تخاذل جامعة الدول العربية تجاه قضية الجنوب وما أشبه الليلة بالبارحة

[حد من الوادي]

تخاذل جامعة الدول العربية تجاه قضية الجنوب وما أشبه الليلة بالبارحة

كتب / علي محمد السليماني - المكلا برس التاريخ: 16/11/2008



بحلول اعياد نوفمبر للاستقلال ’ راْيت ان اورد بعض الوثائق التاريخية’ ولاتعني العودة الى الماضي باي حال من الاحوال اسقاطا للمستقبل وانما قراءة متبصرة لاحداث الماضي الذي هو حلقة الوصل للمستقبل لتعيد للاْجيال الجديدة فلسفة تاريخنا ’ واحداث الواقع هو ماتنبأت به الرابطة وتحدثت عنه وهي قراءة متبصرة تعيد للاْجيال ثقتها باصالة النضال - حرفيا من مقدمة كتاب ** الجنوب العربي في هيئة الامم المتحدة** طبعة عام 1963م0------

وتحت عنوان فرعي يقول: وكما بذلت الرابطة جهودا مثمرة في الداخل تستهدف توحيد المطالب السياسية بذلت جهودا جديدة في المجال العربي 00 وقررت تكوين وفد للسفر الى الرياض ’ حيث تقرر اجتماع الجامعة العربية هناك في ابريل سنة 1962م( قبيل ثورة 26 سبتمبر) وتكون الوفد من محمد علي الجفري رئيس الرابطة واحمد عمر بافقية مدير الدعاية والنشر والشهيد علوي علي الجفري , مدير مكتب الجنوب العربي بجده000 وقام الوفد بنشاط مضني واتصالات واسعة بين الوفود العربية والامانة العامة للجامعة ووصلت الى الامانة العامة اكثر من ستين برقية من داخل الجنوب العربي ومن المهاجر تاْييدا للوفد ولمهمته

000 وكان الهدف من ذلك اقناع الجامعة بتبني هذه المطالب السياسية التي سوف تقدم للجنة تصفية الاستعمار ’ ومساندة الحركة الوطنية في الجنوب في محاولتها الجديدة ’ ولكن الجامعة كانت في شغل شاغل بمشاكلها عن الاهتمام بقضية شعبنا العربي في الجنوب ضد الاستعمار وعن العدوان الاستعماري الذي يجابهه وفي شغل شاغل بمجاملة وزير خارجية اليمن حينذاك الذي استنكر وجودنا بجانب الجامعة

0000 ولقد دهشنا ونحن نتحدث مع السيد صادق المقدم رئيس وفد تونس ورئيس مجلس الجامعة في تلك الدورة , ودهشنا عندما ذكر اْن موضوع الجنوب لم يعرض واْن مذكرتنا لم تعرض واْن البرقيات العديدة والعريضة الممضاة من عشرات من زعماء الجنوب وقادته لم تعرض , ولما ساْلنا عن ذلك مسئولا كبيرا في الجامعة العربية اْجاب باْن السيد وزير الخارجية اعترض على تقديم هذه الوثائق لمجلس الجامعة ’

فعدنا وساْلنا عمن هو وزير الخارجية هذا المتصرف باْمره؟ اجاب انه وزير خارجية اليمن وهنا حدث نقاش عنيف بيننا وبينه رددته جنبات الصالون الكبير في فندق اليمامة بالرياض وعلى مراْى ومسمع من اكثر الوفود العربية ’ على الرغم من الاحترام والتقدير اللذين نكنهما لهذا المسئول ’ ولكن قضية النضال والتحرر فوق الاحترام والتقدير الشخصي 0000 اْيقنا اذن بعد هذا الا لاجدوى من الجامعة العربية واْن علينا اْن نسير في الطريق الذي رسمناه معتمدين على الله وعلى شعبنا البائس المضطهد المعزول في الجنوب/ 0