![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() شارع ديس المكلا.. بين عبث النظام وغياب سلطة ! المكلا اليوم / حكاية وتصوير: صالح حسين الفردي2010/11/2 حكاية شارع: في منتصف سبعينيات القرن الماضي، بدأت عملية سفلتة الشارع الرئيسي لديس المكلا، بإشراف مباشر من مشرف الأشغال العم الراحل سعيد مقيص، وكان على ضيقه الممتد من فندق (الشعب) زمنئذ، عمارة باكرمان حالياً، حتى نهايته بجوار محطة الذيباني التي أزيلت بفعل تعاقب المراحل، فحلّت مكانها عمارة فندق (المسيلة) بين هذا الامتداد ورئته النظيفة دوّار مسجد الشهداء. تتنفس الناس في مدينة الديس الهواء النقي والنظام الرائق والاندماج الإنساني، ففي بدايته وعلى (ريم) نادي الشعب الرياضي هناك مقهى العم الراحل عاشور بلعلا، وتحته مقهى العم الراحل عبدالله معوضة، وأمامه بالضفة الأخرى يقبع العم سعيد السيؤوني (مول القاري) وبجواره دكان العم الراحل سالم مقرم، فمطعم العم الراحل أحمد الغيلي، وأمامه طاحونة العم عيضة قناب، وبعدها بعدة أمتار مقهى العم هادي بامحيمود - أطال الله في عمره -، فدكان العم الراحل بن شيبان، فمقهى العم الراحل صالح المفلحي، فموقع العم الراحل عمر باميلوح (بائع قضب الغنم، البرسيم)، فدكان الخضار للعم كامل (صالح الزبون)، وقبل انحدار الطريق باتجاه ساحة محطة الراحل العم عبدالله بلخشر(بو سعيد) فمقهي بارشيد، تقبع مقهى العم الراحل مبارك بامسعود. شواهد رقي: برغم تعدد هذه المقاهي والأمكنة الأخرى إلا أن المرء كان يجد لذة كبيرة وهو يتنقّل بين زوايا هذا الشارع الذي كان عنوان الديس ووجه الاجتماعي وروحه النبيلة في تلك السنوات، وشخوصه الفذة تلك ظلت مرجعيات سلوكية وأخلاقية يأنس إليها الصبّ الصغير وتوجها الحي بالاجماع لهذا الدور الإنساني، ولم يكن شارعاً مقلقاً تهيمن على جنباته الضوضاء والضجيج وسوء استخدام مساحات الطريق التي سيطرت عليها عشوائية طافحة بالقبح، في حين كان شارعاً محافظاً على روح المدينة ونسقها الحضاري في معناه المكثّف والعميق، فهذا: (دكان العم الراحل مسلم بن هلابي يتبعه دكان بن اسحق فمحل العم الراحل برك العامري - ساعاتي الديس - فموقع العم الراحل عيضة حسنون (بائع الباخمري والباقية والسامبوسة) فدكان العم رمضان حديجان يحفظه الله فمحل المخبازة والفول للعم الراحل عبود بابعير فمشرب العم الراحل أحمد بلكسح ودكان العم الراحل هادي بلكسح) وغيرها من المحلات التي كانت الديس تستند إليها وعليها في اقتصادها المنزلي وتوفير متطلبات المعيشة إذا دعت الضرورة لذلك. خطّان واتساع: ظل هذا الشارع الرئيس بالديس زمناً طويلاً بخطي سير للمشاة والمركبات (ذاهباً وغادياً) بدقة ونظام مروري لا يحتمل الخلل أو العبث أو التردد في تثبيت قوة النظام ونظام القوة عند الضرورة، والشواهد كثيرة على هيبة الدولة وقدرتها على فرض أجندتها الحياتية المنظمة لحياة المجتمع والناس. خطٌّ وضيق: كيف يبدو حال الشارع - اليوم – بوصفه نموذجاً لكل شوارع مدينة المكلا وحضرموت كافة، إن الإجابة على هذا التساؤل تضعك مباشرة أمام عجز السلطة السياسية وأدواتها مجتمعة (الأمن العام، والمرور، والنظافة، والصرف الصحي، والأشغال، والبلدية، والاتصالات السلكية واللاسلكية)، كل هذه الأدوات ليس لها وجود في حكاية شارع ديسنا، فلن تجد على امتداد هذا الشارع رجل أمن ولا رجل مرور واحد، على الرغم من كثرتهم الكبيرة والملحوظة بشارع السائلة المفضي إلى خط الغويزي، فالمشكلات التي تحدث بين فينة وأخرى لا تجد من يحسمها إلا بعد أن تكون قد انفضّت وحلّت بالتراضي بين المتخاصمين، والاختناقات المرورية وما أكثرها، خاصة في تقاطع (مطعم الغيلي، ملحمة باكرشوم) لا يفك خيوطها إلا صبر العقلاء وحلم النبلاء، وما يزيد الوضع بؤساً وكآبة اتخاذ الجميع نصف الشارع - على ضيقه - مواقف دائمة وزاحمة لسير المارة والسيارات مع توقّف باصات الأجرة المتكرر، الأمر الذي أصبح يشي بغياب القواعد المرورية والأمنية، حتى وإن برزت هنا أو هناك. النظافة (وين؟!): أما النظافة وما أدراك ما النظافة فهي قضية ما تحمّلها ملف وجولة صغيرة تعطيك صورة حقيقة عن حال الصندوق الذي أخباره في السوق والقائمون عليه لاهون وعلى صندوقهم يحافظون وعن برامجهم النوعية يتحدثون والبركة في كتبة النفاق وأهل الحظوة والرفاق. الصحي صرف (وبس!): أما الصرف الصحي فقضيته يجب أن تعرض على منظمة الشفافية العالمية لتفك شفراتها وأسرارها وما فيها من علوم وأخبار، خاصة بعد أن صاح في البرنامج الإذاعي (حضرموت في وضح النهار) محافظ حضرموت صيحته المرعبة منذ أكثر من عام بأن نهاية مارس 2009م، هو آخر موعد للشركة لتسليم المشروع كاملاً ناجزاً وتشكيل لجنة فنية لفحصه وتبيان مواضع الخلل الفاضحة التي رافقته، مع الاستعانة بخبير دولي لوضع تقريره ومعالجاته لهذه المعضلة المزمنة، ولكن الصيحة تهاوت ولم يعد لها من صدى. أشغال مشغولة: ومازالت الحفريات عالقة بجسد الشارع لم تسفلت بعد كغيرها من الحفريات التي صارت عنواناً هزلياً لغياب المراقبة والمتابعة والمحاسبة من قبل إدارة الأشغال العامة والطرق، ويكفي أن تحصي الحُفر من بداية منحدر الشارع حتى نهايته في مساحة لا تتجاوز عشرة أمتار لترى أن بين كل متر وآخر حفرة، فسلّم لي على الأشغال والمجلس المحلِّي، وهنا تدخل الحفريات الأرضية لكابلات الخطوط الهاتفية التي مازالت واضحة في جوانب الشارع دون إعادة سفلتتها وكأن لسان الحال يخرج على الناس مردداً لن يحاسبني أحد!، ولم يحاسب أحد. صور كاشفة: إننا ونحن نعرض لصور هذا الشارع الذي كان مثالاً للرقي المجتمعي في شقيه الرسمي والشعبي، نردد بكل شفافية ووضوح متناهٍ أن شارع ديسنا المكلاوية لا تسلكه - اليوم - (تروكيا) السلطة، المحافظ والأمين العام والوكلاء - فقد وجدوا في الخط السريع طريقاً آمناً لسياراتهم الفارهة في تمايز (طبقي) من طراز جديد بين أثرياء المرحلة وفقراء الأمس واليوم، أما أعضاء المجلس المحلي بالمكلا وحضرموت، فالغيبة حرام، وكفى!. إضافة تعليق عدد التعليقات : 12 فهد صالح باوجيه ( جده ... السعوديه) 02/11/2010 بإيجاز شديد ... كنا نحلم بتمدين الريف ولكن الذي حدث ترّيف