حضرموت التاريخ والأدب والثقافة،البترول / الغاز / الأراضي / الأسماك وبقينا بلا خصار !!

[حد من الوادي]

وبقينا بلا خصار !!

عوض سالم ربيع

الأحد , 24 أبريل 2011 م

دائما مكتوب على الواجهة الأمامية في سبورة حضرموت ...حضرموت التاريخ والأدب والثقافة، لأنه NOONE " يستأنس " يقلب السبورة، إذ مكتوب في خلفها " حضرموت .. البترول / الغاز / الأراضي / الأسماك، وعليكم الباقي، وخليك كده أحسن يا زهرة السوسن .

في سبعينيات القرن الماضي، أطلق الراحل الجميل محفوظ صالح باحشوان صرخة مدوية " محد يلقي سقاية وأهل بيته ظمأ"، واليوم نشرب من نفس السقاية" محد يلقي شركات أسماك وأهل بيته بلا خصار " .

في هذا الزمن، الداخل إلى سوق الخصار مبهوت، والخارج منه مرعوب، وبين البهتان والرعب ربع زينزب بثمانمائة ريال، أرع قطع ما سيب " الشقب "، نحن لا نحلم بعودة الابن الضال" الترناك" " الخلخل " " العرعر" " الشغر" " الغودة ".. لأننا هرمنا ... هرمنا قبل أن نرى هذه الأصناف من الأسماك .

أصبح الخصار في أسواق حضرموت قضية ما تحملها ملف، فالبائع يقول لك : اشتريت الحوت غاليا، إذا كان ثمد فهو بقيمة بعير، ومعذور ربان السفينة، إذا قال لنا أننا نملك شريطا ساحليا لأكثر من 1200 كيلو متر، يمتد من بئر علي غربا إلى رأس فرتك شرقا،وهذه الغطرسة في الطول لم يك لها في الأفق بارقة أمل، وخصارك منين يا بطة ؟.

كثير من الأسر الحضرمية تسكن بجانب البحر، على طريقة نجاة الصغيرة " ساكن قصادي وبحبه، لكنها لم تذق طعم السمك" كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول" .
إن غلاء الأسماك يعود لسبب واحد فقط، وهو أن للبحر " فندم "، وكل إنسان له " فندم " قصر به الوقت أو طال .

[علي بن ماضي]

من مايوكل بيده مايشبع
ماحد يلقي لحد شي يجب التكاتف للخلاص من العصابه