شيخ مشائخ سفيان أكد عدم وصول المساعدات للنازحين:

[حد من الوادي]

شيخ مشائخ سفيان أكد عدم وصول المساعدات للنازحين:
اجتماع موسع لمشائخ وأبناء قبيلتي عيال سريح وجبل عيال يزيد بعمران لرفضهم إقامة مخيم للنازحين بأرضهم

الأربعاء 03 فبراير-شباط 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب بر- خاص - جـبر صـبر


عقد المئات من مشائخ وأبناء قبيلتي عيال سريح وجبل عيال يزيد بمحافظة عمران اليوم الأربعاء اجتماعا موسعاً لتجديد رفضهم القاطع على إقامة مخيماً لنازحي صعده في أرض واسعة تنازل عنها الأهالي لإقامة جامعة عمران.

وفي الاجتماع الذي عقدوه بالقرب من أرضية الجامعة –منطقة الظهرة – قهال وحضره عدد من المشائخ على رأسهم الشيخ عبدالله مجاهد القهالي والشيخ محمد عبدالله بدر الدين والشيخ ناجي منصور عضو مجلس النواب " اتفقوا على إقامة مسيرة احتجاجية حاشدة من سحب مركز مديرية عيال سريح إلى أمام رئاسة الجمهورية بصنعاء الأحد القادم احتجاجاً منهم على سعي قيادة المحافظة أقامة مخيماً للنازحين على أرضهم.

وأشاروا إلى أن الأهالي قاموا بالتنازل عن الأرضية(المقدرة مساحتها بـ35 ألف لبنة) وهي من ملكهم الخاص لبناء جامعة عمران كصرح علمي شامخ".


وعلل أبناء المنطقة ومشائخها أسباب رفضهم إقامة مخيم النازحين على ارض الجامعة الحالية " لأن المنطقة قابله للاشتعال المذهبي،ومن ناحية أمنية تعتبر المنطقة قبلية وستتأثر بوجود النازحين،إضافةً إلى أن المنطقة صمام أمان للمحافظة وقربها من مركزها وكذا قربها من أمانة العاصمة".

كما عللوا رفضهم لان المنطقة محاطة بكثافة سكانية كبيرة حول سور الجامعة ويتخوفون من الأضرار السيئة التي قد تنتج عن المخيم كانتشار الأمراض الوبائية في المنطقة،كما يتخوفون من أن إقامة المخيم قد يؤدي إلى استنزاف المياه إضافة إلى تلوث المنطقة بالمجاري فضلاً على أن المنطقة تعتبر أراضي خاصة وزراعية ".

واتهم بعض ابناء المنطقة قيادة محافظة عمران بسعيها لتحويل مقر الجامعة الى منطقة خارف التي ينتمي اليها بعض قيادات المحافظة،وما مخيم النازحين إلا عذراً ليس إلا".

شيخ سفيان يؤكد عدم وصول المعونات للنازحين:

من جانبه أكد الشيخ/ بكيل حبيش – شيخ مشائخ سفيان " على ان كافة مشائخ الجبل وعيال سريح وسفيان يؤكدون رفضهم القاطع لإقامة المخيم على أرضهم" لأنهم تبرعوا بهذه الأرض لجامعة عمران بغرض تدريس أولادنا وأولادهم جميعا، وإذا كانت الأرض لغير ذلك فهم رافضين ذلك رفضاً قاطعاً ولو يكلف الأمر الوصول الى زيارة الرئيس". حسب قوله.

وفي حين تساءل حبيش بقوله" من النازحين الذين سيأتون بهم الى هذا المخيم ولمن سيكون؟! أكد " ان نازحي سفيان لن يقبلوا أن يدخلوا مخيمات وكلهم سكنوا بيوت بالإيجار. كما أنهم موزعين على مستوى المحافظة فمنهم بمديرية حوث وبني صريم وخمر وريده وخارف وغيرها" أما نازحي صعده فقال : ان هناك مخيمات في حرض والملاحيظ والمزرق يأوون فيها ومن جاء منهم إلى عمران يأتون ويقيمون بمنازل بالإيجار".

وأكد شيخ مشائخ بني سفيان "على أن نازحي سفيان لم يتلقوا أي معونات ولا يصلهم شيء من ما تتكلم عنه قيادة المحافظة".مضيفاً" ولا ندري إلى أين تذهب المساعدات والمعونات التي تستلمها المحافظة من المنظمات".

من جهته أوضح الشيخ نبيل علي القهالي احد المشائخ الذين اعتقلوا على خلفية القضية ان امن المحافظة ومسوؤليها كانوا يستدعونهم من السجن اثناء فترة اعتقالهم باسم التحقيق معهم ،لكنهم كما يقول في حديثه لـ مأرب برس : كانوا يرهبوننا ويهددونا بتلفيق تهم ضدنا ، ومن خلال ذلك عرفنا ان مسئولي المحافظة يريدون تحقيق أهداف عدة من وراء اختيارهم منطقة قهال لإقامة مخيم النازحين ، فمنهم من يهدف لنقل الجامعة الى مناطقهم ومنهم من يهدف الى إشعال الفتنة في المنطقة،ومنهم من يريد استغلال المنظمات المحلية والدولية باسم مساعدة النازحين".

هذا وكانت اشتباكات متكررة قد وقعت بين أبناء المنطقة وقوات الأمن لذات السبب ،ولازال أهالي المنطقة معتصمين بذات المكان رافضين إقامة مخيم لنازحي صعده على أرضهم،ولازالت عدة أطقم عسكرية على أرضية الجامعة لمحاولة أقامة المخيم.كما جرت اعتقالات لعدد من أبناء المنطقة استمرت عدة أيام على خلفية رفضهم إقامة مخيم النازحين.