عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إن الرحم شجنة من الرحمن فقال الله : من وصلك وصلته ، ومن قطعك قطعته )) رواه البخاري
قوله : (شجنة) ضُبطت ( شَجنة) و(شًجنة)
والشَّجنـــة : القطعة من الشئ.
والشجون : المنحنيات في الوديان .
والشجون كذلك : العروق في الجسم.
والشجون : هي الاحاديث التي يأخذ بعضها ببعض . وتقول العرب : الحديث ذو شجون ،أي الحديث يأخذ بعضه ببعض ، والحديث مشوق لا ينتهي الانسان من حديثث الا ويبدأ في حديث آخر ، كما يقول ابن الرومي
وحديثها السحر الحلال لو انه=لم يجن قتل المسلم المتحرِّز
ان طال لم يمل وان هي اوجزت= ودَّ المحدث انها لم توجز
ويقولون : الشجن الأسى واللوعة ، وانا ذو شجن أي انا ذو اسى ولوعة.
وأشجاني كذا : أي ذكرني وأطربني .
تذَّكرت والذكرى تهيج على الفتى = ومن عادة المحزون أن يتذكرا
والشجنة هنا هي القطعة من الشئ ، يعني من الرحمن .
قيل : فيض من فيوضاته سبحانه وتعالى
وقيل : خلق من خلقه ، فتكون إضافتها من باب التشريف أي أن الله خلقها سبحانه وتعالى .
أو إشتق لها إسمًــا من اسمه تبارك وتعالى (الرحمن)،وهذا الاشتقاق للتشريف.
وبعض اهل العلم من أهل السنــة يقولون : إن إسم الرسول صلى الله عليه وسلم مشتق من اسم الله ، لأن الله هو المحمود سبحانه وتعالى وهو صاحب الحمد ، حتى يقول حســـان :
وشقَّ له من اسمه ليجله = فذو العرش محمود وهذا محمد
قال الله : (( من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته )) وهذا كالحديث السابق .
وليعلم ان صلة الرحم المرغب فيها كثيرًا هي ان تصل ارحامك الذين يقطعونك وتحرص على ذلك ،فهذا أعلى درجات صلة الرحم لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول : (( ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها)) رواه البخاري
أي أن الذي يستحق اسم الوصل هو من يصل من يقطعه من ارحامه .
ولذلك مر علينا كثيرًا قصة الرجل الذي يصل ارحامه ويودهم وهم لا يصلونه ولا يودونه ، فإشتكى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له صلى الله عليه وسلم : (( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفُّهم الملَّ ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك )) رواه مسلم (والمل هو : الرماد الحار)
وهذا كما قال الشاعر :
وان الذي بيني وبين بني ابي = وبين بني عمي لمختلف جدا
اذا هتكوا عرضي وفرت لحومهم = وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا احمل الحد القديم عليهم = وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
لهم جل مالي ان تتابع لي غنى = زان قل مالي لم اكلفهم رفدا
هذا وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياكم من الواصلين لأرحامم لا سيما وشهر رمضان على الأبواب فالنصل أرحامنا ولنجدد العهد بهم والله الموفق .
مقتبس من كتاب بيت أسس على التقوى / عائض القرني)
جزا الله الدور القبلي خير الجزاء
على اثرا السقيفه بالمواضيع القيمه
اسال الله ان تكون ممن وصل رحمه
وارضاء والديه
بالصراحه نسمع كثيرا بالشجن والشجون
ولكن لك الشكر على تفسيرها لنا تفسير شامل
لايمكن ان ننساه
عشت لنا في عز
جزا الله الدور القبلي خير الجزاء
على اثرا السقيفه بالمواضيع القيمه
اسال الله ان تكون ممن وصل رحمه
وارضاء والديه
بالصراحه نسمع كثيرا بالشجن والشجون
ولكن لك الشكر على تفسيرها لنا تفسير شامل
لايمكن ان ننساه
عشت لنا في عز