حضرموت" بامعلم : خليجي 20 هو دورة عسكرية وسياسية وليست دورة رياضية

[حد من الوادي]

بينما تم تشكيل قيادة مجلس الحراك السلمي بمديرية المكلا

الأحد , 21 نوفمبر 2010 م
بامعلم : خليجي 20 هو دورة عسكرية وسياسية وليست دورة رياضية

دمون نت / المكلا / خاص :

قال الشيخ أحمد محمد بامعلم رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة حضرموت أن دورة خليجي 20 هي دورة عسكرية وسياسية وليست رياضية قامت خلالها السلطات بضخ عشرات الالاف من الجنود الى مدن الجنوب وخاصة عدن وابين اضافة الى القوات العسكرية الموجودة منذ حرب 94م والتي قال أنها " استباحت اراضينا ونهبت ثرواتنا " ،موضحا ان السلطات تقصد من وراء هذا الانتشار الأمني عسكرة الحياة في الجنوب كما انها تسعى من خلال هذه الدورة الى توجيه رسائل سياسية تؤكد خلالها على استتباب الوضع السياسي واستقراره في الجنوب بهدف تغيير الصورة التي قال أنها باتت واضحة للعالم عن تنامي الحراك الجنوبي وبسط نفوذه على كافة اراضي الجنوب .

جاء ذلك في كلمة القاها مساء يوم أمس السبت 20 نوفمبر امام اعضاء مجلس الحراك السلمي بمديرية المكلا ورؤساء لجان الاحياء وبحضور عدد من اعضاء هيئة رئاسة المجلس وسكرتاريته .

واضاف الشيخ بامعلم ان مجلس الحراك في كافة محافظات الجنوب سيوجه هو الاخر ما زصفها برسائله السياسية في اطار نضاله السلمي المشروع والعادل لاستعادة دولته والتي يؤكد من خلالها على رفض الرضوخ لسطات ( .........)، والارتضاء بالامر الواقع وانه سيواصل نضاله في كل الظروف حتى تحقيق ما أسماه التحرير والاستقلال مضيفا أن " نضال الشعوب الواقعة تحت نير ( ..........) ليس مفروشا بالورود والطرق الناعمة أنما تمتلئ بين جوانبه وفي عرضه وطوله الاشواك الجارحة ويتطلب الصلابة والجلادة والعزيمة واجتراح التضحيات لطرد ( ..........) وصولا الى حياة كريمة في وطننا" .

وتطرق الشيخ بامعلم في كلمته الى اعتقال القيادي في الحراك الجنوبي حسن احمد باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب موضحا حيثيات اعتقاله واصفا ذلك بانه اعتقال لما وصفه بمشروع الاستقلال والتحرير الذي وضع لبناته ويسير ابناء الجنوب اليوم على ضوء نبراسه كمشروع استراتيجي لا تنازل عنه ولا تراجع ولا تهادن ولا تهاون ولا ألتفاف مطالبا بالافراج الفوري عن باعوم وكافة مرافقيه والمعتقلين الجنوبيين عموما داعيا الى تفعيل الاحتجاجات مؤكدا ان شعب الجنوب كان دوما يقدم أروع معاني الوفاء لشهدائه وجرحاه ومعتقليه .

وتحدث في الاجتماع عدد من اعضاء هيئة رئاسة مجلس الحراك بكلمات مركزة شرحوا خلالها مستجدات الوضع السياسي القائم في الجنوب وتنامي الحركة الشعبية المنضوية في مجلس الحراك وتطور وسائلها للتعبير عن نضال ابناء الجنوب السلمي ومشروعيته لفك الارتباط والاستقلال .
وجرى في الاجتماع التوافق على تشكيل قيادة تم تسميتها في الاجتماع مكونة من 27 عضوا لقيادة مجلس الحراك السلمي بمديرية المكلا مع الابقاء على اللجان المشكلة في الاحياء .

وعقب تشكيل مجلس الحراك السلمي بمديرية المكلا جرى اجتماع لقيادتها تم خلاله وضع خطة عمل لها وفق خطط مجلس الحراك الاعلى .

[حد من الوادي]

هذا ما سيجنيه اليمن

محمود تراوري

الآن تكون كل الوفود الخليجية تقريبا قد استوت ورتبت أمورها في أرض عدن، حيث التطلع المشوب بحذر وقلق لانطلاق خليجي عشرين ولأول مرة خارج طوق دول مجلس التعاون.

في عام 1979 ببغداد كان أول كسر للطوق بتنظيم الدورة الخامسة في العراق، الذي شارك لأول مرة في قطر 1976 واكتسح الجميع بحضوره الأول حينها.

طبعا هناك فرق بين الحضورين العراقي واليمني، ولا يمكن إجراء أي مقارنة على الصعيد الفني بين البلدين كرويا، وإن كانا مشتركين في ثراء العمق والبعد التاريخي لهما، لكن الزمان دار واستدار، وأضحى اليمن بكل حمولاته وإرثه التاريخي يصنف دوليا ضمن قائمة البلدان الأكثر فقرا.

لذلك كان الكتاب في صحف الخليج يعلنون تحفظا وصل أحيانا حد التذمر غير المباشر من الإصرار على الذهاب نحو تنظيم الدورة في موعدها المقرر. ولم يفهم كثيرون أو يستطيعوا تفسير إبداء عدم الرغبة في تنظيم البطولة في اليمن، تلك الرغبة التي كانت ذريعتها الأولى والوحيدة تقريبا (الحالة الأمنية) نتيجة التهديدات المحتملة لما يسمى تنظيم القاعدة من جهة، ومن جهة أخرى تهديدات ما يسمى الحراك الجنوبي، وهو التنظيم الذي كان وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد يطالبه هنا في «الشرق الأوسط» أول من أمس بالاحتذاء بعصابات جنوب أفريقيا التي دخلت هدنة وأوقفت جرائمها إبان تنظيم مونديال كأس العالم الأخير، وأنهت القلق الدولي للحالة الأمنية. لكن كل التخوفات تلاشت مع بدء المونديال حتى كانت النهاية السعيدة لـ«الفيفا» والعالم بأسره. وهذا ما يتطلع إليه عرب الخليج والجزيرة العربية، ليتحقق الهدف السياسي الأهم من تنظيم دورة الخليج في اليمن، في ظل كل التجاذبات الإقليمية والدولية التي أثقلت كاهل اليمن وسببت كثيرا من الصداع لجيرانه.

وناهيك عن المردود الاقتصادي لليمن الذي ينتظر أن تتسبب الدورة في شيء من انتعاشه، تبقى هناك الحالة الاجتماعية، إذ ينتظر أن يتوقف كثيرون من أفراد الشعب اليمني الشقيق عن ممارسة تلك العادة التي شكلت ملمحا من ملامح اليمن غير الإيجابية، ألا وهي جلسات تخزين القات، التي ضجت المنظمات الصحية والاجتماعية والمثقفون والنقاد تجأر بالشكوى من تداعياتها وما راكمته على مدى السنين من سلبيات على الحالة الاجتماعية في البلاد.

وناهيك عن النقاط التي ستسجل للحالة السياسية وبعيدا عن التقني والفني، مؤكد أن هناك مكتسبات كثيرة سيجنيها اليمن من تنظيم الدورة، لعل في مقدمتها اكتساب خبرة التنظيم وإدارة الأحداث والمناسبات، والتأكيد على جدارة الإنسان اليمني كفرد متطلع، وصاحب جذور عريقة ضاربة في عمق التاريخ والحضارة، لأن يسجل حضوره (المدني) في صفحات العصر الحديث. أمنيات واسعة بحدث ممتع شائق وجميل ينهض بمنأى عن كل المنغصات.

الشرق الأوسط

[حد من الوادي]

غداً.. مساء اليمن

حمود أبو طالب

نأمل أن تستمر الأمور مبشرة وباعثة على التفاؤل لتبدأ دورة خليجي 20 في موعدها المحدد غدا في اليمن الشقيق.. لست من مدمني متابعة كرة القدم ومسابقاتها التي لا تعد، لكن هذه الدورة لو فشلت إقامتها في موعدها لكان ذلك انتصارا كبيرا للإرهاب يضع اليمن أمام مفترق طرق في غاية الصعوبة.

ليس من شأن هذا المقال مناقشة الوضع الذي آل إليه اليمن نتيجة أسباب كثيرة استغلتها قوى التطرف لتندس تحت مظلتها فرق الإرهاب التي عاثت فسادا بعد أن وظفت خبراتها السابقة في كل مكان عملت فيه، المسألة كانت تتلخص في نقطة جوهرية واحدة هي هل يخضع اليمن لمخاوف إقامة الدورة في وضع أمني متأزم وتهديدات محتملة، أم يمضي في إقامتها رغم خطورة هذه الاحتمالات؟

أي قرار من هذين القرارين لا يقل حساسية وإحراجا عن الآخر، لا سيما والدورة ستجمع حشودا كثيفة في أماكن وأوقات محددة سلفا.. الحقيقة أننا نتمنى نجاح اليمن في السيطرة على الأوضاع خلال الدورة مهما كانت التهديدات، ووضع كل الاحتياطات الأمنية في أعلى درجات استعدادها..

القاعدة لو استطاعت إفشال هذه الدورة، أو حاولت ابتزاز الأمن اليمني فإنها ستضع مستقبل اليمن أمام خطر حقيقي لا نظن الدولة اليمنية تسمح به، وعلى كل الدول المشاركة أن تعي حساسية الموقف وتقدم كل الدعم الممكن لليمن، لأن المسألة ليست مجرد دورة رياضية يتهددها الخطر، بل أمن إقليمي مهم لكل دول الخليج، لو تم القفز عليه لأصبحت هذه الدول في خطر حقيقي.

نتمنى أن يكون مساء الغد لائقا بتأريخ اليمن ومكانة اليمن الحضارية وشعب اليمن العريق.. ونتمنى من أعماقنا أن تشهد الدورة نجاحا على كل الأصعدة، لأن في ذلك نجاح اليمن في التصدي لتهديدات الشر والإرهاب.

عكاظ