المدينه !!! شكراً ابوحسين . السامي (المكلا) 02/11/2010 شكرا بوحسين فعلا من قال الزمن ماتغير بس اهل الزمن هم المتغيرين ماكان الحال هكذا جميع الأنظمة تغيرت للأسواء وللأسف هناك عوامل ساعدت في ذلك وهم من المتنفذين الله يستر على المستقبل القادم وربنا يغيرالحال بأحسنه ما حد يكلم سعد خلّوه يعمل على مشتهاه (المكلا حبيبتنا) 02/11/2010 أكرر الشكر للأستاذ / صالح الفردي على اهتمامه بالمواضيع الانسانية والحيوية والاجتماعية ولكن كما قال أخونا قهر ( مغني عند صقع ) المسؤولين على اختلاف طبقاتهم ومسؤولياتهم كل يجمر على قرصه ولكن ليعلموا ان هذه الدنيا دار مرور لا مقام فيها لاحد غدا سوف يسأل كل من ولّي مسؤولية امام الله فليعد لسؤال جوابا وللجواب صوابا وعجبت من محافظة ايراداتها الالية تكفي الجمهورية ولكنها لا تجد منها حتى الفتات من الاهتمام كل المشاريع اما تعطى للتجار بعد ان يعوضون بابلاراضي والعروض المضاعفة او تترك للجهات الداعمة الخرجية والتي تتصدق ببعض المشاريع التي لا يصل في الواقع منها وينفذ منها الا الشئ الخيال فعلا استاذ صالح نكأت جرحا غائرا بل داميا بالقهر والكمد على حال المحافظات كلها والمسؤولين كل يدعي وصلا بليلى ويركبون سيارات فارهة وفاخرة قيمة الواحدة منها تكفي مدينة بأسرها ولكنهم غافلون وعن الدار الآخرة منشغلون كل منا سيرد الى ربه ويعلم هناك انما كان في غرور الله يفرجها وييسرها انه هو العلي القدير ما حد يكلم سعد خلّوه يعمل على مشتهاه (المكلا حبيبتنا) 02/11/2010 أكرر الشكر للأستاذ / صالح الفردي على اهتمامه بالمواضيع الانسانية والحيوية والاجتماعية ولكن كما قال أخونا قهر ( مغني عند صقع ) المسؤولين على اختلاف طبقاتهم ومسؤولياتهم كل يجمر على قرصه ولكن ليعلموا ان هذه الدنيا دار مرور لا مقام فيها لاحد غدا سوف يسأل كل من ولّي مسؤولية امام الله فليعد لسؤال جوابا وللجواب صوابا وعجبت من محافظة ايراداتها الالية تكفي الجمهورية ولكنها لا تجد منها حتى الفتات من الاهتمام كل المشاريع اما تعطى للتجار بعد ان يعوضون بابلاراضي والعروض المضاعفة او تترك للجهات الداعمة الخرجية والتي تتصدق ببعض المشاريع التي لا يصل في الواقع منها وينفذ منها الا الشئ الخيال فعلا استاذ صالح نكأت جرحا غائرا بل داميا بالقهر والكمد على حال المحافظات كلها والمسؤولين كل يدعي وصلا بليلى ويركبون سيارات فارهة وفاخرة قيمة الواحدة منها تكفي مدينة بأسرها ولكنهم غافلون وعن الدار الآخرة منشغلون كل منا سيرد الى ربه ويعلم هناك انما كان في غرور الله يفرجها وييسرها انه هو العلي القدير ملاك حضرموت (حضرموت) 02/11/2010 وهل هؤلاء كعمر " عمر بن الخطاب " وما أدراك ما عمر ... غاب عن هذة الأمة كيف تقوم حكامها ومسؤليها .. وغاب عنا نحن كمجتمع حضرمي عرف بما عرف .. لا زلنا قابعين تحت صمت خائف من روبيضة يجتاح الأرض وفساد عندما نواجهه بكلمة حق فإن لك الموت .. أعزي نفسي وإياكم على ولاة أمورنا ..