09-13-2004, 09:35 PM | #1 | |||||
حال جديد
|
التوسل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابه رضي الله عنهم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته اليكم اطرح حلقات من كتاب التوسل 0 في سنة النبي وأصحابه بقلم الدكتور/ محمود أحمد الزين افتتاحية المنتدى تَعددُ وجهات النظر في المسائل الاجتهادية، واحترام الأطراف لبعضها سنة أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي الله تعالى حين قال: ”إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر“، فالكل يتنافسون في نيل أعظم الأجرين، لا في التفاخر وتضليل المخالف، وعلى هذه السنة سار السلف الصالح، فعاشوا رغم الخلافات الاجتهادية كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى. وإحياء هذه السنة ”ينفي الظواهر السلبية عن المجتمع الإسلامي“ ومن أجل هذا يفتح المنتدى الإسلامي صدره للبحوث التي تسير في هذا السبيل كهذه الرسالة . * * * المقدمة له الحمد، وبه المستعان، وعلى حبيبه الأعظم ورسوله الأكرم سيدنا محمد وآله وصحبه أفضل الصلاة والسلام. وبعد : فإن الله تعالى أمر عباده باتباع أهل الهدى فقال: {اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون}[يس/21]، وأحق الناس بالإتباع بعد الأنبياء والمرسلين هم الذين أثنى عليهم الله في كتابه، وأثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم في سننه، قال الله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم}[التوبة/100]. وقد قال ربنا سبحانه لهذه الأمة {كنتم خير الأمة أخرجت للناس} [آل عمران/110]، وبين لنا رسوله صلى الله عليه وسلم أن خير هذه الأمة هم أهل القرون الثلاثة الأولى منها فقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)(1) وهم الذين سمتهم الأمة: السلف الصالح اعتماداً على شهادته لهم صلى الله عليه وسلم، خلافاً لما جرى عليه بعض المعاصرين الذين يطلقون هذا الاسم على أئمة مذهبهم وشيوخهم، فهذا وإن صح لغة ففيه توهيم يراد منه تخصيص أهل مذهبهم دون جميع المسلمين بهذا الاسم الطيب تزكية لأنفسهم وتهمة لغيرهم. وإذا أمرنا ربنا سبحانه باتباع أئمة الهدى من السلف الصالح فهل يمكن أن يكون قولهم في الدين بدعة ضلالة؟! لاسيما إن كانوا من كبار الأئمة كالإمام أحمد بن حنبل الذي قضى حياته في مقاومة البدع وأهلها، وتحمل من أجل ذلك ما لا يتحمله إلا من اقتدى بأولي العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام؟! يتبع ------------------------------------------------------------------------------------------------------- 1) صحيح البخاري، في الشهادات، برقم (2508)، وصحيح مسلم، في فضائل الصحابة، برقم (6416). |
|||||
09-13-2004, 10:07 PM | #2 | |||||
حال جديد
|
التوسل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم00 واصحابه رضي الله عنهم
تابع الموضوع الاول وطبيعي أن يكون الجواب لا، لا يمكن أن يكون قولهم في الدين بدعة ضلالة، لكن قد يقول لنا قائل: إن الإمام أحمد وأمثاله من أئمة الهدى لا يمكن أن يتعمدوا ذلك، ولكنهم بشر وقد يجتهدون فيخطئون ـ عن غير قصد ـ فيخالفون السنة، ولا بد لنا حينئذٍ من أن نترك قولهم ونأخذ بالسنة؛ لأن مخالفة السنة هي البدعة الضلالة، ولو اتبعنا البدعة لكنا في النار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)(1 ). والجواب لهذا القائل: أنه استعجل فجعل مخالفة السنة بطريق الخطأ بدعة، وهذا يعارض صريح السنة النبوية التي فرقت في الجزاء بين البدعة الضلالة وخطأ الاجتهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) (2 ) وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)(3 )، ”وأهل الضلال يجعلون الخطأ والإثم متلازمين“(4 ) ولو كانت مخالفة السنة بطريق الخطأ الاجتهادي بدعة لكان كثير من الصحابة وتابعيهم مبتدعين؛ لأنهم اختلفوا في كثير من المسائل، ولا بد أن يكون أحد الطرفين مصيباً والآخر مخطئاً ”فعائشة رضي الله عنها خالفت ابن عباس وغيره من الصحابة رضي الله عنهم في أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه... وجمهور الأمة على قول ابن عباس مع أنهم لا يبدعون المانعين الذين وافقوا أم المؤمنين رضي الله عنها، وكذلك أنكرت أن يكون الأموات يسمعون دعاء الحي... ومع هذا فلا ريب أن الموتى يسمعون خفق النعال، كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم... وأم المؤمنين تأولت والله يرضى عنها ، وكذلك معاوية نقل عنه في أمر المعراج أنه قال : إنما كان بروحه ، والناس على خلاف معاوية ، ومثل هذا كثير ، وأما الاختلاف في الأحكام فأكثر من أن ينضبط“(5) أي لا ينحصر لأنه كثير جداً. وبهذا يظهر أن العمل بالاجتهاد ـ المصيب والمخطئ ـ هو من نوع العزيمة والرخصة. ------------------------------------------------------------------------------------------------------- (1) صحيح مسلم، في الجمعة، باب الخطبة، برقم (2002)، بدون لفظ (وكل ضلالة في النار)، والنسائي برقم (1576) ط موسوعة السنة. (2) سبق تخريجه قريباً. (3) صحيح البخاري، برقم (6919)، وصحيح مسلم، برقم (1716). (4) الفتاوى (35/69). (5) انظر الفتاوى (24/172). |
|||||
09-17-2004, 08:27 PM | #3 | |||||
حال جديد
|
مشكور اخوي الهاشمي ماقصرت
|
|||||
09-19-2004, 02:26 AM | #4 | |||||
حال جديد
|
شكرآ اخوي شعفان على مرورك الكريم
وانشاءالله نكمل الحلقه الثانيه قريب |
|||||
09-24-2004, 10:55 PM | #5 | |||||
حال نشيط
|
شكرا يالحبيب جعلكم الله من التابعين للحبيب جدكم صلى الله علية وسلم مثل سلفكم واهلكم الذين أصاؤ الشرق والغرب بالدعوة السمحاء
|
|||||
09-30-2004, 11:58 PM | #6 | |||||
حال جديد
|
شكرآ اخوي القسور على مروركم الكريم وان نكون عند حسن ظنكم بناء
انشاءالله نكمل لكم الحلقات قريب ولانني مسافر الى البلاد لعدة ايام اعذروني عن التاخير لانني سوف افتقدكم لبضعة ايام ولكن وصيتكم الدعاء وكل عام وانتم بخير ومبارك علينا وعليكم وعلى الاخوان في السقيفه وعلى الامة الاسلاميه شهر رمضان المبارك اللهم بلغنا واياكم اياه امين |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من السنة | الحضرمي التريمي | سقيفة الحوار الإسلامي | 44 | 06-07-2020 02:59 PM |
(نار العصبية في حضرموت)بحث | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 1 | 09-02-2016 10:26 PM |
ثناء أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على آل البيت | ابو سراج الهاشمي | مكتبة السقيفه | 3 | 05-06-2011 08:29 PM |
(نار العصبية في حضرموت)بحث | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 02-09-2011 01:34 PM |
خمسون معلومة عن الرسول صلى الله عليه وسلم | المشجري العد يلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 01-21-2011 10:36 AM |
|