![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() في الذكرى الثانية لكارثة حضرموت.. جهود لن تنسى.. وحلقات مفقودة.. والآم تئن ؟ المكلا اليوم / كتب: أمجد باحشوان2010/10/24 الجمعة الرابع والعشرين من أكتوبر من عام 2008م.. يوم لن تنساه حضرموت واليمن أبدا.. مر أهلها بأيام عصيبة.. لم يرى فيها النور مطلقا, المشهد كان يروي أن طرقات منجرفة وبيوت مهدمة.. وشهداء ومفقودين وخدمات منقطعة وغيرها كثير, لم تكن يوما واحدا بل أيام عديدة.. كل شي كان صعب للغاية.. لكن التضحيات هي سيدة الموقف وأبرزها من رجال أوصلوا النداء للعالم.. "إنهم الإعلاميون" فشكرا لهم. الكارثة حلت بأهالي طيبين.. لم يدركوا أن تصل إليهم السيول الجارفة في ظل عدم التنبؤ والرصد لها.. حلّت الفاجعة على الجميع سواء المتضرر وغيره.. عاشت حضرموت والمهرة في مأزق كبير.. تشرد الأهالي وسكنوا الجبال.. وافتقدوا الماء والغذاء والمأوى والأهل والخلان.. لكن الرحمن كان معهم, فعملت منظمات المجتمع المدني بجهد كبير لا يقدر بثمن, رغم شحة الإمكانيات وقلة الخبرات في التعامل مع الكوارث.. أختلط الليل بالنهار في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. فشكرا لهم. أبناء حضرموت لم يتخلوا عن أهلهم المتضررين, فكل ساهم بقدر ما يستطيع, ولعل منهم كخير مثال الشباب المبدعين الذين أبدعوا في اختراع جهاز ربما سيسهم في الحد من الكوارث وينتظرون من يتبناه لهم.. فشكرا لهم. جسور جوية فتحت.. وحملت على متنها الإعانات الكثيرة والكبيرة التي ربما يصعب حصرها.. شاهدت بأم عيني أنواع كثيرة ستكفي المتضررين لفترات طويلة.. لكن ماذا كان نصيب المتضررين منها وأكرر المتضررين ؟ لا أتحدث عن الإعمار والصندوق فهذا جانب آخر.. أتحدث هنا عن تلك الإعانات العينية العاجلة التي بعثها الأشقاء والأصدقاء من ربوع العالم وهبطت أشكال وأنواع الطائرات على مطاري سيئون والمكلا وغيره.. هل كلها وصلت إلى المتضررين ؟ أم أخذت طرق أخرى ؟ هنا السؤال الأول ؟. جميعنا يرى المتضررين يوميا على أبواب صندوق الاعمار صباحا ومساء كأنهم لا يطلبون حقهم ؟ نسمع بين الحين الآخر عن الكثير من المشكلات والقضايا التي يتحدث عنها المتضررون ويحكون عن معاناتهم, لكن لا ننكر الجهود التي يقوم بها الصندوق في سبيل تعويضهم وربما سمعنا حديثهم عن إكمال بعض التعويضات لبعض المجالات..غير أن آلام المتضررين لازالت تئن حتى رثت لها قلوبنا, لكن ما بال القلوب الأخرى ؟ وسؤالنا الثاني: متى سنرى أن الصندوق قد أكمل جميع مهامه بنسبة 100% في كل المجالات ؟. لن تنسى حضرموت والمهرة تلك الكارثة, وها نحن اليوم في الذكرى الثانية لها, إلا أن الانتهاء من آثار الكارثة لا ندري متى سيتم ؟ وأما معالجة الأمور والمسببات لهذه الكارثة فلا زالت غيابة الجب ولا ندري هل مسئولينا نسوها أم تناسوها ؟ وهذا السؤال الثالث ؟. كلنا مقتنعين أن ما حدث لحضرموت والمهرة هو قضاء وقدر من رب العالمين, لكن علينا أن نصبر ونعالج الأسباب حتى لا تتكرر الكارثة مرة أخرى, ولا نرى وضعا مخيفا مثلما رأيناه في تلك الأيام العصيبة. وهنا ندعو الله أن يخفف عن المتضررين آلامهم ويعينهم على ما هم فيه ونحثهم على الصبر والاعتماد على النفس.. وان لا يرينا مكروها بعد هذا المكروه.. وأن نجد من يجيبنا بكل صدق وأمانة عن أسئلتنا ليس بكلام وأحاديث مسموعة أو مكتوبة بل بانجازات تخدم الوطن وأهله في الأول والأخير. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|