم, لايمكن أن يخرج غدا, والله على ما أقول شهيد.

أبو ظبي الامارات العربيه المتحده

شبوة برس الأخبارية:20/8/2008 ـ شبوة برس / بقلم : د. خالد الصافي