واللهم أشقق على من شق على أمة محمد "وأخلف عنا وعلى خلفاء الأمة الراشدين خير جزاء "حكمت يا عمر فأمنت فنمت "!!! ملاك حضرموت (حضرموت) 02/11/2010 وهل هؤلاء مثل عمر "عمر بن خطاب " وما أدراك ما عمر ... نحن نعيش حالة صمت قابع في أنفسنا رضينا بالدون في أنفسنا فتملك عقؤلانا شبح الخوف من السلطة وموجنها فلأشخاص الصرحاء قلة ... نحن لا نريد محافظ ولا نريد سلطة تصلح لنا اوضاعنا التي نعيشها بقدر ما نحتاج لشعب موقوم لهذة السلطة ..أتى الزمن الذي تملكنا فيه الروبيضه والله أعلم .. عبدالقادر العمودي (السعوديه) 02/11/2010 شكرا للاستاذ صالح الفردي على هذه التقرير وقد اقمت الحجه وجزاك الله خير وما هذا الا جزاء من معاناة المكلا وشوارعها واتمنى من الموقع ان يفرد زاويه يوميه يطلع فيها الناس واهل الاختصاص على شوارع المكلا وحاراتهاوما جرى من تدهور في البنيه التحتيه عامه وطمس للاثار والقيم القديمه لعلى الندى يوصل رغم انه كما قال الشاعر لقد اسمعت من ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ضياع وسيبان (المكلا - الديس) 02/11/2010 والله ما اصابنا كله من فعلنا من ارتكاب المعاصي واقترافها وعدم التزام النظام والنظافة فكل واحد لو التزم بنظافة منزلة وجواره لما اصبحنا في مثل هذا الحال نعم .. فكل الامر يرجع من قبل ومن بعد الى القيادات في المنطقة في مختلف المجالات القطاع الصحي والعلمي والثقافي وغيره... نظرب مثلا باليابان بلد اهله ملتزمون بتعاليم ديننا وهم غير مسلمون عجبا لذالك الامر اليابان بصفتي كطبيب كانت من الدول المنتشر فيها نوع معين من الديدان كما هو الحال لمعضم الدول العربية , فقررت ان تكون خالية من المرض الذي قد تسببه هذه الدودة وانصاع الشعب كله بأوامر السلطان وغيروا من انفسهم كلهم فردا فردا وجماعة جماعة حتىى الصغار , فصنفت الان وفي فترة وجيزة من الدول الخالية تماما من هذا الوباء غريب والله فدولة مثل اليمن تشتهر فيها امراض معروفة من قديم الزمن وقد حلت مشكلاتها من قديم الزمن ايضا واليمن لا زالت فيها هذه الامراض انها والله لعجز منننا جميعا فالنظافة هي ازدهار المجتمعات بعد العلم اخوتي : التزموا باقوال رسولكم الحبيب صلى الله عليه وسلم : ان الله جميل يحب الجمال او كما قال عليه الصلاة والسلام احد ابناء الديس () 02/11/2010 موضوع رائع ونطالب بالمزيد من الوضواضيع التي تلامس معاناة الناس صلاح عباد (ديس المكلا) 02/11/2010 شكرا للاخ صالح الفردي على التذكير بتلك الايام النظيفة. نعم نظيفة النفوس والقلوب والبيئة . والماضي من الايام دائما له تاثير كبير في نفوس الذين عايشوه . الغليله (المكلا) 02/11/2010 شكرا لك ياالفردي بس عند دكرك للمحلات واصحابها نسيت العم عمره والشنيني وصالون عمك بن بريك وصندقه بن عمرو للتنباك ومحل العصيده للمرحوم مشرك ومحلات اصلاح تانكي السيارات لعمنا مقداد وكلامك في الصميم والعنوان المفضل كان قلت اغتيال شارع وشكرا قهر (المكلا - الديس) 02/11/2010 شكراً لك أستاذنا صالح الفردي ... بصراحة نبشت الجرح الذي لم يلتئم بعد ... شارع الديس ... ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|