تعثر مبادرة التصالح: الحوثي يشترط معاملته بثقل اليمن والسعودية معاً

[يماني وشامخ كياني]

تعثر مبادرة التصالح: الحوثي يشترط معاملته بثقل اليمن والسعودية معاً
الثلاثاء, 09-فبراير-2010
نبأ نيوز- خاص/ صنعاء


كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"نبأ نيوز" عن رفض قيادة الإرهاب الحوثي ورقة آليات وقف الحرب المقدمة من الحكومة، واشتراطها التعامل معها بثقل موازٍ لليمن والسعودية مجتمعتين، ناسفة بذلك بصيص الأمل الذي لاح مؤخراً لانفراج قريب للفتنة الحوثية..



وأوضحت المصادر: أن قيادة التمرد سلمت أمس الاثنين ردها إلى الحكومة اليمنية عبر الوسيط (الشيخ ناصر قرشة)، وأن الرد تضمن ما يمكن تلخيصه بالآتي:
- إلغاء ورقة الآليات الحالية، وإعادة صياغة ورقة جديدة بحضور ممثلين عن قيادة التمرد يتم التشاور معهم في كل نقطة من الاليات المقترحة.
- إعادة النظر بتشكيل اللجان التنفيذية الخمسة، على أن يكون نصيب الحوثيين من أعضائها هذه اللجان مساوٍ لنصيب اليمن والسعودية مجتمعتين.
- شطب جميع أسماء ممثلي أحزاب اللقاء المشترك المرشحين من قبل السلطة في اللجان التنفيذية، ومضاعفة العدد المقترح، على أن يختارهم الحوثيون أنفسهم وليس السلطة، ويكونون هم مرجعية الفصل في أي اختلافات بين الطرفين..



وأشارت المصادر إلى أن ما سبق هي اشتراطات "غريبة"، وهناك ملاحظات أخرى أبداها الحوثيون "قابلة للنقاش"، مرجحة أن تتعثر مبادرة التصالح، خاصة في ظل اشتراط الحوثي أن يكون (ممثلو المشترك)- خصوم السلطة- هم الحكم الفيصل في أي نقطة خلاف، رغم إعلانه التحالف مع "المشترك" في وقت سابق لذلك.



وتعتقد المصادر أن الحوثيين يحاولون جرّ السلطة الى زاوية ضيقة من خلال أحزاب المشترك المؤيدة للتمرد، والمتحالفة معه أيضاً، ليملي الحوثي من خلالها شروطه، ولتكون في الوقت نفسه هي "شاهد الزور" على رفض السلطة، وهي من يدينها، وهي من يمنح الحوثيون رخصة المرور الرسمية الى حرب سابعة..!