أنباء عن مخطط لضرب الإعتصامات والمسيرات بمحافظة إب وسط انفلات أمني " مفتعل "

[حد من الوادي]

أنباء عن مخطط لضرب الإعتصامات والمسيرات بمحافظ إب وسط انفلات أمني " مفتعل "

2011/04/19 الساعة 19:51:47
ساحة الاعتصام بمحافظة إب

التغيير – إب - نجيب الغرباني :

كان " التغيير" قد أشار إلى تخلي مدير امن محافظة إب العميد ناصر الطهيف عن منصبه نتيجة لضغوط قوية عليا و نافذين في قيادة فرع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم لضرب المعتصمين سلميا ، ولكن الطهيف كان قد اتفق مع محافظ المحافظة واللجنة التنظيمية للمعتصمين بالمحافظة على سلمية المسيرات مقابل حمايتها ، غير أن النافذين في قيادة الحاكم يريدون ، وفقا لمصادر " التغيير " لا يرضيهم ذلك .

اليوم ترددت أنباء عن تكليف مدير مرور المحافظة العقيد " السفياني " كمدير امن للمحافظة بدلا عن الطهيف الذي اتهم بوقوفه مع المعتصمين نتيجة رفضه ضرب المسيرات السلمية لطلاب الجامعة . والمدير الجديد السفياني غير مقبول من قبل ابناء المحافظة ومعروف بقساوته واتهام الهيئة العامة لمكافحة الفساد له بنهب مبالغ التأمينات الخاصة بالمركبات منذ سنوات .
القوى النافذة في قيادة الحزب الحاكم في المحافظة الذين اجتمعوا قبل أسابيع بالرئيس بالعاصمة صنعاء ، وأكدوا له أنهم قادرين على قمع المسيرات والاعتصامات بالمحافظة خلال الأسابيع القادمة ، ولكن وجود مدير الأمن والمحافظ الحجري نفسه ، قد وقف مانعا في تنفيذ مخططهم .

اليوم يبدوا المشهد في المحافظة قد تغير بخروجه عن سيطرة محافظ المحافظة ، الذي يريد محافظته "سلمية" بالاستيلاء على صناعة القرار الخاص بالاعتصامات والمسيرات ليصبح بأيدي نافذين في رئاسة فرع الحزب الحاكم ، والذين يصرون على ضرب الاعتصامات السلمية مهما كانت الخسائر ، حسب وعدهم للرئيس بذلك .

مصادر مطلعة ومقربه من قيادة المحافظة أفادت " التغيير " بإجراء اجتماعات مكثفة تجمع أجهزة الاستخبارات والأمن السياسي والقومي وقيادة المؤتمر بالمحافظة تخطط لضرب المعتصمين والمسيرات القادمة.

وعلى اثر ذلك ، انتشرت العديد من العصابات المسلحة في العديد من أحياء وأزقة المحافظة بدأت نشاطها بقطع منافذ الشوارع الرئيسية وحرق العديد من الإطارات في منتصف ليل مع إطلاق كثيف للرصاص .

" التغيير " التقى بالعديد من المواطنين ، حيث ذكر احمد السروه ، شخصيه اجتماعيه ، أن التقطع يفتعله شباب مدفوع الأجر، بحيث يتم قطع الشوارع الرئيسية على مرأى ومسمع أقسام الشرطة وإدارة الأمن التي لا تحرك ساكن ما معنى ذلك ، قائلا إن الأمر مرتبط بنافذين يريدون فتنه بين شباب المعتصمين وقطاع الطرق من جهة والمواطنين من جهة أخرى . حسب قوله .

المواطن احمد بهران قال : " إن الدولة غير موجودة في محافظة إب .. فقطع الطريق وانتهاك المصلحة العامة قد تتسبب بمزيد من الخسائر حيث تم إسعاف احد الجرحى ووجدنا الطريق مقطوعة فظل ينزف لعدة ساعات .. فأعتقد ان الذين يقومون بقطع الطرق ليس لهم أي طرف بانعدام الغاز وإنما انفلات امني واضح ".

أما محمد عبد الواحد كاتب صحفي فيقول إن هناك خطة مفتعلة للانفلات الأمني .. فاليوم في الطريق وغدا في سرقة المحلات التجارية ، وهذا هو الخوف القادم ، مؤكدا أن الذين يقطعون الطريق يتبعون لنافذين في المحافظة هدفهم ايجاد نوع من الاحتكاك بين المواطنين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة كما يحدث كل يوم .. والسؤال هو أين رجال الأمن ؟ و اين مكافحة الشغب ؟ لا تظهر إلا في ضرب الاعتصامات السلمية ".