الشحتور كسر حاجز خوف المتقاعدين فهل يستطيع الفضلي كسر حاجز خوف الشيوخ والسلاطين

[حد من الوادي]

الشحتور كسر حاجز خوف المتقاعدين فهل يستطيع الفضلي كسر حاجز خوف الشيوخ والسلاطين

كتب: شبوة برس / خاصالتاريخ: 6/4/2009

ظهرت جمعيات المتقاعدين العسكريين في الجنوب في شهر مارس 2007 م تقريبا وقامت على مدى ثلاثة أشهر بتنظيم اعتصامات ذات طابع سلمي تطالب السلطة بتسوية أوضاعهم المعيشية من رواتب ومناصب وغيرها من الحقوق المحدودة ولكن السلطة لم تعير تلك الأصوات اي اهتمام ولم تلتفت إليها اطلاقا


وعقب ثلاثه اشهر من ظهور تلك الجمعيات أعلن ضابط متقاعد يدعى سعيد صالح الشحتور الكازمي احد أبناء مديريه المحفد محافظه أبين الكفاح المسلح ضد القوات الشمالية المتواجدة في الجنوب وقام بتشكيل المقاومه الجنوبيه المسلحه وقام بتوزيع منشورات هاجم فيها وبعنف حكومة صنعاء وقام بتوجيه خطابات مباشره للرئيس علي عبدالله صالح يهدده فيها بالتصفية الجسدية وقال في أحدى منشوراته سوف أشنقك برمة حبل قيمتها 200 ريال من عملتك المزورة كما أصدر بيانات عبر اشرطه فيديو اتهم فيها الرئيس صالح بأنه قام بالانقلاب على الأسس والمواثيق التي قامت عليها دوله الوحده وبأنه قام بتقسيم ثروات الجنوب على أفراد أسرته وقبيلته . وقال في أحدى خطاباته واصفاً الوضع السياسي الحالي بأنه احتلال وليس وحده واتهم الرئيس صالح بأنه زعيم عصابات ومافيا اليمن وطالب أبناء الجنوب بإعلان العصيان المسلح لطرد المحتل الشمالي عن ارض الجنوب حسب قوله كما قام بتوجيه دعوه للقادة العسكريين الجنوبيين المنخرطين في صفوف القوات المسلحة بالانضمام إلى المقاومه الجنوبيه المسلحه كما وجه إنذارات للشركات الأجنبية العاملة في الجنوب وطالبها بإيقاف إعمالها ومغادره الجنوب فورا وقال انه في حال بقائها فأنها ستكون هدف مشروع للمقاومه الجنوبيه المسلحه من قتل واختطاف وغيرها


كما طرد الباعه الشماليين من المحفد ووجه دعوه للدول الشقيقه والصديقه إلى مد يد العون ودعم أبناء الجنوب بالسلاح والمال حتى يتمكنوا من طرد المحتل الشمالي من ارض الجنوب حسب زعمه وعلى اثر ذلك قامت قوات الجيش والأمن المركزي بمطارده الضابط المتقاعد سعيد الشحتور ولكنها عجزت من القبض عليه ولايزال حاليا يتنقل هو وأنصاره بين الجبال والشعاب في المحفد وشبوه ولايزال يصدر منشوراته اللاذعة بين الحين والأخر ولايزال هو وأنصاره يقومون بمهاجمه قوات الأمن المركزي المتواجده حاليا بمديريه المحفد . وعقب حركه الشحتور التي بدءات أول شرارتها في 6 يونيو 2007 م تمكن المتقاعدين العسكريين من الخروج عن صمتهم والتحرر من حاجز الخوف الذي كان يهيمن عليهم وتعالت أصواتهم وتمكنوا من تكوين قاعده شعبيه كبيره وتنظيم مسيرات ومهرجانات كما تمكنوا من القضا على رواسب الماضي من خلال إرساء مبدأ التصالح والتسامح


وقاموا بتشكيل مجالس وهيئات وتحولت مطالبهم المحدوده إلى حراك سياسي و قضيه تحديد المصير ذات نبره انفصالية تحت مسمى القضيه الجنوبيه واستطاعوا عبر المعارضه المتواجده خارج الوطن بزعامه علي ناصر محمد وحيدره العطاس ومحمد علي احمد ومحمد عبدالله الحسني وغيرهم من القاده الجنوبيين في الداخل والخارج من إيصال قضيتهم إلى جميع المحافل العربيه والإقليمية ولايزال نضالهم مستمرا حتى الان في الوقت الذي لايزال فيه شيوخ وسلاطين واعيان الجنوب يغطون في سبات عميق فهل يستطيع الشيخ طارق الفضلي من خلال البيان الذي أصدره الأسبوع الفائت ؟ وأعلن فيه انضمامه إلى الحراك الجنوبي بطريقه غير مباشره ان يحرك المياه الراكدة التي لايزال يقبع فيها معظم شيوخ واعيان وسلاطين الجنوب . وهل مصرع نجل طارق الفضلي البالغ من العمر أربع سنوات أمس الأول بحادث مروري سيجعله يتراجع عن قراره ام سيزيد من تمسكه بالقناعة التي وصل إليها