حضرموت وحدوية
يمراليمن بمنعطف خطير جدا وها هي الأصوات تتعالى وحدة انفصال وحضرموت الصبر والوفاء صامته تجتر كبقرة حلوب تهش الذباب بذيلها غير آبه أين يحط ومن أين يطير ذلك الذباب .لقد آلت حضرموت على نفسها وعلى أبناءها أن تكون ويكونوا في موقع الحكيم الصامت الذي يعلم من حوله العطأ دون منه ويهديهم الطريق الصحيح..ولكن أبتليت حضرموت أن تكون وسط محيط غوغائ شاْت الظروف أن تكون جزء منه .. أمس وعلى مدى ثلاثون عاما تم دمجها قسرا في وسط ليست منه ولا يمت لها بصلة ..وكان الحضارمة والحريم خارج الصراع عن السلطة(ماسوقته قبائل الحزب في مثلث الفتنه يافع- ضالع-ردفان) وأندمج الحضارم قسرا في ذلك الوطن المشوهه متخليين عن ثقافتهم وطريقتهم في الحياة والتي فرضوها بتسامحهم وأيمانهم العميق بالله ورسوله وكانوا خيرمن حمل الأمانة ونصح للأمة بنشرهم العقيدة وأنشاءهم دول تحكم بشرع الأسلام ولكن بعدأن ظللت سماءهم بالعلم الأحمر والمطرقة والمنجل تخلى أبناء حضرموت عن هذه الأخلاق ..وكانوا خير من طبق النظرية الماركسية كالسحل والتأميم ومضايقة أخيار الوطن تنفيذا لأوامر أسيادهم في عدن..مرت الأيام وحضرموت تكابد التهميش والتمييز فهي حقل تجارب للحزب الأحمر الي أن أهل فجر يوم جديد..استبشر أهل حضرموت خيرا بمقدم الوحدة المباركة فرحيين بزوال الغمة التي غطت سماءهم مستبشرين بالمستقبل وعادت الأمور الي نصابها والحقوق الي أهلها..ولكن أهم شئ قد سلب الا وهو جبروت الأنسان الحضرمي في الذود عن سيادة أرضه وناسه لقد مسحت عزة الحضرمي على مدى سنوات من الأرهاب المنظم والتفتيت والشرذمة لقبايل ومكونات حضرموت..وهكذاأتت الوحدة في ظل هذا البؤس والمسكنة من قبل الجميع الا من أصوات هنا وهناك من الخيرين لتوحيد الكلمة وأخذ القرار لكي تأخذ حضرموت وشعبها مكانتها القديمة وتكون ندا للجميع مشاركا اساسيا في ظل حكم الوحدة الجديد الذي يكن لحضرموت وأهلها كل تبجيل وأحترام ولكن هيهات لقد أنزوى الأنسان الحضرمي منغلقا على نفسه غير آبه لا تشغله الا نفسه متخليا عن الصادرة التي أخذت منه عنوة بأرهابه وفرض المسكنة عليه..واليوم تعود تلك الأبواق التي سلبت أعزّ مايملك الأنسان تتكلم نيابة عنه مطالبة بالأنفصال عن الوطن الأم والحضرمي فاغر فاه لا يدري ما يدور حوله كما أشبناه من قبل بالبقرة..فنحن جيل نشاءنا في ظل أبعاد قسري من قوة الوطن الجيش والأمن نرى أنه لم ياتي لنا العدل الا في ظل نظام الوحدة اي سنحت لنا الفرصة أن نكون ولكن غلبت علينا شقوتنا وآثرنا السلامة وتركنا الحبل على الغارب يفعل بنا مايريده الآخرون فهاهي الفتنة واهلها ومن كان السبب في تهميشنا يطلون من جديد يتكلمون نيابة عنا ويحسبوننا في صفهم ونحن صامتون ليس لنا قولا أوفعلا وأنما أتأخذوا قرارهم بالأنفصال وسجلونا في آخر قائمة الأنفصاليين لقد تابطوا شرا بنا وحكمهم سابق علينا أننا أهل الذلة والمسكنة يوجهوننا حيث شاؤا ممنين النفس بالاستحواذعلى الثروة والسيادة لتقاسمها بينهم كما كانت من قبل..فلوانظرنا الي الأموربعين بصيره وتحليل دقيق حول ماتحتويه أرض المطالبين بالأنفصال ردفان وضالع ويافع لم نجد فيها الا جبال صماء وقرود عمياء هذه الثورة التي يتملكونها سيدخلون بها مرة أخرى في أستقلال من وطن ممنين أنفسهم بالأستحواذ على ثروة أن وجدت كتبها الله للشعب اليمني قاطبة لهؤلاء ولمن شايعهم من بلاد الأمعات أقول والله لن تفلحوا فالشعب الحضرمي شعب مؤمن بوحدة الأرض والأنسان اليمني قاطبة لأيمانه العميق بما أنزل على محمد(أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون) ومن هذاالمنبر فليعلم الجميع القاصي والداني أن شعب حضرموت وقبايله ومكوناته شعب وحدوي وسيحمل السلاح دفاعا عن أيمانه هذا أسوة باخوانه في جميع المحافظات فلا يغرركم سكوت الحضارمة وأن غدا لناظره قريب ..بقيت الوحدة وعلمها ورمزها ما بقي الأنسان اليمني على ثرى أرضه الطاهرة.