حضرموت .. والإدارة عن بُعد ...!!!

[حد من الوادي]

حضرموت .. والإدارة عن بُعد ...!!!

المكلا اليوم / كتب : منصور باوادي24/4/2011

في ظل صراع تصفية الحسابات التي تشهدها الساحة اليمنية اليوم, وتحديدا بين الثالوث المتربع على عرش المشهد السياسي اليمني المتمثل في المؤتمر والإصلاح والاشتراكي. حيث جاءت رياح ثورة التغيير مواتية تماما لمزاج الأخيرين أعداء الأمس حلفاء اليوم, وبالتالي فهم لن يسمحوا بحال من الأحوال أن تكون هذه الرياح دبورا عليهم, وأن لا تفرغ حمولتها إلا في خزانتهم السياسية, لأنهم سبق وأن ذاقوا حلاوة الحكم ونزوته وشهوته, ومن ذاق ليس كمن لم يذق ,فليس من السهل فقدها ونسيانها, فأعداء الأمس حلفاء اليوم لن يرضوا بأقل من حصة تأديبية موجعة لغريمهم الثالث الرئيس وحزبه, بسبب انقلابه وإدارة ظهره لهم , فالأول شريك الحرب ضد الانفصاليين

والذي رمى به الرئيس خارج مطبخ الحكم بعد انتخابات عام 1997 وإعلان فوزه بالأغلبية المريحة مما جعل الإصلاح يغرد خارج السرب, والثاني شريك الوحدة الذي دخل في موت سريري سياسي بعد حرب 94 حتى أحياه الإصلاح بما يسمى بالمشترك, مما حدا بخصوم الأمس والذين كل تيار منهم له أيديولوجيته المختلفة والمتناقضة تماما مع الأخرى ولا يمكن أن تلتقيان إلا إذا التقى الليل والنهار في آن واحد, وهذا هو شأن السياسة - قبحها الله - كل شيء فيها ممكن ومعقول إلا أن تكون صاحب مبدأ ثابت فهذا من أكبر المستحيلات, مما حدا بهم أن يدخلوا في عملية تزاوج أشبه ما تكون بزواج متعة شيعي فكانت المحصلة وليدا غير شرعي لا يستطيع أن يعلن عن نسبه هل هو إسلامي أم اشتراكي, فاستحدث له مسمى مشترك, وهو بحق مشرّك – بتشديد الراء - فيه شركاء متشاكسون.

المهم في الموضوع أن رياح هذه الثورة كانت فتحا عظيما لهؤلاء الخصوم بالأمس وأصبحوا قاب قوسين أو أدنى من شم رائحة الحكم التي فارقوها منذ أمد وحين, فكانت الحصة التأديبية موجعة لعمنا علي وحزبه, وبالمناسبة فإن حزب عمنا علي " ما معه إلا الصيت " كما نقول في حضرموت, فهو ليس في خانة المعارضة ولا في خانة الحزب الحاكم، فليس له من رسم سياسة الدولة شيئا, والذي يبرم الأمر ويحله هو سيادة الرئيس وعلى الأعضاء أن يقولوا آمين - بصوت عال - طالما أن المخصصات تصلهم كاملة غير منقوصة.

ما يهمني أنا من هذا كله – صراع الضباع على البقاء – هو محروستي حبة القلب حضرموت ؛ هي اليوم تحاول أن تكون بمنأى عن هؤلاء الخصوم, وأن لا تصل نار صراعهم إليها , وأن تخرج سالمة آمنة, ولكن لا أظن أن أحدا من هؤلاء المتخاصمين يعتبرها خارج نطاق حساباته واهتماماته, ولهذا فإن ما يدور من الحراك الداخلي في حضرموت والذي يأخذ أحيانا شكل الخلافات الحادة لا يمكن أن يكون بعيدا عن كرم وضيافة المتخاصمين – الثالوث- , ومحاولتهم جرها لمشاريعهم, ولقد لفت انتباهي عبارة في رسالة أعضاء اللجنة الاستشارية بالمجلس الأهلي إلى وجهاء ومقادمة حضرموت ينبغي الوقوف عليها كونها تشكل سابقة خطيرة ونحن في البداية,وذلك أثناء حديثهم عن تجاوزات رئيس المجلس حيث تقول العبارة "

والضرب على وتر العواطف وحالة البؤس التي تعيشها المحافظة لصالح مشروعٍ سياسي لا نعلمه ولا نرضى أن يجرّ المجلس إليه " مما يوحي بصدق هذه التدخلات وجر المجلس لوضع لا تُعلم نهايته, وإذا أضفنا إليها ما يتردد من علاقة رئيس المجلس الحميمة بالرئيس ومشاركته في مهرجان التأييد تجعلنا نتساءل عن إماطة اللثام وإظهار الحقيقة بغض النظر عن الشخص من هو ومدى نزاهته, فأنه لا ينبغي أن نقف عند حدود الأشخاص على حساب مشروعنا الوليد, فنحن أمام جدل ينبغي أن نقف أمامه ونمحصه, ولا عيب في ذلك أبدا, فالرسول – عليه الصلاة والسلام – كان يعاتب أصحابه أحيانا وهم من هم في نزاهتهم وصلاحهم , بل عاتبه ربه في أكثر من موضع في القرآن الكريم ولم ينقص ذلك من قدره, ولا ينبغي أن تأخذنا العاطفة على حساب الرؤية السديدة والحكمة والتعقل , ولا نسمح – أيضا - لأي شخص كان من كان أن يتبوأ مكانا كهذا إلا أن يكون بعيدا عن شبهة تحريكه عن بُعد, مع العلم أن من أبرز سياسات النظام التي سلكها مدة حكمه ولازال ؛ تكمن في مثل هذه الأعمال والتي من خلالها يقضي على أي مشروع يرى أن فيه خطرا عليه.

بغض النظر عن صدق الادعاءات أو كذبها فإنها داخلة ضمن دائرة الجدل وفي الحديث يقول – صلى الله عليه وسلم – لعقبة بن الحارث لما علم أن زوجته هي أخته من الرضاعة فجاء يسأل فقال له: " كيف وقد قيل " ففارقها عقبة, وكما قال النعمان بن المنذر للربيع بن زياد:

قد قيل ذلك إن حقا وإن كذبا ***** فما اعتذارك من شيء إذا قيلا

وطالما أنه قد قيل فلابد من أن يُجلَّى الأمر ويتضح .

المرحلة الراهنة لا تتحمل المداهنة , ولا تتحمل السكوت والمجاملة , فمشروعنا مشروع أمة , ولا مكان للفردية والتبعية ويكفي أن عمنا علي حكم اليمن بعقلية الفرد الواحد حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

[حد من الوادي]

أحزاب اللقاء المشترك ترغب في تكوين " ائتلاف وطني واسع " ، وصالح يدعو الشباب للثورة

2011/04/25 الساعة 20:33:23

التغيير – صنعاء – خاص :

أعلنت أحزاب اللقاء المشترك وشركائها من المعارضة في اليمن عن رغبتها في تأسيس إئتلاف يضم كافة الأطياف و القوى السياسية المؤيدة للثورة بما يسفر عن نجاحها .

و أكد بيان صادر عن اجتماع عقدته الأحزاب مع شركائها وتكتل العدالة والبناء الذي يضم النواب المنشقين عن الحزب الحاكم ، أمس ، على ضرورة " العمل على تكوين ائتلاف وطني واسع يدعم جهود الشعب اليمني وإنجاح ثورته وتحقيق جميع أهدافها " .

و أكدت الأحزاب في بيانها على " وجوب أن تلبي المبادرات مطالب الشعب اليمني وتحقيق أهداف الثورة الشعبية " .

وكان لقي موافقة أحزاب المشترك المشروطة أو المبدئية على المبادرة الخليجية التي تضمنت تنحي الرئيس صالح في 30 يوما غضبا عارما لدى الشباب المعتصمين في الساحات و الذين صعدوا من احتجاجاتهم اليوم في صنعاء لتأكيد رفض المبادرة الخليجية .

كما أعلن الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء رفضهم " أي وصاية حزبية على شباب الثورة " في إشارة على المعارضة المتمثلة في أحزاب اللقاء المشترك ، قائلين إنها لا تمثلهم .

وأكد الشباب أن القرار يعود للشعب الذي خرج إلى الشوارع مطالباً بإسقاط النظام .

إلى ذلك دعا الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الاثنين جميع الشباب إلى الانضمام لصف الثورة والجمهورية والحرية والوحدة والديمقراطية، وليس إلى "عناصر التمرد والتخريب".

وقال صالح أمام أنصاره من الشباب في مخيم شباب الوطن: "لا لعناصر الفوضى والتآمر وقطاع الطرق وقتل النفس المحرمة.. نعم لثورة الشباب ثورة سبتمبر وأكتوبر والـ 22 من مايو.. لا ثورة الفوضوية" .