احتجاجات تعم عدن على تزوير الإنتخابات ستة جرحى في اعتصامات عدن، والمشترك يدعو للتصعيد

[حد من الوادي]

احتجاجات تعم عدن على تزوير الإنتخابات
ستة جرحى في اعتصامات عدن، والمشترك يدعو للتصعيد

16/11/2008 الصحوة نت - عدن - سمير حسن
شهدت جميع مقرات اللجان الأساسية للدوائر الانتخابية في مديريات محافظة عدن البالغ عددها 8 مديريات اعتصامات حاشده لأعضاء وأنصار المشترك للتعبير عن رفض ومقاطعة هذه الانتخابات وعملية القيد والتسجيل للجان الفاقدة للشرعية.
وقال مراسل الصحوة نت إن ستة مواطنين في مدينة كريتر بعدن بينهم أحد قيادات أحزاب اللقاء المشترك في المديرية وعضو مجلس محلى أصيبوا بجراح في اشتباك مع قوات الأمن التي عززت من تواجدها أمام مقرات اللجان لمنع المعتصمين من تنفيذ الإعتصامات.
وقال عدد من المعتصمين بان المواطن أحمد صالح نقل إلى المستشفي مساء أمس السبت بعد تعرضه لضرب مبرح من قبل قوات الأمن التي قامت بمجابهة المعتصمين أمام مقر اللجنة الأساسية في مدينة كريتر بالهراوات المكهربة والعصي وإطلاق النيران بكثافة لتفرق المعتصمين.
في حين قامت قوات الأمن في مدينة خور مكسر ومدينة الشيخ عثمان بعدن بالاعتداء على المعتصمين ومصادرة اللافتات التي كانت بحوزتهم الداعية إلى رفض المشاركة في انتخابات مزورة ومحسومة مسبقاً من قبل الحزب الحاكم ولم تسجل أي صدامات أخري مع الأمن في بقية المراكز بعدن.

وقال بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك في مدينة كريتر بعدن بأنه في تمام الساعة الرابعة عصراً أثناء استجابة جميع الفعاليات السياسية وأبناء مديرية صيره لنداء اللقاء المشترك للاعتصام السلمي أمام اللجان الأصلية وأثناء تجمع المئات من المعتصمين أمام موقع اللجنة الأصلية في مدرسة شمسان بسلوك حضاري وبشكل مفاجئ جاءت تعزيزات أمنية مدججة بالسلاح والهراوات بطريقة استفزازية وقامت بالتحرش بالمعتصمين.
وأضاف البيان – حصلت الصحوة نت على نسخة منه - إن قوات الأمن قامت عقب ذالك بالاعتداء المباشر عليهم ضرباً بالهراوات المكهربة ومحاولات الاعتقال حتى وصل الطيش باللجان الأمنية إلى استخدام السلاح وتوجيهه إلى صدور المعتصمين وإطلاق الأعيرة الكثيفة و المباشرة نحو أبناء المديرية.
وأشار البيان إلى أن تلك التصرفات الفوضوية والعبثية من قبل الأمن أدت إلى إصابات لستة معتصمين بينهم عضو المجلس المحلي صيره و ثلاثة أعضاء سابقين وقيادي في اللقاء المشترك وترويع قرابة الألف طالب في المرحلة الابتدائية مع مدرسيهم والذين خرجوا بغريزة الخوف دون حقائب مدرسية كما تجمع آباء وأمهات الطلاب بالمئات لحماية أبنائهم فتم إطلاق الرصاص الحي أيضاً لتفريقهم.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة عدن قد دعت في بيان سابق لها جميع أنصارها وأبناء عدن إلى تنظيم اعتصام حاشده أمام مقرات اللجان الأساسية للدوائر الانتخابية في جميع مديريات المحافظة مساء أمس السبت للتعبير بصورة حضارية وسلمية عن رفض ومقاطع ما وصفته بالمسرحية المزورة للانتخابات وإرادة الشعب.

وأهاب بيان صادر عن أحزاب مشترك عدن بجميع المواطنين من أبناء المحافظة إلى تصعيد نضالهم السلمي في مقاطعة كافة لجان القيد والتسجيل المعينه من قبل ما يسمي باللجنة العليا للانتخابات فاقدة الشرعية والمفروضة قسراً على الحياة السياسية من قبل الحزب الحاكم.
واعتبر البيان هذه اللجان بأنها عملية انقلاب صريحة على الديمقراطية والتعددية واغتصاب مسبق للانتخابات النيابية القادمة وإفساد كامل للحياة السياسية بإعادة إنتاج السلطة لنفسها واحتفاظها بحق الامتياز في تبرير ونهب ثروة البلاد وإشعال الفتن والحرب في أرجاء الوطن.
واتهم البيان السلطة بمواصلة الهدم والتدمير لأهداف الثورة اليمنية وأسس قيام دولة الوحدة من خلال انقلابها على الديمقراطية وتنصلها عن كافة الاتفاقات المبرمة مع المعارضة الوطنية وارتدادها عن الإجماع الوطني الذي توافق عليه اليمنيون منذ انتخابات 2003م.
ووصف البيان تقاعس السلطة وحزبها الحاكم وتجاهلهما للقضية الجنوبية وحلها في إطارها الوطني وعدم اكتراثها لمعانات أبنائها بأنه يظهر الوجه القبيح لهذه السلطة.. مؤكداً في بيانه على أن الأمر بناء على ذلك يتطلب نضال مجتمعي سلمي وموحد لإسقاط شرعية القوة عن هذه السلطة الموغلة في الفساد.
وقال البيان- تلقت الصحوة نت نسخة منه - بان السلطة عمدت ولازالت تعمل على إفساد وإفراغ أهداف الثورة والوحدة والديمقراطية والمواطنة المتساوية من محتواها الحقيقي والعودة بعجلة التاريخ إلى الوراء باستدعاء كافة الموروثات المتخلفة كالقبلية والعنصرية والإقصاء والإلغاء والتهميش لكل مكونات الوطن وتعزيز الحكم الفردي وتوريث الوظيفة العامة والمناصب العليا في الدولة مدنية وأمنية لأبناء المتنفذين والفاسدين.
ونوه البيان إلى أن إجراءات السلطة الحالية تهدف إلى مواصلة احتكار للسلطة والثروة بيد أسرة واحده دون سائر أبناء الوطن، في تنكر واضح وصريح – بحسب البيان- لأسس الشراكة الوطنية التي قامت عليها وحدة 22 مايو والتي اقترنت بالديمقراطية والتعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة.