الأحمر يهدد الروحاني في معرض الكتاب بصنعاء ومشائخ يطالبون القوى الوطنية بالتضامن مع ا

[حد من الوادي]

الأحمر يهدد الروحاني في معرض الكتاب بصنعاء ومشائخ يطالبون القوى الوطنية بالتضامن مع الأخير

الأحد 25 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 01 مساءً / مأرب برس- خاص:

تعرض الدكتور عبد الوهاب الروحاني- وزير الثقافة الأسبق والسفير اليمني السابق في روسيا الاتحادية, لتهديدات من اللواء علي صالح الأحمر- مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أدت إلى نشوب شجار بين مرافقيهما في معرض الكتاب المقام في قاعة أبولو بالعاصمة صنعاء مساء أمس السبت, أشهر على إثره مرافقي الأحمر السلاح على الروحاني.

وقال بيان صادر عن مشائخ وعقال ووجهاء أبناء عزلة الروحاني لواء المحويت إن الروحاني تعرض لمحاولة اعتداء من قبل الأحمر ومرافقيه في السادسة والنصف من مساء أمس, وذلك أثناء تجوال الروحاني في معرض الكتاب الدولي الذي افتتح أمس الأول بصنعاء.

وحمّل البيان- تلقى مأرب برس نسخة منه- باسم من صدر عنهم, القيادة السياسية والأجهزة الأمنية مسئولية ما قد تتعرض له حياة الدكتور عبد الوهاب الروحاني من أي خطر, خاصة وأن اللواء علي صالح الأحمر قد هدد وتوعد بأن يريه ما لا يحمد عقباه.

وأضاف البيان أن هذه التصرفات والممارسات التي وصفها بـ"الهمجية" والصادرة عن مثل هذه القيادات العسكرية الكبيرة والمقربة في الدولة هي تصرفات غير مسئولة وغير عاقلة وخارجة عن النظام والقانون, وهي بالتالي تسيء إلى القيادة السياسية في البلاد ممثلة برئيس الجمهورية, على حد تعبيره.

وأهاب مشائخ وعقال ووجهاء أبناء عزلة الروحاني في بيانهم بالمؤسسات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وكافة القوى الوطنية للوقوف ضد مثل هذه الممارسات الخارجة عن الأنظمة والقوانين, متسائلين: إلى أي مدى قد يصل إليه الحال في هذه البلاد من استرخاص واستهتار بدماء الناس وأرواحهم, لاسيما أن محاولة الاعتداء هذه تمت على مرأى ومسمع من جموع الناس في معرض الكتاب بقاعة أبولو للمعارض الدولية بصنعاء, وعلى أحد الرموز الوطنية والشخصيات الاجتماعية والسياسية حيث هو معروف بماضيه النضالي وما تقلده من مناصب في خدمة اليمن؟ وفقا لما جاء في البيان.

[حد من الوادي]

خلال مشادة كلامية بينهما في معرض الكتاب الدولي بصنعاء
شقيق الرئيس يهدد وزير الثقافة الأسبق عبد الوهاب الروحاني ومرافقيه يشهرون السلاح في وجهه

المصدر أونلاين ـ خاص


شهدت قاعة معرض الكتاب الدولي مشادة كلامية مساء أمس بصنعاء بين اللواء علي صالح الأحمر شقيق الرئيس علي عبد الله صالح، مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحـة، والدكتور عبدالوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى ووزير الثقافة الأسبق وسفير اليمن سابقاً في موسكو، انتهت بإشهار مرافقي الأول السلاح على الثاني قبل أن يتدخل الحاضرين لفض النزاع.


وبحسب شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" فإنه أثناء تجول الدكتور عبدالوهاب الروحاني في أروقة المعرض سمع صوتاً يناديه: يا روحاني تعال، وعندما وصل إلى مصدر الصوت وجد أنه العميد علي صالح الأحمر، ومد يده مصافحاً، لكن الأحمر ضغط على يد الروحاني بشكل شديد، موجهاً له كلمات إهانة وتهديد لشخصه، ما جعل الأخير يسحب يده بالقوة.


وطبقاً لما رواه أحد المتواجدين في المكان فإن الأحمر خاطب الروحاني قائلاً " تتطاول على أسيادك يا صاحب روحان .. أنا باربيك". مضيفاً أنه "وأثناء الحديث تدخل نجل الروحاني لسحب والده لكن مرافقي الأحمر أشهروا بنادقهم في وجه الروحاني، قبل أن يخاطب الأول مرافقيه: أتركوه با نلتقي خارج". منهياً هجومه على الروحاني بسيل من التهديدات أمام أصحاب المكتبات وزوار المعرض.


وقال مصدر مقرب من الروحاني لـ"المصدر أونلاين" ان الخلاف يعود إلى قبل حوالي أربعة أشهر حين اتصل الروحاني بالأحمر محاولاً التدخل لديه للإفراج عن جندي من أبناء منطقته كان معتقلاً بتهمة الإساءة لعلي صالح الأحمر، لكن الأخير وجه له إهانات في الهاتف ما دفع الروحاني لإغلاق السماعة في وجهه". موضحاً "أن الأحمر اعتبرها إهانة يستحق صاحبها التأديب".


ومن المتوقع أن يصدر خلال الساعات القادمة بيان صحافي عن أبناء منطقة روحان يستنكر ما تعرض له الدكتور عبدالوهاب الروحاني، ويحمل الجهات المسؤولة مسؤولية حماية حياتة.


الجدير بالذكر أن صحيفة "المصدر" كانت نشرت في إبريل الماضي مناشدة لأبناء المساعد محمد قاسم الروحاني يناشدون فيها الرئيس صالح الإفراج عن والدهم الذي اختطفه شقيقه الذي يعمل حارساً في إحدى بوابات وزارة الدفاع من قبل حرس اللواء الأحمر دون مسوغ قانوني، وأودعوه سجن الاستخبارات العسكرية. وقال الأبناء في مناشدتهم التي نشرت آنذاك ان والدهم يؤدي واجبه الوطني منذ أكثر من عشرين عاماً في وزارة الدفاع وهو ينتسب للواء الرابع مدرع، مطالباً الرئيس أن يرفع عنهم الظلم ويعيد إليهم والدهم، شاكين مما أسموه "تكبر وتجبر اللواء عي صالح الأحمر ورفضه المطلق لأي وساطة بل ردد عبارات تنتقص منهم".


ولم يتسن لـ"المصدر أونلاين" معرفة ما إذا كان الجندي الذي أثيرت المشكلة بسببه قد أفرج عنه أم لا.

[حد من الوادي]

حملوا السلطة والأجهزة الأمنية مسؤولية حماية حياة الروحاني
قبائل آل الروحاني يقرون بدء اعتصام مفتوح في منطقتهم ودعوة كل قبائل المحويت للتضامن

المصدر أون لاين- خاص
اجتمع صباح اليوم الأحد العشرات من وجهاء ومثقفي وضباط آل الروحاني في منزل د.عبد الوهاب الروحاني بالعاصمة صنعاء لتدارس الخطوات التي يمكن اتخاذها تجاه الاعتداء والتهديد الذي تعرض له د.عبدالوهاب الروحاني مساء أمس من قبل اللواء علي صالح الأحمر ومرافقيه.

وخرج الاجتماع بقرار نقل الاحتجاج الى مديرية الرجم في المحويت التي تعتبر آل الروحاني إحدى عزلها، ليبدأوا هناك اعتصاما مفتوحا ابتداءاً من صباح غد الأحد حتى تتخذ الجهات المسؤولة إجراءاتها إزاء الحادث.

وطالب الشيخ مطهر الروحاني الجميع بالانتقال الى مديرية الرجم والتجمع هناك ليكون الموقف موقف المديرية بكاملها ومن ثم يدعو بقية القبائل في كل محافظة المحويت للتضامن لأنه على حد قوله "استهداف بات يهدد الجميع اليوم الروحاني وبكرة قطينة وبعده أبو علي" في إشارة إلى أن كل وجهاء ومشائخ منطقة المحويت أصبحوا في خطر وما تعرض له عبد الوهاب الروحاني الذي يعتبر واحد من أهم الشخصيات في المحويت وأمضى عمره كله في خدمة نظام الرئيس علي عبدالله صالح سواء كصحفي في بداية حياته ومن ثم كنائب عن المؤتمر الشعبي العام وقيادي فيه، ووزيرا للثقافة وبعدها سفيرا لليمن في موسكو، وأحيل مبكرا إلى مجلس الشورى الذي يعتبر في نظر الجميع تقاعد مبكر.

وعلى الصعيد ذاته أصدر مشائخ وعقال ووجهاء وأهالي عزلة الروحاني بيانا حملوا فيه القيادة السياسية والأجهزة الأمنية مسؤولية ما قد تتعرض له حياة د. الروحاني من أي خطر "خاصة وأن اللواء علي صالح الأحمر قد هدد وتوعد بأن يريه ما لا يحمد عقباه"- على حد تعبير البيان.

واعتبروا في بيانهم "هذه التصرفات والممارسات التي صدرت وتصدر عن أحد القيادات العسكرية الكبيرة والمقربة في الدولة هي تصرفات غير مسؤولة وغير عاقلة وخارجة عن النظام والقانون". داعين " المؤسسات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وكافة القوى الوطنية الوقوف ضد مثل هذه الممارسات الخارجة عن الأنظمة والقانون".

وتساءل البيان "الى أي مدى قد يصل إليه الحال في هذه البلاد من استرخاص واستهتار بدماء الناس وارواحهم لا سيما ان محاولة الاعتداء هذه تمت على مرأى ومسمع من جموع الناس في معرض الكتاب بقاعة ابو اللو للمعارض الدولية بصنعاء وعلى أحد الرموز الوطنية والشخصيات الاجتماعية والاعلامية والسياسية حيث هو معروف بماضيه النضالي وما تقلده من مناصب في خدمة اليمن فما بالك بالمواطن العادي".

يأتي هذا بينما يلتزم د.الروحاني الصمت رافضا الحديث حول الموضوع تماما تاركا الأمر لأبناء منطقته باعتبار ما جرى اعتداءا على الجميع.


وفي تصريح لموقع الصحوة نت أكد الروحاني تعرضه للتهديد ومحاولة الاعتداء عليه من قبل قائد القوات الجوية على صالح الأحمر ومرافقيه، مشيرا إلى أن التهديدات ومحاولة الاعتداء التي تعرض لها كانت غير مبررة ومن دون أسباب تذكر.
ودعا الروحاني قيادة الدولة بالانشغال بالاصفاف الوطني لمواجهة التحديات التي تتعرض لها اليمن سياسيا وأمنيا واقتصاديا بدلا من الانشغال بإرهاب الناس واستعراض نفوذهم ومناصبهم في الدولة عبر تلك التصرفات.

[حد من الوادي]

تبادلا التحية فتحول الامر الى اشتباك وتهديد وبيانات.. خلاف بين علي صالح الأحمر وعبدالوهاب الروحاني يثير الرعب في معرض الكتاب

25/10/2009
خاص-نيوزيمن:

قال شهود عيان إن تبادل للتحية بين عبدالوهاب الروحاني وزير الثقافة الأسبق وسفير اليمن السابق لدى روسيا الإتحادية، عضو مجلس الشورى من جهة واللواء علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحول الى شجار بين المرافقين وتبادل للتهديدات بين الرجلين.
الحادثة التي وقعت مساء أمس في معرض الكتاب أدت الى إشهار مرافقي اللواء الأحمر أسلحتهم ومحاولتهم الإعتداء على الروحاني، الأمر الذي أثار ذعراً داخل المعرض.
وذكر الشهود إن الأحمر هدد الروحاني الذي حاول تهدئة الموقف وسحب بعض إخوانه جانباً.

وبعد ساعات تحول الخلاف الى شأن عام بإصدار بيان بإسم "مشائخ وعقال ووجهاء وأهالي عزلة الروحاني بني حبش لواء المحويت"، حمل من سماها "القيادة السياسية والأجهزة الأمنية مسئولية ما قد تتعرض له حياة الروحاني".
وقال البيان إن هذه التصرفات والممارسات التي صدرت وتصدر عن أحد القيادات العسكرية الكبيرة والمقربة في الدولة، هي تصرفات غير مسئولة وغير عاقلة وخارجة عن النظام والقانون، وهي بالتالي تسيء إلى القيادة السياسية في البلاد ممثلة برئيس الجمهورية.
مهيبة بالمؤسسات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وكافة القوى الوطنية الوقوف ضد مثل هذه الممارسات الخارجة عن الأنظمة والقوانين.


