" مش تمام .. يا فندم " !! ( 10 )

[حد من الوادي]

" مش تمام .. يا فندم " !! ( 10 )

2010/10/15 الساعة 01:08:03 عرفات مدابش

*" مش تمام .. " ، أن لا يجد الصحافيون من قبل حكومتكم أي تجاوب لإبداء الرأي والإدلاء بالتصريحات الصحفية إزاء القضايا الهامة في البلاد .. يتصل الصحفي بوزير الداخلية ونائبه ، لا يجد أي رد أو تجاوب حول القضايا الأمنية ، فما بالك بالأخوة في الأمن السياسي والأمن القومي ؟ . وإن كانت الرؤوس الأمنية لا ترد ولا تتجاوب مع الصحافة ، بصورة عامة ، سواء المحلية أو مراسلي وسائل الإعلام الخارجية ، بمختلف أنواعها ، فكيف الحال بالنسبة للمسؤولين الأمنيين في المحافظات أو الدوائر الأمنية الأخرى ، وهم أقل شأناً ؟ .


شيء مؤسف – " يا فندم " – أن تتحول الصحافة إلى متهم رئيس " بالتآمر على الوطن " وأن يقوم أي جندي أمن أو شرطة ، أمن عام ، أمن مركزي ، جيش في مختلف الوحدات ، وغيرهم ، وغيرهم بمنع أي صحف من تصوير سوق قات أو سوق الملح .!!

*" يا فندم " ، لديك مسؤولين كبار في الدولة – مع الأسف – ولا توجد لدى أي منهم أية مقدرة على مواجهة الصحافة ونقل الموقف الرسمي بطريقة حضارية واحترافية، الكل خائف ويرتعد من قول كلمة أو موقف ولا أدري لماذا ذلك ؟ !!!.

*" يا فندم " البلد يمر بمنعطفات خطيرة وبحاجة إلى تكاتف جميع أبنائه ووحدتهم وتوحدهم ، لكن ما يجري ، لا يعبر إلا عن سيادة حالة من اللا- مؤسسية في كيان وبنيان الدولة اليمنية الحديثة ، التي طالما الناس حلموا بها .

إذا كان جميع المسؤولين " رجموا " بكافة المواقف والفصل والربط فيها إليكم أو إلى من تخولون فقط ، فهذا خلل كبير فيه وفيه إساءة إليكم في المقام الأول والأخير ، فهل يعقل أن تكون الدولة اليمنية ، بقضها وقضيضها ، عاجزة عن أن توجد متحدثا رسميا باسم وزارة الداخلية أو أي من الأجهزة الأمنية الأخرى ؟! . لا أعتقد ذلك فالبلد مليئة بالكوادر المؤهلة في سلك الأمن والجيش ، وما يحدث من جفاف ، حاليا ، على هذا الصعيد ، يعد مؤشرا غير طيب ويعكس صورة سيئة ، خاصة وأن البلاد تمر بمثل هذه المنعطفات الهامة .

* " يا فندم " ، البلد تشهد حرباً ضد الإرهاب وحروباً متعددة ، على أكثر من صعيد ، ويجب أن يكون الوزير والغفير فيها ، على قدر من المسؤولية والتمكن في الرد على أسئلة أي صحافي .

إن إدارة المعارك يقع جزء هام ، منها ، وأكثر أهمية فيها ، على عاتق الإعلام ، ويديره الإعلام ، والإعلام هنا لا يعني وسائل الإعلام التابعة للحكومة فقط ، وإنما وجود شخصيات مؤهلة ، حتى وإن كانت مدنية لإدارة الأزمات .

ومع التطور التكنولوجي وثورة المعلومات في اليمن ، يمكن الاستفادة منها ، أما أن يظل الصحفي حبيس التسريبات فهذه مصيبة والمصيبة الأعظم هي عدم فهم مسؤولي حكومتك من مدنيين وعسكريين لمهامهم والأهمية الصحافة عموماً .. !!

ألا يكفي " يا فندم " ، اعتقالات الصحافيين وأنت صاحب تجربة طويلة في الحكم وحكيم بأمور البلاد والعباد وغيرها ؟ .. لماذا يعتقل الصحافيون ؟ لماذا لا يحاكم أي مخطئ منهم بشفافية أمام الرأي العام ودون جور أو مواقف سياسية ؟ .

اعتقد " يافندم " أن هناك من يتصرف ويقوم بأمور تسئ إليكم شخص وإلى البلد ويقدم النصائح ويقدم على أفعال تؤلب جماهير الشعب ضدكم ، ولكن للأسف لا نعرف – نحن كشعب – من هم ؟ ، لكننا نعرف أن هناك أخطاء جسيمة ، كأن ترفع دعوى قضائية باسمك ضد فنان " كوميدي " أنتقد الأوضاع .

سيدي الرئيس .. إن اعتقال الصحافيين وملاحقتهم ومراقبتهم وحجب المواقع ومنع الصحف من الطباعة والصدور ، جرائم جسيمة في حق حرية الرأي والتعبير التي اختارتها البلاد كطريق نحو الديموقراطية ، أما ما يجري ، حالياً ، فهو طريق عكسي تماما .. و " مش تمام .. يافندم " .

.. و .. يتبع