صنعاء طبيب : الأمن اليمني يستخدم قنابل سامة محرمة دوليا ضد المتظاهرين

[حد من الوادي]

طبيب : الأمن اليمني يستخدم قنابل سامة محرمة دوليا ضد المتظاهرين

2011/03/09 الساعة 19:52:07
أحد المصابين

التغيير – صنعاء - خاص :

قال طبيب يمني إن قوات الأمن استخدمت قنابل سامة محرمة دوليا في مواجهتها لمعتصمين رفضوا الانصياع لمنعها بإدخال خيام إلى ساحة التغيير المكتظة بعشرات آلاف المعتصمين ليل أمس مما أسفر عن مقتل شابين و إصابة ما يزيد عن ثمانين آخرين جراح نحو 10 منهم خطيرة .

و أكد الدكتور حسني الجوشعي المتخصص في المخ و الأعصاب في تصريح للجزيرة أن القنابل التي استخدمتها قوات من الأمن المركزي و الحرس الجمهوري إلى جانب الرصاص الحي و العصي الكهربائية في تفريق المتظاهرين ليست قنابل الغاز المسيلة للدموع المعروفة و إنما هي قنابل تطلق غازا ساما تصيب من يستنشقه بتشنج و خلل في الجهاز العصبي قد يؤدي إلى الوفاة .

و ناشد الجوشعي السلطات اليمنية بسرعة الكشف عن طبيعة الغاز التي تنفثه تلك القنابل لتوفير المصل المناسب لعالج المصابين تلك القنابل ، محذرا من التساهل في سرعة علاج المصابين لأنهم في حالة خطرة جدا وقد يقضون خلال الساعات القليلة القادمة .

و بحسب الجوشعي فإن القنابل التي استخدمتها قوات الأمن اليمنية محرمة دوليا في الحروب ، مستنكرا إقدام السلطات على استخدمها في تفريق المتظاهرين .

و كان أدانت واسعة صدرت من عدد من منظمات المجتمع المدني للعنف التي واجهت به قوات الأمن المعتصمين المطالبين بتغيير النظام بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء .

و صدر قبل يومين بيان شديد اللهجة من منظمة هيومن رايتس ووتش التابعة للأمم المتحدة اتهمت فيه مسؤولين في الحكومة اليمنية بتسهيل مهمة من يقومون بالإعتداء على المتظاهرين .

و وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد إدانات دولية الأمن بحماية المتظاهرين الذين يطالبونه بالرحيل .

[حد من الوادي]

بمستشفى العلوم ..الزريقي يعاني من نزيف في الدماغ وعشرات المصابين نتيجة القنابل المسيلة للدموع تضاعفت حالتهم الصحية
09/03/2011
خاص:نيوزيمن

قال مصدر طبي في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء أن المستشفى استقبل عدد 5 من المصابين باختناقات نتيجة الغازات السامة التي ألقيت عليهم مساء أمس في اعتصام ساحة التغيير بصنعاء.

المصدر الذي تحدث في اتصال مع (نيوزيمن) قال أن عدد 7 مصابين لا يزالون منذ مساء أمس في المستشفي أثنين منهم في وضع حرج ، حيث يعاني ربيع منصور الزريقي 25 سنه من نزيف في الدماغ نتيجة ضربة بالعصى الكهربائية، فيما جمال عبدالله البحيصي 18 عاما تعرض لطلقة نارية في الكنف .

فيما لا يزال كلا من مبارك جيهان 22سنه، ومحمد فرحان 20عامأ، ويعقوب عبد علي 25عامأ، أمرار المقطري ، لا يزالون في الطورئ ، لتعرضهم لتسمم في نتيجة الغازات التي القيت عليهم ، ويعانون من ضعف في الحركة ، واصفا حالتهم بالمستقرة.

ونقل بعد عصر اليوم عدد 5 من المصابين والذين كانوا قد تلقوا العلاج مساء أمس ، نقلوا من المستشفى الميداني بساحة التغيير إلى مستشفى العلوم نتيجة مضاعفات حصلت لهم .

وحسب المصدر أن الذين تعرضوا لاختناقات ستتضاعف حالتهم الصحية كون القنابل التي القيت عليهم سامة.

ونقل الشاب عاصم الفقية بعد عصر اليوم إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى بعد مضاعفة حالته الصحية نتيجة الغاز المسال، فيما عدد من المصابين بطلقات نارية لا يزالون في المستشفى المنار والأهلي.

إلى ذلك قال مصدر في اللجنة الطبية بساحة التغيير أن العشرات من المصابين بحالة اختناق نتيجة الغازات ، لا يزالون في المستشفى ، حيث تضاعفت حالتهم الصحية.

و بلغ عدد من تعرضو لإختناقات وجروح ما يقارب 76 شخص ، حيث قال استشاري أعصاب في اللجنة الطبية أن أفراد الأمن استخدموا قنابل غاز الاعصاب السام والمحرم استخدامه في الحروب دوليا، مشيرا إلى نقل أغلب المصابين إلى المستشفيات الخاصة والتي قامت بإجراء فحوصات لهم.

وحسب اللجنة التي يشرف عليها أطباء متخصصون في الاعصاب فإن "المادة التي تحتويها القنابل المسيلة للدموع تؤثر على أعصاب الضحايا وأدت إلى تشنجات لأعصابهم وعضلات الجسم مع توقف لحظي للتنفس".

وأشار مسؤول صحي إلى إنه تم إرسال بعض الحالات من المصابين إلى مستشفى خاص وأجريت أشعة مقطعية أظهرت وجود احتقان في الدماغ وذلك يدل على أنها غازات أعصاب تؤثر على الجهاز العصبي..

ووفقا لشهود عيان قالوا لـ(نيوزيمن) ان المعتصمين حاولوا إدخال خيم جديدة لمقر المعتصمين إلا أنهم ووجهوا بالمنع وبإطلاق قنابل مسيلات الدموع والرصاص الحي بإتجاهم أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحي .

ووفقا لذات المصادر فان المعتصمين كانوا يطلقون صحياتهم بإتجاة رجال الأمن "سلمية سلمية" " ياللعار ياللعار إخوننا يضربوننا باللنار"، حتى توقف الامن عن اطلاق النار.