الصحفيين تدين الاعتداء على الروحاني وتحمل السلطة كامل المسئولية عن حمايته

25/10/2009
صنعاء-نيوزيمن:

دانت نقابة الصحفيين اليمنيين الاعتداء الذي تعرض له الزميل عبد الوهاب الروحاني عضو النقابة في معرض الكتاب مساء أمس السبت من قبل حراسة مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وعبرت النقابة في بلاغ صحفي عن قلقها البالغ على حياة الزميل الروحاني، محملة السلطات كامل المسئولية عن حمايته بعد تعرضه لتهديدات، مؤكدة تضامنها الكامل معه، داعية السلطة إلى الكف عن تعريض الصحافة والصحفيين للخطر جراء التصرفات غير المسئولة

[حد من الوادي]

سلطة القبيلة ياروحاني مهما '' تسنحنت '' ( بقلم : لطفي شطارة )

التاريخ: الأحد 25 أكتوبر 2009
الموضوع: كتابات حرة

لندن " عدن برس " خاص : 25 – 10 – 2009

بدأ النظام اليمني في التفكك والتآكل من الداخل ، فبعد الصراع الخفي بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والعميد علي محسن الاحمر ، وخروج الحوثيين عن طاعة القصر الجمهوري ، وتنامي الصراع القبلي بين حاشد من جهة وبين بقية قبائل الشمال حول النفوذ والسلطة والثروة التي جرى ويجري نهبها من الجنوب منذ حرب احتلاله عام 1994 ، وبعد أن تحولت السياسة عند حميد الاحمر الى وسيلة لإقتطاع مزيدا من الكعكة التي تتصارع عليها قبائل الاحمر وهو ما يجعل بقية القبائل اليمنية لا تفرق بين الاحمرين صالح وحميد .. غير أن الصراع القبلي الشمالي على النفوذ والسلطة والثروة أخد يشتعل بقوة تحت طبقة رماد خفيفة تغطي نار الاحتقان والكراهية والاحقاد المتراكمة على مدى عقود من الزمن أظهرتها إستحوذ حاشد او قبائل الاحمر وسنحان على السلطة والنفوذ والثروة .

وقد أحدثت حرب صعدة وحراك الجنوب السلمي شرخ في مفاصل النظام الذي بدأت ملامح هذا التفكك تظهر فيه وبشكل علني .. فالذين كانوا في السابق يضعون أنفسهم كنمور للنظام صاروا اليوم كالجردان المذعورة تهرب الى جحورها بحثا عن الامان ، فبعد أن كان أمثال الوزير السابق للثقافة والسفير اليمني السابق لدى موسكو عبدالوهاب الروحاني يستمد قوته من تقربه من المقربين للرئيس صالح مثل عبده بورجي السكرتير الصحافي للرئيس والذي كان له الفضل في وصول شخصية مثل الروحاني الىى تبوء مناصب كهذه وبهذه السهولة .

وكان الروحاني رجل المخابرات يقدم نفسه كمثقف وصاحب فكر ، وبانه احد اقرب المقربين من الرئيس اليمني ، و احد اركان نظامه ، غير أن الواقع ومن يعرف الروحاني عن قرب يعرف أن باب البورجي كان أقصى باب يدخله ليتحدث عبره الى الرئيس ويستمد قوته وصلفه على الاخرين منه ، وكان اول ضحايا هذا التعامل الصلف لابن المحويت الذي
( تسنحن ) لفترة ما بعد الوحدة هو الاستاذ أحمد الحبيشي رئيس تحرير صحيفة 14 اكتوبر حاليا عندما كان الحبيشي رئيسا لتحرير صحيفة الوحدة والروحاني نائبا له ، اذ وصل به الصلف الى توجيه صفعة قوية لوجه الحبيشي بسبب خلاف إداري بسيط ، فاراد الروحاني حينها استعراض قوته وانتسابه الى المقربين للقصر وسلطته والحماية التي يتمتع بها بلاطجته السناحنة او المتسنحنيين .

تجاوز الروحاني واقع الدور الذي انيط اليه عام 2001 عندما عين وزيرا للثقافة تكريما لولاءه لصالح وليس لانتمائه لسنحان ، فأطلق اول تصريح له عقب توليه حقيبة الثقافة واراد ان يظهر تزلفا للنظام وشطح في وعده بتنفيذ مشروع إقامة دار للأوبرا في صنعاء لـ يبترع " فيها مع من اوصله الى هذا المنصب .
تم قام بأول إجراء اداري فعلي ليؤكد انه من رجال الرئيس الذين لهم مطلق الحرية ، فأصدر قرار بمصادرة رواية «قوارب جبلية» للقاص وجدي الأهدل وإغلاق دار النشر " عبادي " التي قامت بطباعتها وتوزيعها ، وهي أقدم نشر في عدن ، ولم يكن يعلم الروحاني أن الاهدل هو من منطقة قريبة لمنطقة عبده بورجي الذي مهد له الطريق للوصول الى المنصب ، فتم تلافي الموضوع بتحميل دار النشر العدنية مسؤولية طباعة الرواية التي عارضها حزب الاصلاح الاسلامي وأصدر فتوى باهدار دم كاتبها ، ففر الاهدل من اليمن عقب تلك الفتوى .

شطحات الروحاني الذي تسنحن ليظهر أنه من جيل الشباب الذي قال صالح انهم سيحققوون انجازات كبيرة في مشروع الاصلاح في النظام ومحاربة الفساد لم تقف عند محاولته التظاهر بأنه الفتى المدلل للرئيس ، فقام الوزير الشاب بالتصريح عبر قناة الجزيرة بأنه سيلاحق مهربي الاثار الى خارج اليمن ، والذين وصفهم بأنهم يتاجرون بتاريخهم، وقال " من يتاجر بتاريخه، هو يتاجر ويعبث بكرامته وبإنسانيته، وهذه القضية لا يجوز أن يتم التساهل معها ونحن بهذا الاتجاه سننسق مع الجهات المعنية، وزارة الداخلية وأجهزة الضبط القضائي، ووزارة العدل، والجهاز القضائي إجمالاً، حتى نتمكن من ضبط المخالفين وإحالتهم للقضاء، لجعلهم عبرة لمن يحاول أن يسيء إلى هذا التراث الإنساني العظيم، وإلى تاريخنا الأصيل " . لم يعلم الروحاني الذي كان طموحا لا للتغيير ، بل لكسب ثقة الرئيس وفتح اتصال مباشر معه بعيدا عن ابواب علي الشاطر او عبده بورجي ، فلم يعلم فتى المحويت المتهور أن عصابات التهريب هي من سنحان ، وأن تصريحات عبور المهربات الاثرية تمنح من إحدى طوابق القصر الرئاسي لمنع تفتيش محتويات المهربين عندما يقومون بعمليات كبيرة .

أبعد الروحاني الى موسكو العاصمة الروسية كسفير لليمن ليتذكر فيها سنوات الدراسة التي قضاها في روسيا البيضاء ، ومع هذا أعتقد أن تعيينه سفيرا مكرمة من الرئيس له ولبلطجته سواء عندما كان رئيسا لتحرير صحيفة 22 مايو ، او نائبا للحبيشي في الوحدة ، تم لاعتقاده ان نزقه اثناء تحمله لحقيبة الثقافة أهله ليكون سفيرا في دولة كبرى مثل روسيا ، فعرف هناك حجمه الحقيقي وأنه لا سلطة لغير سنحاني ، فكان اول احتكاك بينه وبين الملحق العسكري حينذاك ( السنحاني ) العميد يحي محب النبي رئيس هيئة الاركان السابق بوزارة الدفاع لشؤون التسليح ، والذي كان يوصف بأنه السفير الفعلي وهو الذي يمتلك أضخم ميزانية توازي ميزانية السفارة عشرة اضعاف ، وهو الرجل الذي كان يقوم بكافة اعمال التنسيق لصفقات السلاح الحكومية ولتجار السلاح اليمنيين ايضا .

في موسكو حاول الروحاني الالتفاف على السنحاني محب النبي ، فقام بالتنسيق مع أحد معاهد الاستشراق الروسية على تقديم مساعدة مالية لها وصلت الى 40 الف دولار مقابل أن تسمي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح برجل السلام العالمي لتشجيعه على " حوار الحضارات " وهو مصطلح لا يفهم معانيه الرئيس " الفائز " بالجائزة ، فتم التنسيق عبر البوابة واقيم حفل كبير في صنعاء لذلك وكان صالح يتسلم الجائزة كالاطرش بالزفة لا يعرف حتى اسم المعهد الذي منحه ناهيك عن القيمة الانسانية لمفهوم الجائزة نفسها ، ومع هذا التزلف الجديد لم يستطع الروحاني تقليم أظافر محب النبي في السفارة ، فاصطدم الرجلين حول من هو السفير ومن هو الملحق عندما تصاعدت مشاكل الطلاب خاصة الجنوبيين بسبب رفض الملحق صرف الاعانات الدراسية لاشهر لقيامه باستثمار المبالغ المرسلة لهم من الداخل في البنوك ليحصل على ارباح من ابقائها في البنوك .

حينها عرف الروحاني انه مهما عمل للوصول الى قلب الرئيس سيبقى ابن " المحويت " وأن " تسنحن " ، وعليه أن يفهم أن الولاء للرئيس بـ " السنحنة " غير كافية ، وأنه لو مهما أصدق او تزلف للرئيس فسيبقى عامل القبيلة هو الجدار العازل بينه وبين أن يكون أحد اقرب المقربين لصالح ، غير ان الروحاني بدأ يعترف بالحقيقة والواقع ، بل وشرب من نفس الكأس الذي شربه قبله كثير من أبناء مناطق اليمن الاخرى الذين لا ينتمون الى سنحان ، فتسربت معلومات للرئيس بأن الروحاني الذي عكف على تحضير ورقة جامعية للحصول على شهادة لدكتوراه حول الوحدة اليمنية في محاولة منه لإخراس أصوات الجنوبيين التي تعالت للمطالبة بإستعادة دولتهم التي توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية ، والتي ينتمي اليها الروحاني ومع هذا لم يشفع له ذلك من الافلات من استدعاء الرئيس له بعد أن وصلته معلومات عن تمرد السفير ، وأنه يفكر بالهروب الى أمريكا وطلب اللجوء هناك .

عاد الروحاني ويعرف أنه قد خرج ليس من حسابات السلطة التي عمل لاثبات ولائه لها ، بل أيضا خارج دائرة المعارضة او النخبة التي تنتقد النظام سرا وفي جلسات القات والتجابر ، لانه أصبح ورقة محروقة ، واي نقد يقدمه لم يعد ذو قيمة ، غير أن إكرامية صالح للروحاني لنهاية الخدمة ، ولإستمرار استلام معاشه عين في المجلس الاستشاري الذي لا يستشار ولا يأخذ النظام بأراءه .

فحادثة التلاسن والتهديد الذي أطلقه علي صالح الاحمر شقيق الرئيس اليمني ومدير مكتب القائد العام يوم أمس داخل أروقة معرض الكتاب الدولي بصنعاء كشفت عن غضب الروحاني من سناحنة القصر الذين مجدهم في سنوات مضت عندما كان رئيسا للتحرير لبعض الصحف تم وزيرا للثقافة تم سفيرا ، كما كشفت حجم الاحتقان الموجود بين رجالات القصر وبين الرعية التي عاد الروحاني اليهم بعد سنوات من تقمص ثوب هو أكبر من ثوبه .

إنها السلطة يا روحاني التي دافعت عنها وتحدثت بلسانها وشرعت لجرائمها وصمت على كل قاذوراتها وتبلطجت بحمايتها حتى على زملاء مهنتك ، مهما عملت اليوم فلن يصدقك أحد حتى ممن يتعاطفون ضد الموقف المهين الذي تعرضت له ليس في ساحة عامة ، بل ومن أقرب الاشخاص الى صالح .

فمهما أستدعيت العشرات من وجهاء ومثقفي وضباط آل الروحاني في منزلك بالعاصمة صنعاء لتدارس الخطوات التي يمكن اتخاذها تجاه الاعتداء والتهديد الذي تعرضت له مساء أمس من قبل اللواء علي صالح الأحمر ومرافقيه ، او تصعيدك للحادث ونقل الاحتجاج الى مديرية الرجم في المحويت التي تعتبر آل الروحاني إحدى عزلها، لتبدأ هناك اعتصاما مفتوحا حتى تتخذ الجهات المسؤولة إجراءاتها إزاء الحادث ، فأن الزوبعة التي تثيرها ستنتهي بعقر " ثور " ودفع عدد من البنادق وعدد من الشوالات تحمل ملايين الريالات سيستلمها شيخ قبيلتك مقابل اهانتك وأمرك بالصمت والعودة الى حظيرة العبيد لسنحان التي مجدتها تزلفا لصالح ، قضيتك ستقيد ضد مجهول ، والاهانة سيدفع الثور دمه مقابل اغلاق خيمة العزاء على كرامتك المهدورة ، وستعود الى طاعة شيخ القبيلة الذي سيركع أمام أول إتصال يتلقاه من شقيق الذي أهانك .. للأسف هذه دولة النظام والقانون التي شرعت لها طويلا ، وهذه الدولة التي نريد منها الفكاك اليوم ياروحاني كجنوبيين لإختلاف الثقافات ومفهوم الدولة بين ابناء الجنوب الذين عاشوها وفقدوها ويناضلون اليوم لإستعادتها ، وبين أبناء الشمال الذين لم يعرفوا من الدولة الا مفهوم سلطة شيخ القبيلة وأمر العسكري .

[حد من الوادي]

نجل القاضي يطلق النار على أبناء مدرم بخورمكسر والحرس الجمهوري يقلب الرواية
التاريخ: الأثنين 26 أكتوبر 2009
الموضوع: أخبار

عدن – لندن " عدن برس " خاص : 26 – 10 – 2009

قام نجل عبداللاه القاضي من أخوال الرئيس اليمني بإطلاق الرصاص على شباب من أبناء عدن الليلة الماضية كانوا يتسامرون في خورمكسر بالقرب من الكورنيش بينهم بعض من أسرة الشهيد مدرم دون أن يصيب أحدا منهم، اذ قالت مصادر خاصة لـ" عدن برس " أنه وبينما كان مجموعه من الشباب جالسين كعادة شباب وأهل عدن يتسامرون بأمان جاءهم ابن عبداللاه القاضي وقام بالاستعراض واستفزاز الشباب والتلفظ بكلمات بذيئة وسوقية تنم عن استعلاء واستكبار .

وقالت المصادر أن جياب احمد مدرم قام بإطلاق الرصاص على إطارات السيارة لعل الأمن يحضر لإلقاء القبض على ابن القاضي الذي اراد ممارسة البلطجة على أبناء عدن الآمنين . غير أن ما حدث كان العكس إذ حضر الحرس الجمهوري والأمن المركزي وحاولوا اخذ مجموعه من أفراد أسرة الشهيد مدرم التي قدمت كثير من الشهداء وما كان من أهالي خورمكسر الا التجمع للتضامن مع ال مدرم ولا يزال الوضع متوتر ، بعد أن عمل الحرس الجمهوري على قلب حقائق الحادثة لتوريط أسرة مدرم بالحادث .
وعلم " عدن برس " أن ناصر منصور هادي مسئول الأمن السياسي بعدن تستر على نجل القاضي وحاول تجنيبه أية ملاحقات او مساءلة قانونية للاستفزاز المسلح الذي مارسه أمس ضد أبناء مدرم وعدد من شباب خورمكسر .
وناشد صالح سالم مدرم عبر " عدن برس " جميع ابنا الجنوب الوقوف الى جانبهم في وجه البلطجة التي أرادت تشرع لقانون الغاب في الجنوب ، وجعل المتنفذين وأبنائهم فوق القانون