![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() التأبين حين يكون 2010/2/12 المكلا اليوم / كتب: د. عبدالرحمن بلخير بكيت في حياتي مرتين، الأولى حين توفي والدي قبل 11 سنة والثانية حين أبلغني صديقي العزيز عبدالعزيز جابر، بنبأ اغتيال الصديق علي العامري بعد ساعات من الحادث الشنيع.. وحين أكتب اليوم، فاني أعزي كل من يعز عليه الشهيد علي.. أكتب لأني لم أحضر جنازته، أو وداعه، أكتب لأن في قلبي جرحاً نازفاً.. لكن استفزني للكتابة عن الفقيد اليوم، التأبين الذي اقيم له هذا الاسبوع.. والذي يقال أنه كان متميزاً، مهيباً.. ومع ذلك ففي نفسي شئ من حتى.. فمثله رجل أجمع عليه الفرقاء، وأعترف بنظافته حتى الفاسدين.. رجل ارتقى بالأمن من مرتبة متدنية إلى مرتبة المدنية، بل ربما الى مرتبة الحضارة.. قليل في حقه حفل تأبين وعدة أبيات شعر..وحين يموت رجل أمن بدرجة قائد، يصعب أن لاتجد له شامتين، إلا علي.. فقد جمع كل مايشرف رجل الأمن، لذلك استحق هذا التعاطف الجارف حياً وميتاً.. وسيظل.. لقد تجنبت الكتابة عن مقتل الصديق ابومحمد قاصداً متعمداً، عدة أشهر، حتى تهدأ نفسي أولاً، ثم لاعطاء مزيد من الوقت للكشف عن المتورطين فيه.. فقد كنت مشحوناً بعدد مستفز من الأسئلة المريرة.. لكن بعد 3 أشهر، لانفسي هدأت ولا أجهزة الأمن قالت لنا القول الفصل.. لذلك لا أرى أن حفل تأبين مهما كان كبره، يسع مقامه، الا في عيون من أقاموه، أما نحن محبيه وأصدقاءه، فتابينه عندنا هو يوم الاعلان عن القبض عن المجرمين القتلة.. لقد كنت آخر مرة في ضيافته يوم الثامن من مايو 2009.. يومها أصر أن أبيت عنده، وعندما علم بنيتي السفر، أخفى شنطتي حتى يقطع علي الطريق تماماً.. لقد كان يحتفي باصدقائه وزملاء الدراسة كثيراً.. كان لقائي به طويلاً طويلاً، وكانه يودعني الوداع الأخير..أسر لي خلاله بأشياء كثيرة عامة وخاصة، لامجال لذكرها الآن..ولعلي لن أنسى الآن طلبه المساعدة ببعض النصائح التربوية والنفسية بخصوص ابنه محمد، ووافقت على ان يرتب لي الجلوس معه..وحيث أن الأقدار سارت دون انتظار المرادات.. فاني على وعدي، لك يامحمد واخوتك، وفاءً لصديقي الشهيد.. وحين عين مديرا لأمن الوادي والصحراء، اتصلت به وكنت يومها في الرياض، ودعوت له كثيرا بالتوفيق..وكنت اعلم حجم المخاطر التي تحيط بصديقي الوفي النظيف.. لقد كان مقتله ضريبة من يمشي فوق الأخطار حافياً، الا من ستر الرحمن ومحبة عباده.. أعرف أن الحديث عن مقتله أمراً مثيراً للحساسية والصداع والألم، وستظل هذه الحساسية.. وسيظل في نفسي شئ من حتى.. اجمالي التعليقات 2 1)- شاكربارشيد (السعودية) 13-02-2010 تتزاحم العبارات في ذكر الناس الطيبين الذين جعلوا من حياتهم نورا يضئ طريق الاخرين ولكن هل تنسى امجادهم ام تقتصرعلى تابين ويترك من اطفى هذه النور طليقا حر ان واجب الدولة عامة ووزارة الداخلية خاصة اخذالثارمن قام بهذه الفعلة ولانكتفي بالادانه للقاعدة اوغيرهامن الجهات . . نجيب محفوظ (الرياض) 12-02-2010 لا فض فوك يا دكتور والله إننا نتابع ماتكتب دائما من كلمات صادقة تدخل إلى القلب والعقل لكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي أسلوبك في الطرح مميز وراقي أسأل الله لك التوفيق وكم نتوق إلى لقائك محبكم في الله من أرض الغربة نجيب محفوظ . |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|