المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموووت"باتجاه رؤية شاملة يقرّها مؤتمر أهلي عام مجلس حضرموت الأهلي .. تأمين اللحظة

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2011, 01:59 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموووت"باتجاه رؤية شاملة يقرّها مؤتمر أهلي عام مجلس حضرموت الأهلي .. تأمين اللحظة


باتجاه رؤية شاملة يقرّها مؤتمر أهلي عام مجلس حضرموت الأهلي .. تأمين اللحظة أولاً

المكلا اليوم / كتب:سعيد الجريري2011/4/4

(1)
يدور جدل واسع بين فئات المجتمع، ومكوناته الاجتماعية والاقتصادية، وأطيافه السياسية والفكرية والشبابية، منذ أن انعقد الاجتماع التأسيسي بالمكلا لما اتفق على تسميته بمجلس حضرموت الأهلي، نواةً لما يكتمل تشكيله الآن - بجهودٍ حثيثة - على امتداد مديريات المحافظة ساحلاً ووادياً وصحراء وجزيرة، وهو جدل مقترن بالترقب والانتظار، ويدل على حالة صحية، ينبغي تأكيدها وتفعيلها إيجابياً، على قاعدة المتفق عليه بين مكونات المجتمع وأطيافه، وليس على أساس الضغط أو الزنّ على ما يفرّق ولا يجمع.




ولعل من المتفق عليه أنَّ حضرموت صارت موضوعاً لتجاذبات واستقطابات، فتوزعت عناصر قوتها ذات اليمين وذات الشمال، وأنَّ لحظة تاريخية كهذه التي تمر بها البلاد تمثل عنصر قوة استثنائية لحضرموت، فينبغي تكثيفها وجمع كلمة أهاليها على ما يجنبها مخاطر محدقة بها، من دون أن يعني ذلك الجمعُ، النظرَ بريبة إلى تنوع ألوان الطيف السياسي والفكري، أو إلغاءه أو التعامل معه على نحو تشكيكي، أو تخويني، أو محاولة التقليب في دفاتر النوايا، ذلك أن التنوع والتعدد من عناصر القوة، مادام منظوراً إليه من زاوية الإثراء وحق المشاركة المتساوية في تأمين اللحظة ومساراتها من دون استثناء، أو إقصاء، أو ادعاء.

(2)

وبالوقوف على تسمية المجلس وصفته، فإن ما يقع خارجهما هو مما ليس للمجلس بصيغته الحالية صلة به، على الأقل في هذه المرحلة من مراحل تأسيسه، فهو مجلس أهلي، و صفته الأهلية تؤكد وظيفته الاجتماعية في تأمين اللحظة الاستثنائية الحرجة، حفاظاً على حضرموت من أي انفلات محتمل - لا سمح الله - أو تهديد للحاجات الإنسانية الضرورية في حال أي فراغ محتمل، بفعل أي هزة محتملة - لا سمح الله - تنشلّ على إثرها حركة الحياة المدنية، ويفقد الأهالي خلالها لحظة الأمان بمعناها العام.

إن أهلية المجلس مما ينبغي تأكيده هنا، لكي لا يشطح أحد، فيُسقط مشاريعه الخاصة على مجلس لا يدعي لنفسه حمل تلك المشاريع الواقعة خارج الإطار الأهلي لتأمين اللحظة أولاً، لسبب بسيط هو أن المجلس تشكل من أجل مواجهة تحديات آنية، ليس من المنطقي التقليل من خطورتها الماثلة، لكن المجلس لن ينغلق بالضرورة على دائرة التأمين فقط، ولكي ينفتح على دوائر أشمل، لا بد له من الانفتاح عليها، فإن هيئته الحالية- تأكيداً لمبدأ ديمقراطي في إدارة اللحظة- لا تنصّب نفسها وصياً أو نائباً غير منتخب عن أهالي حضرموت في تبني مشاريع لا يجوز لأعضاء الهيئة منفردين ومجتمعين أن يدعوها أو يرفعوها عنواناً حضرمياً، من دون أن يأتلف أهالي حضرموت في مؤتمر أهلي عام يتم التحضير له بشكل جاد، مع ضمان تمثيل موضوعي لا يستثني أحداً من أهالي حضرموت في الداخل والمهاجر، وعندئذ يكون من الطبيعي أن يخرج المؤتمر الأهلي العام برؤية شاملة يكون الجميع مشتركاً في صياغتها ثم عاملاً على تحقيقها والدفاع عنها.


أما أن يفرض المجلس، مهما كانت النوايا طيبة، أي تصور قد يلبي خيارات بعض فئات المجتمع ولا يلبي خيارات غيرها، فهو مما يفرّق ولا يجمع، فضلاً عن كونه صيغة من الصيغ غير الديمقراطية التي تصادر حق الآخرين في المشاركة والإقرار، وهو ما سيؤدي بالمجلس إلى التلاشي، لتضيع لحظة تاريخية ينبغي لأهالي حضرموت أن يرسموا ملامحها المستقبلية بموضوعية، ويمدوا البصر والبصيرة بحيث لا تسقط الرؤية غير بعيد عن أرنبة الأنف، كما ينبغي إدراك عناصر القوة والضعف، بعيداً عن نرجسية الزهو التاريخي التي ربما تعمي في كثير من الأحيان عن ملامسة تناقضات المجتمع، وما أصابه من ندوب غائرة وغير غائرة بفعل مؤثرات التجاذب والاستقطاب الداخلية والخارجية، وهو ما لعلنا نلحظه لدى بعض الذين يرون حضرموت مجتمعاً مثالياً أو شبيهاً بالمدينة الفاضلة، متكئين في ذلك على التاريخ الذي يحيلونه، بحسن نية ربما، من عنصر إيقاظ واستنهاض إلى محلول تخدير وتنويم عاطفي، تتضخم، بتأثيرٍ منه، الذاتُ الاجتماعية، فيمضي العالم من حولنا باتجاه المستقبل، ويظل كثير من أهل حضرموت يعلكون لبان المجد والفخار، ويطربون لما يدغدغهم به الآخرون من لازمةٍ، كثيراً ما أفرغت من دلالتها الموضوعية: حضرموت التاريخ والثقافة والحضارة!

(3)

إن أجندة مجلس حضرموت الأهلي الوليد تتشكل على قاعدة المشاركة الواسعة طوعياً، في ظل تحديات مثبطات ومحاولات مستميتة لوأده في مهده، ممن يهمهم ألا يجتمع أهل حضرموت على كلمة صدق وموقف حق، فيؤكدون باجتماعهم رقمهم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه أو التقليل من أهميته في معادلة أي توازن وطني.

غير أن ما لا مناص من التنبيه عليه في هذا السياق هو أن حضرموت لا غنى لها عن كل رأي حر وجهد مخلص، من دون أن يعتقد أحد أن المجلس بتشكيله التأسيسي الحالي يعني مصادرة هذا الرأي أو ذاك، أو أنه حكر على ذوات أفراد لجانه أو هيئاته، فالمجال مفتوح لكل مسهم طوعياً، ولذلك فليس من الحصافة أن يجرد أحد من نفسه غريماً للمجلس، فيرميه بسهامه الفاترة، فلعل الأجدى لحضرموت أن تتلاقح آراء أبنائها وتتكامل جهودهم، من دون تهرب من تحمل الأمانة والمسؤولية بتبريرات غير موضوعية، أو النوم على اجتراح بطولات من ورق، لا تصارع إلا طواحين الهواء، أو ترخي عنان المزايدة على الوطنية، فذاك مما عانت منه حضرموت ردحاً من الزمان، ولا يجدر بها في زمن يتغير فيه كل شيء أن تعيد إنتاج المنتج، فيوزع البعض صكوك الوطنية وفق تصوراته، أو يضع الناس على سرير بروكست الخاص به. فحضرموت ستكون - بإذن الله - كما يريد لها أهلوها عندما يأتلفون في مؤتمر أهلي عام، يقررون فيه رؤيتهم الشاملة. أما سوى ذلك فهو دندنة على رؤى خاصة غائمة، وتصورات جزئية ترى نفسها ولا ترى الآخر، وهي رؤية مستدعاة من زمن يدعي ضمنياً امتلاك الحقيقة، ضمن نسق غير ديمقراطي، يقصي من حيث يشعر أو لا يشعر أنه يقصي غيره، ويقيم نفسه وصياً على حضرموت خاصة به، وليست حضرموت التي يشاركه في محبتها والحرص على ماضيها و حاضرها ومستقبلها رجال كثيرٌ ونساء، يفرقهم القليل، ويجمعهم الكثير.


(4)

لقد ولّى عهد الوصايات، ولن تقبل المجتمعات الحية التي تكنس زمن الديكتاتوريات، اليوم، أي وصاية جديدة، داخلية كانت أم خارجية، إذ يسجل زمن الثورات المعاصرة أن للشباب ريادة مشهودة في التغيير السلمي بفاعليته الناعمة التي لا تقبل أي محاولات إقصائية، بمنطق أن من يرفض أن يُقصَى بالأمس لا يقبل على نفسه أن يُقصِي غيره اليوم، وفق مفهوم جديد للحوار أوالتوافق بآليات غير تقليدية.

وفي سياق الجدل الحيوي الدائر حول مجلس حضرموت الأهلي، والسبيل إلى تفعيل دوره الآني والاستراتيجي، ينبغي أن تؤسس رؤية حضرموت المستقبلية على قاعدة مدنية ديمقراطية حقيقية، لا سبيل إلى اختزالها في مجلس، أو حزب، أو تيار، أو تكتل، أو تجمع، أو فصيل، أو مذهب، أو جماعة، أو فرد، مهما تكن مرجعيته، جغرافية أو سياسية أو أيديولوجية، حيث لا سلطة أهلية أعلى من سلطة مؤتمرها العام. وقد آن لأهلها، مكوناتٍ وأطيافاً،أن يأتلفوا ائتلاف محبة، متخففين من ضغوطهم المزمنة، ليغادروا معاً لحظة البكاء على الأطلال، أوالتحديق في الفراغ، وعندئذٍ سيكون لحضرموت موطئ قدم حقيقي تحت الشمس التي تشرق غداً.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas