المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


لماذا لم تقتنع واشنطن بتورط طهران في حرب اليمن؟ - عادل أمين

سقيفة الأخبار السياسيه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-23-2009, 09:44 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

لماذا لم تقتنع واشنطن بتورط طهران في حرب اليمن؟ - عادل أمين



لماذا لم تقتنع واشنطن بتورط طهران في حرب اليمن؟ - عادل أمين

23/11/2009 الصحوة نت – خاص:

كشفت الحرب الدائرة في صعده عن جانب مهم في طبيعة وشكل العلاقات اليمنية الأمريكية، وكذا عن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه المنطقة، فعلى الرغم من التطورات العسكرية المثيرة التي شهدتها جبهة القتال في محافظة صعده بدخول الجارة الكبرى طرفاً في الصراع مع الحوثيين الذين سعوا إلى ذلك الهدف من خلال التحرش بالمملكة والتعدي على أراضيها وجعلها ساحة حرب جديدة، إلاّ أن الموقف الأمريكي تجاه هذه الحرب ظل كما هو لم يطرأ عليه أي تغيير، وهو ما أصاب الحكومة اليمنية بخيبة أمل كبيرة، إذ كانت تؤمل أن التغير الحاصل في مسار الحرب باتجاه احد أهم حلفاء أمريكا في المنطقة سيغير بالضرورة من مواقفها المعلنة من قبل سواءً تلك المتعلقة بالحوثيين أو بالإيرانيين، وربما اعتقدت الحكومة اليمنية أن تحالفها مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب سيقود بالضرورة إلى تحالف الطرفين على جبهة صعده، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. صحيح أن الولايات المتحدة ضخت المزيد من مساعداتها لليمن عقب تفجر الحرب السادسة في صعده تحت لافتات عدة، لكن سياستها تجاه الحرب بقيت ثابتة، في الوقت الذي حرصت فيه على التأكيد بأن ما تقدمه من دعم للحكومة اليمنية لا يأتي في إطار دعم المجهود الحربي في صعده، بل يصب في اتجاه واحد فقط هو دعم قدرات الحكومة اليمنية في الحرب على الإرهاب والحد من النشاط المتعاظم للقاعدة، وقد أكدت مراراً أنها لا تعتبر الحرب الدائرة في صعده جزءاً من الحرب على الإرهاب، بل تعتبره تمرداً مسلحاً من حق السلطة مواجهته.

الأسبوع الفائت تم التوقيع على اتفاقية تعاون في المجال العسكري والأمني بين جيشي اليمن والولايات المتحدة، لكن الجانب اليمني حرص على إظهار الأمر في سياق ما أسمته صحيفة الثورة الرسمية مواصلة الدعم الأمريكي لليمن في الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره، في إيحاء بان واشنطن تساند عسكرياً جهود صنعاء في إخماد التمرد، الأمر الذي جعل واشنطن تنفي أن تكون وقعت في مثل ذلك الاتفاق العسكري مع اليمن، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية انه “ لم يتم توقيع أي اتفاق” بين البلدين، رغم تأكيده إجراء مشاورات بين مسئولين عسكريين أمريكيين ونظرائهم اليمنيين، وأضاف أن اليمن من ابرز حلفاء واشنطن في المنطقة، إلاّ انه يُعتبر أيضاً مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على حد وصفه، كما سارعت السفارة الأمريكية بصنعاء عبر بلاغ صحفي إلى التأكيد بان المحادثات بين البلدين كانت صريحة ومثمرة، وركزت على استمرار الدعم الأمريكي للحكومة اليمنية في جهودها الرامية للقضاء على تهديدات القاعدة والقرصنة، ويبدو أن واشنطن أرادت تصحيح الانطباع الذي حاولت صنعاء تمريره بأنها تساند الجيش اليمني وتطور من قدراته في حربه مع الحوثيين، فسارعت إلى تأكيد خلاف ذلك، وحرصت على إعادة ضبط علاقتها باليمن وتوجيهها في مسار الحرب على القاعدة وليس شيئاً آخر، هذا التوضيح لحقيقة الموقف الأمريكي الذي حاول تجنب الانغماس في الحرب اليمنية لصالح أو ضد أي طرف دفع بالحكومة اليمنية لأن تنفي عبر وزير خارجيتها أن تكون قد طلبت مساعدات أمنية وعسكرية من أمريكا في ضوء الحرب مع جماعة الحوثي، لكن الأمريكيين ذهبوا أبعد من ذلك حينما شككوا بتورط إيران بدعم الحوثيين حسب الاتهامات اليمنية والسعودية، وفي هذا السياق قال مسئول أمريكي لشبكة cnnالأمريكية “ الولايات المتحدة على تواصل مع الجانبين اليمني والسعودي، ولكن لم يتم إقناعنا بان إيران متورطة في حرب اليمن، وأنها- أمريكا- لا ترى أي يد إيرانية فيما تقوم به العناصر الحوثية”،

وكان نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي قد صرح في وقت سابق بالقول “ لا نرى دليلاً قاطعاً أن هناك رابطاً عملياً بين الحوثيين وإيران، على الأقل ليس مثل الرابط بين إيران وحزب الله”، وقد علق مصدر يمني مسئول على تصريحات المسئول الأمريكي لشبكة(cnn) بالقول: إن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى من يقنعها بوجود أيدي إيرانية تدعم العناصر الإرهابية الحوثية لتنفيذ أجندة خارجية مشبوهة تستهدف امن اليمن والسعودية والمنطقة برمتها، وأضاف، أن أمريكا في نهاية الأمر لا يهمها سوى مصالحها، وحتى إذا اقتنعت بحقيقة تلك العلاقة بين عناصر التمرد الحوثي والتدخل الإيراني فماذا يمكنها أن تفعل فهي غارقة في مشاكلها في العراق وأفغانستان وباكستان.

ويعكس رد المصدر اليمني المسئول على التصريحات الأمريكية بعدم قناعة الأمريكيين بتورط إيران بحرب اليمن حجم الخلاف القائم بين الجانبين تجاه هذه القضية، كما يعكس من جانب آخر مدى الإحباط الذي مُنيت به الحكومة اليمنية جراء عدم تفهم حلفائها الأمريكيين لمعاناتها في صعده، وتشعر الحكومة بأنها أخفقت في استمالة الموقف الأمريكي المناهض لإيران في المنطقة لتعزيز موقفها السياسي المشتبك مع طهران.

لماذا أخفقت اليمن؟

في الواقع ثمة أسباب عديدة تقف وراء فشل حكومة صنعاء في استمالة حليفها الأمريكي لمؤازرتها في معركتها السياسية مع طهران، أول تلك الأسباب يعود بالأساس إلى السياسة الأمريكية الجديدة التي صاحبت صعود رئيس أمريكي جديد للبيت الأبيض، تلك السياسة الجديدة التي ينتهجها الرئيس باراك اوباما تجاه منطقتنا عموماً وإيران خصوصاً، والتي اُعدت له من قبل خبراء في مراكز أبحاث أمريكية مقربة من دوائر صناعة القرار الأمريكي تعتمد بشأن العلاقة مع طهران على خيار التهدئة والاتصال المباشر معها من أجل تغيير مسلكها خاصة على الصعيد النووي، وتقضي بوجود مفاوضات ثنائية حول تطبيع العلاقات الأمريكية الإيرانية واستبعاد خيار الرد العسكري ولو مؤقتاً،و بشكل أساس يركز الأمريكيون جهودهم الحالية في المنطقة على قضايا مناهضة الإرهاب ودعم القدرات المحلية في هذا الجانب، وتقوية شوكة المؤسسات في الدول الفاشلة التي تُعتبر مرتعاً لبناء قواعد وجذور جديدة للقاعدة، وعلى هذا الأساس فالأمريكيون لا يريدون تعكير الأجواء السياسية- في الوقت الراهن على الأقل- مع الإيرانيين، ولا يرغبون الدخول معهم في أزمة سياسية لا تعنيهم بشيء ولا تمس مصالحهم، فهذا لا يخدم سياستهم الراهنة في المنطقة، في المقابل هم يريدون من الحكومة اليمنية تكثيف جهودها باتجاه القاعدة باعتبارها ساحة حربها الرئيسة، وإعطائها الأولوية على بقية مشاكلها الأخرى.

السبب الآخر المثبط للأمريكيين لتبني مواقف صنعاء في أزمتها تجاه إيران هو ضعف الموقف اليمني نفسه وإخفاقه في تقديم أدلة حقيقية تثبت تورط إيران في دعم الحوثيين، فجميع المسئولين اليمنيين بمن فيهم الرئيس صالح لا يتهمون حكومة طهران مباشرة بتدخلها بالشأن اليمني، بل يوجهون الاتهامات للحوزات والمراجع الشيعية داخل طهران وخارجها ، وفي مقابلته الأخير مع صحيفة اللوموند الفرنسية استبعد علي الآنسي مدير مكتب الرئيس، ورئيس جهاز الأمن القومي فكرة تجميد العلاقات مع “ أشقائنا الإيرانيين” رغم اتهامه لهم بتقديم الدعم للحوثيين، والذي قال بأنه يرجع إلى ما قبل الحرب عندما كان حسين الحوثي وأبوه بدر الدين في مدينة قم الإيرانية في الثمانينيات،حتى السعوديين أنفسهم يُبدون عدم وثوقهم بقدرة الإيرانيين على الوصول إلى الحوثيين وتحريكهم كما يشاءون، ويميلون إلى أن إيران تحاول فقط توظيف أحداث صعده لصالحها، وبالتالي لماذا تتورط أمريكا في قضية ترى أن أصحابها أنفسهم مازالوا حذرين من التورط فيها؟ تدرك الولايات المتحدة أن أصدقائها في المنطقة وبالأخص اليمن والسعودية لا يريدون المجازفة بعلاقتهم بطهران أو استعدائها جرياً وراء ظنونهم، لكنهم يريدون منها القيام بتلك المهمة بالوكالة!! في حين لا تريد الولايات المتحدة التحول إلى فزّاعة أو عصى غليظة بيد حلفائها يستخدمونها كيفما شاءوا. لقد تعود الأمريكيون طبقاً لمبدأ “ التدخل الاختياري والانسحاب الاختياري” أن يختاروا بأنفسهم الملف الذي يتدخلون فيه والمنطقة التي يتدخلون فيها وفقاً لمصالحهم، فإذا كانت تلك القضية أو المنطقة لا تدخل ضمن مصالحهم الخاصة فإنهم لا يعيرونها اهتماماً
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas