12-27-2009, 06:08 AM | #1 | |||||||
حال نشيط
|
العمل السياسي المنظم والنهوض بالمجتمع الجوانب المفقودة عند الحوثيين..
الحوثيون كحركة دينية قامت في الثمانينيات، وقد تركز نشاطها على محاولة إحياء المذهب الزيدي والرد على خصومه. خاصة الوهابيين.ومن النشاط الديني أنتقلت إلى النشاط السياسي الديني مابعد عام 1990 أي بعد الوحدة.وبعد قيام الحرب بينها وبين السلطة في العام 2004م أصبحت الحوثية حركة سياسية ودينية وعسكرية.
وما يهمنا هنا هو لفت الإنتباه إلى الجانب المفقود من نشاط الحوثيين.وهو العمل السياسي، والتعليمي، والإقتصادي، والثقافي، والحضاري. الحوثيين الآن أصبحو قوة عسكرية لا يستهان بها، وقد صمدوا صموداً إسطوريا في وجه الدولة الظالمة والغاشمة ولا زالوا. ودافعوا عن أنفسهم وقناعاتهم وعن الشعب اليمني، وفرملوا إندفاع السلطة الجنوني نحو إستخدام القوة ضد المعارضين لها. المهم أن قتالهم أثار إعجاب القريب والبعيد. العمل المنظم لأي عمل يؤدي إلى نتائج مثمرة ومفيدة، والحوثيون يحتاجون في نظري إلى الآتي: 1.تنظيم أنفسهم في حزب سياسي يعبر عنهم ويكون واجهة سياسية لطموحاتهم ومعبرا عن أفكارهم وأهدافهم.وطالما الحوثيون قد أداروا العمل العسكري ضد السلطة، ففي إمكانهم إدارة العمل السياسي بنجاح.والتنافس مع الأحزاب السياسية الأخرى في العمل من أجل خدمة أنفسهم ووطنهم.،وإنتقالهم من العمل العسكري إلى السياسي سيكون مفيدا لهم ولغيرهم.والعمل السياسي لا بد له من برنامج سياسي للتغيير ،إذ عليهم أن يوضحوا أفكارهم وأهدافهم ويزيلوا أي لبس لحق بسمعتهم،أنهم يريدون العودة بحكم الأئمة، أو أنهم عنصريون ولا يرون لغير الهاشميين الحق في الحكم..الخ.والعمل السياسي والنضال من أجل الحقوق لا يكون بالعمل العسكري، بل بالمضاهرات والإعتصامات والإحتجاجات الأخرى..وغيرها الكثير.وهذه الأساليب هي الأقل كلفة والأكثر أثرا. 2.الإهتمام بالجانب التعليمي والتجديد الديني منطقة صعدة من المناطق الأقل نموا وتخلفا في اليمن، وهي تحتاج إلى زيادة عدد المدارس والمدرسين حتى يتم تعليم من هم في سن التعليم، وتعليم الكبار الذين لم يتلقوا أي تعليم، أو لم يكملوا تعليمهم.وحركة الحوثي كحركة دينية يمكنها القيام بعملية تجديد ديني للمفاهيم البالية والقديمة، والأخذ بما هو إيجابي في الفكر الإسلامي والزيدي وما أكثره. وترك ما هو سلبي ويثير المشاكل أو يكرس التخلف.ويجب الإهتمام بالمرأة وضرورة إشراكها في التنمية والنهوض بمستواها.وتعليمها إذ أن من أسباب التخلف الفضيع باليمن هو إهمال تعليم المرأة وتغيير نظرة الناس إليها وإلى دورها. 3. الإهتمام بحل مشاكل الناس وإصلاح ذات البين الخلافات بين الناس بعضهم البعض على الأراضي والمراعي وغيرها شيئا موجودا كلما وجد بشر في أي منطقة بالدنيا. ومعروف أن السلطة باليمن لا تعير هذا الموضوع الإهتمام الكافي بل وتشجع الناس على مزيد من الخلافات والصراعات والنزاعات والأخذ بالثأر..الخ وأي جماعة تنجح في ذلك معناه نجاها بالسلطة حين تصل اليها. وهذه أكبر خدمة تقدم للناس إذ الصراعات القبلية والنزاعات تستهلك الكثير من وقت وجهد الناس، وتتركهم في قلق دائم من المجهول، ويمكن الإستفادة من خبرة دولة الأئمة، حيث كان الإمام يحي ووالده يديرون المناطق التي كانت تحت سيطرتهم قبل إنسحاب العثمانيين.وبعض القضايا ليست معقدة ولا كبيرة وهي الأكثر وببعض الجهد والإهتمام الجماعي يمكن حلها. والحوثيون يمكنهم الإستفادة من بعض التجارب القديمة باليمن خاصة صعدة، ومن التجارب الحديثة مثل حزب الله وغيره.والمهم هو النهوض بالمنطقة التي يتواجدون فيها وجعلها أفضل مما كانت عليه من قبل..من كل النواحي.والإهتمام بحاجات الناس هناك .وهذا ما يهم الناس وهو بيت القصيد. |
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عامر عبدالوهاب ; 12-27-2009 الساعة 06:13 AM |
||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|