المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت"" حقيقة مشكلتنا نحن الحضارم

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-26-2011, 01:32 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت"" حقيقة مشكلتنا نحن الحضارم


مشكلة الحضارم

المكلا اليوم | القاهرة / كتب: أبوبكر باخطيب2011/4/25

من الطبيعي لكل إنسان أن يتقبل الحقيقة أو يرفضها فهذه صفات المحاورة والمناقشة في شتى المواضيع ومهما اختلفت هذه الردود أو اتفقت لابد أن يكون لهذا المناقشة وجهان وجهاً للاختلاف والوجه الأخر للتوافق مثل العملة فمستحيل أن نجد في أي عملة ورقية أو معدنية من عملات دول العالم وجهين متوافقين في النقشة أو الصورة فكل عملة تحمل وجهين مختلفين في النقشة أو الصورة.


كذلك نجد هذا الاختلاف أيضاً في الطبيعة البشرية فمن المستحيل أن تجد التوافق في الصفات والطباع بين شخصين حتى بين الأخوين من بطن واحد فهذا الاختلاف من سنن الحياة هذه المشكلة التي يعان منها الحضارم.

فمشكلة الحضارم لو عرضت على أستاذة في علم النفس لوجدنا الحيرة والتساؤل فربما قد يصل بهم هؤلاء الأستاذة إلى شتات فكري وتخلخل في توازنهم التحليلي لهذه الشخصية الحضرمية لهذا فالحضارم هم الوحيدون الذين يعرفون مشكلتهم وكما يقولون أهل مكة أدرى بشعابها فلماذا نحير البشرية معنا لماذا لا نعترف بالحقيقة المرة ودائما مريض القلب تجرحه الحقيقية.

حقيقة مشكلتنا نحن الحضارم هي الجعجعة والثرثرة دون وعى وأدراك ثقافي ودائما متسرعين في تفسير الآراء دون أن نحمل أنفسنا معرفة المضمون أو التعمق في التفكير قبل طرح الآراء.

بعكس أجدادنا الأوائل كان لديهم الحكمة والعقل والبصيرة المبنية على الفراسة في تفنيد كل العبارات المطروحة للنقاش فكان حواراتهم عقلانية مبنية على المنطق وكانوا أيضاً يملكون الشجاعة والمقدرة على قول الحقيقة حتى أمام السلطان ولا خافون لومه لائم فيقولون للعور أنت اعور مباشرة وليس يقولونها بطرق ملتوية.

كانوا حمران عيون أصحاب نخوة وشهامة وأهل الوفاء فيما يلتزمون به حتى ولو كان التزامهم على رقابهم كانوا متحدين مع بعضهم البعض شخصاً واحد ويداً واحدة لمن يتجرءا في الاعتداء على هذه الأرض وهناك أمثلة كثيرة لازالت مسطرة في كتب التاريخ وهنا ذكر الشهداء السبعة في مدين الشحر الذين ضحوا برواحهم في دحر الغزو البرتغالي على مدينة الشحر.

كل هذا كان في الماضي أين نحن الآن هل اقتبسنا من هؤلاء الصالحين صفة واحد من صفاتهم المتعددة على الأقل لا وألف لا مع الأسف نحن الآن نجعجع ونثرثر ووقت الشدة نشاهد إلا غبار مراكيبنا خلفنا هذه الحقيقة المرة للأسف التي نعيشها ونتعايش بها دون أي اعتبار لصفات الأجداد طيب الله مثواهم.

نحن اتخذنا هذه الجعجعة في حياتنا وسمرنا وأفراحنا وأحزاننا مبدءا يمنع تجوزه أو تغييره "فالطبع يغلب التطبع" نحن أبدعنا في خلق مفردات لغوية مثل "ما حولي, وما سيبي, وبصره,م وخلها على الطالعي, وقع ذرة تأكل سكر" إلى أخر بقية هذه المفردات المخجلة والمضحكة وأصبحت حياتنا في رتم إيقاعي وأحد لا يتغير ونمط روتيني لم يتغير نقضى 11 ساعة بين النوم والفطور والغداء والعشاء و13 ساعة نقضيها في تخزين القات ولعب الضمنة والورق على المقاهي والثرثرة أثناء العب والتحليلات السياسية الخاطئة ورسم المشاريع الوهمية أثناء التخزين لأننا في مود يجعلنا عباقرة القرن الواحد والعشرين أو الجعجعة لأفكار ملولبة لتيارات سياسية لم تستفد منها الأحزاب أصلاً.

حسافة وألف حسافة على حضرموت وعلى الذين يحملون هذه الصفات الجعجعية والثرثرية لقد اندثرت قيم ومبادئ حمران العيون ولم يبقى إلا مبادئ وقيم لولبه الأحزاب.

لقد تكسرت ريشات أقلام الأدباء الذين كتبوا لحضرموت موضحين وناصحين ومبينين كل المخاطر التي تحاول الانقضاض على حضرموت ودفعها إلى الهاوية ومسح وطمس الهوية الحضرمية التي ضحى من أجلها حمران العيون مملين أنها سوف تبقى إلى أن يرث الأرض ومن عليها وزالوا يكتبون ويكتبون لعلى وعسى هناك بارقة أمل في أصلاح ذاتنا.

ولكن أعتقد لم يعد لسوق النصيحة تواجده وأصبحت النصيحة مادة غير مرغوب فيها ولم يعد لها مشترين في زمننا الحاضر وصلاحيتها انتهت.

فنحن في عصر الفهلوة والحذاقة و"أمسك لي وباقطع لك" عصر الشاطرة والتجارة بذمم الناس عصر تسويق أفكار الأحزاب والانتساب إليها فهذه هي التجارة الرابحة في عصرنا الحاضر وهى أقصر الطرق للوصول إلى مكانة سياسية مرموقة وهامة تفتح لنا الأبواب المؤصدة لننهب ونغرف من خيرات الأرض وهذا من حقنا لأن لدينا حصانه برلمانية يصعب فك طلامسها.

هذه هي مشكلتنا التي لم نستطيع أن نعالجها في مجتمعنا الحضرمي برغم جهود العقلاء والأوفياء المتبقين لنا في هذا الوقت.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas