المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت والجنوب العربي" أفي التغيير تحرير!

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-28-2011, 02:43 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت والجنوب العربي" أفي التغيير تحرير!


أفي التغيير تحرير!

المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي27/4/2011

تتوافد مساء كل خميس إلى ساحة التغيير بكورنيش المكلا أعدادٌ من باصات الأجرة ذوات الثلاثين راكباً، ليلتحم ركابها القادمون من مناطق حضرموت - ساحلاً ووادياً وأريافا - بقاطني الساحة للتظاهر ظهيرة الجمعة مطالبين بإسقاط النظام وتنحي الرئيس أو رحيله الفوري، وتجد هذه التظاهرة طريقها إلى العرض عبر قناة سهيل والجزيرة في دلالات واضحة تؤكد أن في حضرموت مَن ينتمي لثورة شباب التغيير السلمية ويأمل في غد أفضل وأكثر عدلاً.

ولأن ساحة التغيير المكلاوية ارتبطت بظاهرة هذا التفاعل بين فئات الشباب من مناطق حضرموت المختلفة وتصدرت واجهتها عبارة رامزة: إسقاط النظام المدخل الرئيسي إلى حل القضية الجنوبية، وهي عبارة لا أظنها باقية في ساحات التغيير الأخرى، ولا أظنها رفعت هنا لتدغدغ مشاعر تيار الحراك الجنوبي المنضوي في مشروع التغيير وصولاً إلى التحرير، ولا أظنها خديعة مرحلية ستطوى بعد سقوط النظام، خاصة وقد كشرت بعضها في مناطق الشمال عن أنيابها وعدم اعترافها بهذه القضية الإنسانية أولاً والوطنية ثانياً من الأساس.

هذه التداعيات التي تشهدها الساحة في المكلا وما يجري من فعاليات ثقافية وحوارية وفنية إنشادية وحوارية هزلية ساخرة على هامش ليالي التغيير تجعلنا نحاول الإمساك بتلك الظاهرة التي جمعت شباباً من حضرموت الذين نالهم ومناطقهم غبن وضيم كبير خلال العشرين السنة الماضية وبعضها يجري من تحت أقدام شبابها النهر الأسود وهم لا يعلمون وعن حالهم يشتكون ومن نار البطالة والجوع يصرخون، ومن سوء البنية التحتية والخدماتية يعانون، لكل ذلك فلتتسع صدورهم لتساؤلاتنا القادمة ولتنفتح قلوبهم لما نرسله في هذه السانحة، ولتبدأ عقولهم في لملمة إجابات حاسمة في هذه اللحظة التاريخية، قبل أن تدور ميكنة الضجيج الصاخب وتضيع الفرصة التاريخية للخروج برؤية تغييريي حضرموت لملامح القادم وكيف يكون؟!.

من هذه التساؤلات:

- هل استغل شباب التغيير في حضرموت هذه اللحظة وانكبوا لتجميع أرشيف عن ثروات أرضهم المنهوبة ومستوى البطالة التي تعاني منه مناطق الامتيازات النفطية ونصيبهم من الوظيفة العامة في شركات التنقيب، ومسميات المافيات التي أثرت من حضرموت وعلى حسابها، وامتلكت أراضي الامتيازات النفطية؟ّ!.

- هل أمسك الشباب بهذه اللحظة ليضعوا رؤيتهم في شكل التغيير عامة وملامح حضرموتهم فيه على وجه الخصوص؟!.

- هل ضمنت لهم قياداتهم المرتبطة بمراكز القرار في صنعاء حقوقهم وحقوق أبنائهم، وأمّنت لهم - يقيناً - عدم تكرار ثقافة السلب والنهب والفيد والاستحواذ على مقدرات أرضهم وتوزيعها بمسميات متعددة وجعلها تعويضاً لقضايا الثأر والإفلاس وسوء المنقلب من غير أهلها، وما أكثر الشواهد وما أكثر الساحات والجبال التي تنعي حظها وحظ أبنائها بعد أن تملكها (حمران) العيون؟!.

- هل نشهد في اليومين القادمين، وقبل الانتهاء من رسم خارطة الوطن، من تغييريي حضرموت مشروعاً معلناً يحميها من أن تستمر في لعب دور (غنيمة العصر – البقرة الحلوب) التي أنّت ويئن منه إنسانها وجبالها وشطآنها ووديانها وذرات ترابها وحبات رمالها؟!.

- هل يستطيع شباب التغيير في ساحة المكلا أن ينهضوا أخلاقياً ووطنياً وتاريخياً بمضمون الشعار الذي تصدّر واجهة ساحتهم بخصوص القضية الجنوبية، إسقاط النظام المدخل الأساسي لحل القضية الجنوبية، وماذا لديهم من خيارات بديلة وقد أنكرته وستنكره بقوة ساحات التغيير في مدن الشمال الأخرى؟!.

- هل يحمل شباب التغيير في ساحة المكلا رؤية ثورية تجعل من التغيير وسيلة لتحرير القرار الحضرمي من التبعية المثخنة بالانهزام للمركز صنعاء، خاصة وقد كتب في لافتة بيضاء بالحضرمي الفصيحنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةبا نكتب في كل جدار ارحل حتى نصير أحرار)، فيبرز السؤال: ما هو مفهوم الحرية لدى شباب الساحة؟!، أو أننا سنشهد وقد سقط النظام وجاء حكومة الإنقاذ وجوهاً من المعارضة، لا فرق بينها وبين من سبقها من قيادات سلطة حضرموت للحزب الحاكم، ونردد بصوت عال: عادت السلطة الجديدة لعادة أختها السلطة القديمة، ويا دار ما دخلك شر، فالغناء في المكلا والطبول في تعز والبرع في صنعاء، فسلّم لي على التغيير!.

هي تساؤلات لا نرتجي منها إلا رسم نقطة بداية لمصير آت لا محالة لحضرموت، فهل نراهن على أن في التغيير تحرير، وإن في حده الإرادي للقرار الحضرمي، أو أننا سنشغل بأهازيج الفرح ومهرجانات البرع، التي ستغطيها قناة سهيل، وتدور ميكنة الضجيج الإعلامي الصاخب وتطوى خيم الساحات وتعود حضرموت لعادتها القديمة كرافعة اقتصادية وحيدة لمكونات الدولة الجديدة، وما علينا إلا أن نشارك في يوميات الفرح فلقد رحل النظام وجاء التغيير، وكفى!.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas