الجنوب العربي" قناة عدن .. إيقاف البث .. بداية الانتصار

[حد من الوادي]

Aden TV Live

Aden TV Live
قناة عدن .. إيقاف البث .. بداية الانتصار
ماهر الحكيم -




بسم الله الرحمن الرحيم


( ايقاف بث القناة من مدار النايل سات .. نظرة مختلفة )

حين بدأت قناة عدن بثها في بداية عام 2009 م من لندن على قمر انتلسات كان ذلك تتويجآ لفكرة تأسيس قناة جنوبية طرحت منذ فترة وكان لي الشرف في ان أكون احد اصحاب هذه الفكرة ومن ثم بدأت الخطوات لتحويل هذه الفكرة الى حقيقة واقعة وكان يتقدمنا في هذا السعي الحثيث الصديق العزيز والمناضل الجسور عبدالناصر الجعري , فقد كان تأسيس قناة جنوبية حاجة ماسه لتكون صوت ابناء الجنوب في الداخل والخارج وتعرض انتهاكات وعنجهية قوات الاحتلال على ارض الجنوب وضد شعب الجنوب , وتكون صوت لكل ابناء الجنوب , كما ان تأسيس القناة كان ضرورة ملحة ونتيجة طبيعية لتسارع الاحداث على ارض الجنوب وبروز الحراك السلمي الجنوبي وارتفاع سقف المطالب الجنوبية الى المطالبة بالاستقلال وحق تقرير المصير .


ورغم شحة الامكانيات المادية وقلة خبرة المجموعة التي بدأت العمل , الا ان حب الجنوب والاصرار على اظهار قضيتة العادلة وفضح جرائم الاحتلال الى العالم كان عاملآ داعمآ للاستمرار والخوض في بحر الاعلام المرئي .
ومع الايام بدأ ابناء الجنوب الالتفات الى الدور الهام التي تقوم به القناة , وبدأت الاتصالات تتوالى منهم الى القناة عبر برامجها التي تبث مباشرة على الهواء او الاتصال الى ادارة وطاقم القناة في غير اوقات البث المباشر , لتشكل هذه الاتصالات دعم معنوي تزيدنا اصرارآ على الاستمرار رغم الظروف الصعبة التي يعمل بها طاقم القناة , ومع هذا التواصل اكدت القناة انها الصوت المعبر عن ابناء الجنوب وعن الالآمهم آمالهم .
وبهذا التطور السريع وخلال فترة قياسية شاركت القناة بقية المواقع الالكترونية الجنوبية في تناول اخبار الجنوب والمظاهرات والاعتصامات واظهارها للعالم ولعل مايميز القناة عن المواقع الالكترونية هو تناولها مايحدث في الجنوب بالصوت والصورة بل انها تقوم بتغطية الاحداث مباشرة وعلى الهواء لتتحول الى مصدر للاخبار , ولهذا استحقت القناة ان تكون بمثابة قائد اوركسترا الاعلام الجنوبي بعد فترة بسيطة من تأسيسها وبداية بثها .


وازدادت اهمية القناة عندما اقدمت سلطة الاحتلال على اغلاق صحيفة الايام الصادرة من عدن منذ مايو 2009 م والتي كانت المتنفس الرئيس لابناء الجنوب ومصدرهم للمعلومات عما يحدث في الجنوب من خلال تناولها لأخبار الحراك السلمي الجنوبي وعرض اخبار الجنوب على صفحاتها بكل مهنيه وحياديه , ولكن هذا لم يعجب سلطة الاحتلال فاقدمت على اغلاق الصحيفة واعتقال ناشرها ورئيس تحريرها الاستاذ هشام باشراحيل وولديه هاني ومحمد وبعض العاملين بها والمتضامنين معها والزج بهم في السجون دون مسوغ قانوني .


ومع اغلاق صحيفة الايام ازداد العبء وكبرت المسئولية على قناة عدن والمواقع الالكترونية الجنوبية في عرض قضية الجنوب وتناول اخبار المظاهرات والاعتصامات التي ازدادت وبشكل ملحوظ خلال العام 2009 م , فقامت القناة بالتغطية المباشرة والمسجلة لكل فعاليات الحراك السلمي الجنوبي وكافة مايحدث في الجنوب رغم شحة الامكانيات وقلة الخبرة ولكنني هنا اسجل التعاون الكبير الذي قام ويقوم به ابناء الجنوب في تزويد القناة بالاخبار والمواد الاعلامية متطوعين بذلك دون آخذ او المطالبة بأجر مقابل ذلك , دافعهم حب الجنوب وانتمائهم له وانتصارهم لقضيتهم قضية الجنوب , ولعل هذا الحب والانتماء للجنوب وقضيتة الداعم الاساس لنا نحن طاقم قناة عدن في الاستمرار , ولعل الكثيرين لا يعلموا اننا نعمل بدون آجر او اي مقابل ونقوم بذلك تطوعآ لايماننا بعدالة قضيتنا وانتمائنا الى الجنوب .


اما القفزة الكبيرة التي حققتها قناة عدن هي بثها على مدار قمر النايل سات الذي بدأ يوم الثلاثاء 5 يناير 2010 م وجعلها تدخل كل بيت جنوبي وتابعها ابناء الجمهورية العربية اليمنية وابناء الدول العربية وشكل هذا انتصار غير عادي للقناة الاعلام الجنوبي وللقضية الجنوبية , مماساعد على نشر قضية الجنوب عبر صوت جنوبي بعد ان كانوا يستقوا معلوماتهم عبر اعلام سلطة الاحتلال والذي كان يعرضها بما يتناسب وسياستة الاحتلالية ليقوم بتشوية القضية الجنوبية والحراك السلمي وتزوير الحقائق بل انه يقوم بحجب اخبار الجنوب وكأن شيئآ لايحدث وشكل بث قناة عدن على مدار النايل سات صفعة قوية لنظام الاحتلال جعلة يفقد توازنه غير مصدق ان القناة استطاعت البث عبر مدار النايل سات مما جعله يسعى منذ اللحظات الاولى البحث عن اي وسيلة لايقاف بث القناة وارسل الوفد تلو الآخر الى مقر الشركة التي تبث القناة عبرها , وكان ان تحقق المراد للنظام مساء الجمعة 5 فبراير 2010 م وبعد ان دفع مبالغ طائلة تقدر بملايين الدولارات بالاضافة الى التعاقد مع الشركة على ان تبث عبرها بعض القنوات اليمنية منها قناة ( عدن – يمانية ) وعلى نفس التردد التي كانت تبث عبره قناة عدن , ومن هنا كان الانتصار الذي اعتقد البعض انه هزيمة لقناة عدن , حيث اجبرت قناة عدن نظام الاحتلال على اعادة الاسم الحقيقي لقناة عدن التي تبث من عدن بعد ان حولها الى قناة يمانية , كما اجبر الاحتلال على بثها عبر مدار النايل سات بعد ان كانت تبث وبشكل محدود ارضيآ وفضائيآ عبر قمر العرب سات وكان ذلك انتصار آخر .


وقناة عدن التي تبث من عدن هي واحدة من ضمن اقدم القنوات التلفزيونية العربية على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي , وبعد 7/7/1994 م سعى نظام الاحتلال الى تهميشها وتغييبها وحصرها في بث ارضي محدود كمقدمة لتصفيتها وانهائها مثل بقية مؤسسات الجنوب. ولكن ظهور قناة عدن من لندن وخصوصآ بثها على مدار النايل سات جعل نظام الاحتلال يسعى جاهدآ لبث قناة عدن من عدن على مدار النايل سات واعادة اسمها الحقيقي والتاريخي – قناة عدن – وهذا ليس من الاهتمام بها بل يدخل ضمن آطار المكايدات السياسية وجزء من الحرب الاعلامية ضد المنابر الاعلامية الجنوبية .
وبتوقيف قناة عدن من لندن من البث على مدار النايل سات اعتقد نظام الاحتلال انه انتصر بينما في حقيقة الامر انه هزم شر هزيمه والمنتصر الحقيقي هو قناة عدن حيث اجبرتة على الاهتمام بقناة عدن التي تبث من الداخل واعادة اسمها التاريخي وبثها فضائيآ وهذا شكل ضربة موجعه لنظام الاحتلال كونه يسعى الى ادخال كل مايتعلق بالجنوب في طور النسيان ومنها قناة عدن لتسهل عملية القضاء على الجنوب .
والحرب سجال
وللحديث بقية
*معد أخبار قناة عدن من لندن

رابط قناة عدن
Aden TV Live

Aden TV Live